أخبار وتقارير يوم ٥ تموز
أخبار وتقارير يوم ٥ تموز
١-شفق نيوز….العمل النيابية: لا زيادة برواتب الإعانة الاجتماعية و600 ألف أسرة جديدة سيتم شمولها
أكدت لجنة العمل والشؤون الاجتماعية النيابية، عدم وجود أي زيادة برواتب المشمولين بالإعانة الاجتماعية، فيما لفتت إلى شمول 600 الف أسرة جديدة بالاعانة في قانون الموازنة.وقال عضو اللجنة أمير المعموري، لوكالة شفق نيوز، إن "قانون الموازنة العامة المصوت عليه في مجلس النواب تضمن تخصيصاً مالياً لشمول 600 الف أسرة جديدة بالاعانة الاجتماعية".وأشار إلى ان "الأسر الجديدة سيتم شمولها وفق إجراءات وتعليمات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية".وأضاف "قانون الموازنة لم يتضمن في فقراته اي زيادة برواتب المشمولبن بالإعانة الاجتماعية، إلا ان قانون الحماية الاجتماعية رقم 11 لسنة 2014 في إحدى فقراته تضمن ان تقوم الحكومة بزيادة رواتب المشمولبن بالإعانة لكن لم يتم تطبيقها لغاية الآن".
٢-السليمانية – عباس اركوازي:
اجرى نائب رئيس حكومة اقليم كردستان قباد طالباني زيارة غير معلنة الى انقرة التقى خلاها برئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكاك فيدان، بحث خلالها التداعيات التي شهدتها العلاقة بين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحكومة التركية على خلفية اتهام انقرة للاتحاد بالتعاون مع جهات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني ال (PKK) الذي تعتبره تركيا منظمة ارهابية.ووصل طالباني وفقا لمعلومات حصلت عليها الصباح الجديد من مصادر مقربة منه، الى انقرة امس الاول الثلاثاء وعقد فور وصوله اجتماعاً مع فيدان الذي ابلغه باستياء الحكومة التركية من التنسيق الامني بين الاتحاد وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقوات سوريا الديمقراطية، الذي تعتبره انقرة احد اجنحة حزب العمال الكردستاني المعارض لها.ودعا طالباني وفقا للمصادر، انقرة الى رفع الحصار الذي تفرضه على مطار السليمانية الدولي، مشيراً الى ان تعاون حزبه مع قوات سوريا الديمقراطية يأتي في اطار جهود التحالف الدولي للحرب على داعش.في غضون ذلك تدرس الادارة الاميركية فرض عقوبات على مسؤولين اتراك بضمنهم وزير الدفاع خلوصي اكار، وذلك على خلفية قصف مسيرة تركية لموكب اميركي داخل مطار السليمانية الدولي، كان يضم قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وبرفقته جنود امريكان.واضاف مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية، ان العقوبات ستطال مسؤولين اتراك رفيعي المستوى وفقا لقانون ماكنسكي، بتهمة استهداف جنود امريكيين كانوا في مهمة رسمية داخل اقليم كردستان.واوضح المسؤول، ان الاستهداف التركي لجنود امريكيين في السليمانية كان ممنهجا ولم يكن صدفة، ورغم ابلاغ الجانب التركي بوجود جنود امريكان داخل القافلة فان تركيا قامت بقصف الموكب، لذلك فان النية الجرمية كانت موجودة من قبل الجانب التركي.واوضح المسؤول بان الكونجرس الامريكي يدرس الخيارات المتاحة، واهم الخطوات التي ينبغي اتخاذها لمعاقبة الحكومة التركية، وفي مقدمتها فرض عقوبات على مسؤولين اتراك رفيعي المستوى بضمنهم وزير الدفاع خلوصي اكار.من جانبها جهزت لجنة الأمن والدفاع النيابية توصياتها التي ستقدمها الى رئاسة مجلس النواب بشأن حادثة قصف مسيرة تركية لمطار السليمانية الدولي، مشيرة الى انها تعمل على تضمين تخصيصات لتأمين الدفاع الجوي لسماء العراق في الموازنة.
٣-الشرق الاوسط…..
فرنسا: اقتحام منزل رئيس بلدية بسيارة وإضرام النار فيه
قال رئيس بلدية في باريس، اليوم إن منزله تعرض للاقتحام بسيارة وأُضرمت فيه النيران، بينما كانت زوجته وطفلاه نائمين بالداخل، وذلك خلال الاضطرابات التي اجتاحت البلاد بعد مقتل شاب برصاص الشرطة يوم الثلاثاء الماضي.وذكر فينسون جونبرون رئيس بلدية لاي ليه روز، في جنوب باريس، أن زوجته وأحد طفليهما، البالغين خمسة وسبعة أعوام، أصيبا أثناء فرارهم من المبنى في الساعات الأولى من الصباح.ولم يكن جونبرون، وهو من حزب الجمهوريين المحافظ، في المنزل وقت الحادث، لكنه كان في مبنى البلدية الذي كان هدفاً لهجمات على مدى عدة ليال منذ مقتل الشاب وجرت حماية المبنى بالأسلاك الشائكة والحواجز.وكتب جونبرون على حسابه على «تويتر»: «في الساعة 01:30 صباحاً، بينما كنت في مبنى البلدية مثل الليلتين السابقتين تماماً، اقتحم أشخاص منزلي بسيارة قبل إشعال النار لإحراقه وكانت زوجتي والطفلان الصغيران نائمين بالداخل».وأضاف: «أصيبت زوجتي وأحد أطفالي أثناء محاولتها حمايتهما والفرار من المهاجمين».وقال المدعي العام المحلي للصحافيين إنه فتح تحقيقاً في تهمة الشروع في القتل. ولم يتم القبض على أي مشتبه بهم. وأضاف المدعي العام أن الزوجة أصيبت خلال فرارها عبر الفناء الخلفي للمنزل
٤-الشرق الاوسط….
«التعاون الإسلامي» تدعو لاتخاذ تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف
دعا حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء في المنظمة، إلى اتخاذ موقف موحد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف والإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.جاء ذلك في كلمة الأمين العام أمام الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد اليوم (الأحد) في مقر الأمانة العامة في محافظة جدة، لمناقشة الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف التي جرت أمام المسجد المركزي بالعاصمة السويدية ستوكهولم أول أيام عيد الأضحى المبارك. وقد تم عقد اجتماع اللجنة التنفيذية بدعوة من السعودية رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي.وقال الأمين العام إنه «للأسف، في اليوم الأول من تلك المناسبة الميمونة، عندما كان جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم يحتفلون، تم ارتكاب عمل حقير من تدنيس المصحف الشريف خارج المسجد المركزي في ستوكهولم، عاصمة السويد»، مشيراً إلى أن الاجتماع يأتي لمناقشة الرد المناسب على ذلك الإجراء.وأكد حسين طه الحاجة إلى إرسال رسالة واضحة مفادها بأن أفعال تدنيس المصحف الشريف والإساءة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والرموز الإسلامية ليست مجرد حوادث إسلاموفوبيا عادية، مشدداً على ضرورة إرسال تذكير مستمر إلى المجتمع الدولي بشأن التطبيق العاجل للقانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية.
٥-السومرية……
بينهم مصري.. اعدام خمسة متهمين بالإرهاب في السعودية……
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الاثنين، عن تنفيذ حكم الإعدام بحق 5 مدانين بالإرهاب، 4 سعوديين ومصري واحد.
وقالت الوزارة في بيان لها انه "أقدم كل من طلحة هشام محمد عبده مصري الجنسية، وأحمد بن محمد بن أحمد عسيري، ونصار بن عبدالله بن محمد الموسى، وحمد بن عبدالله بن محمد الموسى، وعبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري سعوديو الجنسية، على ارتكاب أفعال تعد ضربا من ضروب الحرابة من خلال قيام طلحة بالاشتراك مع بقية المتهمين في تنفيذ عملية استهداف دار عبادة بمحافظة الأحساء نتج عنها مقتل خمسة وإصابة آخرين، ومباشرته إطلاق النار على رجال الأمن وعلى دار عبادة، ومحاولته تفجير نفسه، وانتمائه لأحد التنظيمات الإرهابية، وانضمام أحمد ونصار وحمد لذلك التنظيم، واشتراكهم مع طلحة في التخطيط والتنفيذ، وانضمام عبدالله للتنظيم الإرهابي وتستره على العملية الإرهابية وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عنها، وتحريضه على الانضمام للتنظيم الإرهابي".وأضافت: "بإحالتهم إلى المحكمة المتخصصة صدر بحقهم صك يقضي بثبوت إدانتهم بما نسب إليهم، والحكم بإقامة حد الحرابة بحق طلحة وأن يكون ذلك بقتله، وقتل أحمد ونصار وحمد وعبد الله تعزيرا، وأيد الحكم من مرجعه، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا وأيد من مرجعه".واشارت الوزارة الى انه "تم تنفيذ حكم القتل حدا بالجاني طلحة هشام محمد عبده، والقتل تعزيرا بحق الجناة أحمد بن محمد عسيري ونصار بن عبدالله الموسى وحمد بن عبدالله الموسى وعبدالله بن عبدالرحمن التويجري اليوم بالمنطقة الشرقية".وأكدت وزارة الداخلية "حرص حكومة السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين أو يسفك دماءهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره".
٦-الجزيرة……تقرير
من سكان العراق الأصليون؟.. باحثون وخبراء يجيبون…بغدادـ في كل دول العالم هناك سكان أصليون، لهم جذور موغلة بالقدم وتاريخ وحضارات تعرف من خلال الآثار والحفريات، إذا فمن سكان العراق الأصليون؟ أو في بلاد ما بين النهرين كما كانت تعرف قديما.وعلى الرغم من تباين الآراء والبحوث، يتفق الباحثون والمتخصصون على أن سكان العراق الأصليين هم مزيج من الأقوام منهم عرب وكرد وترك ومن ديانات مختلفة، وأن هناك سكانا سبقوا السومريين في جنوب العراق، ومنهم ما يُعرف بالفراتيين الأوائل وهم من سكان المدن الكبرى في جنوب العراق مثل الوركاء وغيرها.ويؤكد أستاذ علم الآثار والدراسات المسمارية في كلية الآداب بجامعة بغداد منذر علي عبد المالك أن هناك أقواما كثيرة سبقت السومريين بآلاف السنين، وهم الفراتيون الأوائل حسب ما أطلق عليهم من قبل علماء التاريخ والآثار ومنهم الراحل طه باقر، وهؤلاء سكنوا العراق بحدود 5 آلاف سنة قبل الميلاد، مشيرا إلى أن هناك مجموعات بشرية أقدم منهم بكثير.ويبين عبد المالك للجزيرة نت أن عمر أقدم مستوطن في العراق يعود إلى 8500 قبل الميلاد، في مدن مثل نمريك وملفعات والثلاثات ومدن أخرى كثيرة، مبينا -وبحسب الدراسات السابقة- أن أكثر تلك المواقع في شمال العراق ما بين محافظات دهوك والموصل وأربيل، مثلما هناك مواقع أخرى في جنوب العراق، توازي عمرها مواقع الشمال.ويشير عبد المالك إلى وجود مواقع أخرى تعود إلى ما بين 5 إلى 6 آلاف سنة قبل الميلاد، تعرف بعصر سامراء والتي ظهرت فيها حضارة وديانات، بعدما وجدت فيها آثار لمعابد ودمى بشرية.
الفراتيون الأوائل
وفي الصدد ذاته، يبين الباحث في تاريخ الأديان الشيخ عباس شمس الدين، أن الفراتيين هم أول من سمى الأدوات الزراعية القديمة، وكانت هناك مجموعة أخرى أسبق منهم، منوها إلى أن قصة أن "العنصر الفلاني هو الأصلي لا أساس لها على الإطلاق لأنها متغيرة، وأن الأبحاث الجينية في (الأتوموسال) و(الأبلوغروب) لم تتضح بعد، فما فحص من العراقيين إلى اليوم لا يتخطى الألف عينة".ويقول شمس الدين في توضيح للجزيرة نت أن هناك ادعاءات تقابلها ادعاءات مضادة، وهناك عرب وجدوا قبل الإسلام في العراق مثل قبائل بكر ووائل وتميم، وقبلهم هاجر الكلدان من جزيرة العرب وقبلهم الأموريون وقبلهم الأكديون وقبلهم أقوام أخرى.واستدرك بالقول: "إذا أردنا أن نتعمق بالبحث عن سكان العراق الأصليين فستظهر في النهاية أن أصل العراقيين من جزيرة العرب، وإذا انطلق البحث من السومريين فسنقول أن أصل العراقيين جاء من وادي السند".ووادي السند هو ما يعرف الآن بجنوب باكستان، حيث رجح بعض العلماء أن السومريين قدموا من هناك، بحسب شمس الدين.
كهف شاندر
وبحسب بحث علمي نشره مؤخرا موقع مشروع العراق الجيني (Iraq DNA project)، وهو موقع متخصص بدراسة جينات العراقيين، فإن الكرد الفيليين هم السكان الأصليون للبلاد، مستندا إلى مدى تأثير عينات صيادي ولاقطي كهف (شاندر) على التركيبة الأوتوسومية في العراق اليوم.وبين الموقع ذلك من خلال مقارنة التركيبة الجينية لعينات عراقية متنوعة من مشروع العراق الجيني مع هيكلية مرجعية ضمت مجموعة من أقدم عينات لاقطي وصيادي العصر الحجري من المنطقة والعالم، ومن ضمنها عينات كهف شاندر، حيث يظهر حجم التأثير الكبير لعينات شاندر على كل سكان العراق من شماله إلى جنوبه مع تفاوت بالنسب المئوية بين مجموعة سكانية وأخرى.وخلص البحث أن عينات كهف شاندر الزاغروسية كانت أحد المصادر الأساسية لتكوين سكان بلاد ما بين النهرين عموما، وكان التأثير أكثر وضوحا في مجاميع سكانية مثل الكرد وبالذات الورد الفيلية، إضافة إلى الآشوريين والكلدان والسريان ويهود العراق والصابئة المندائيين وتركمان العراق حيث تفوق النسبة النصف لدى المعدل العام لهم، بينما تصل النسبة إلى 40% في المعدل العام لدى عرب العراق والإيزيديين والكرد الكاكائية.ويهتم مشروع العراق الجيني بدراسة التنوع لدى الشعب العراقي والذي أنشئ عام 2010، عبر دراسات خاصة وتحليلات عبر الحمض النووي (DNA).
مزيج من الأقوام
وتعقيبا على البحث العلمي يبين الباحث علي النشمي أن الجينات يمكن أن تكون متطابقة ما بين الكرد الفيليين وبين كهف شاندر، ولكن هذا لا يعني أن سكان العراق الأصليين هم فقط ممن سكنوا الكهف، وذلك لأن العراق مزيج من أقوام متداخلة، مشيرا إلى أن سكان العراق القدماء يتنوعون ما بين سكان الجنوب وسكان الوسط.ويقول النشمي للجزيرة نت إن سكان الجنوب هم السومريون وقد جاؤوا من المنطقة الوسطى والتي تسمى اليوم كركوك وسامراء أو ما تعرف بالمناطق المتموجة وتكاثروا في السهل الرسوبي حتى أصبحوا بعد ذلك الشعب السومري، مبينا أن العراق امتزجت فيه الجينات، فمنهم من جاء من جبال زاكروس ومنهم من المناطق المتموجة وكذا من الشمال ومن المنطقة الغربية مثل الشام وغيرهم من جبال تركيا، وبالتالي فإن هناك خلطا جينيا كبيرا.وكهف شاندر هو كهف قديم من عصور ما قبل التاريخ، يقع شمالي العراق، وجدت فيه بقايا عشر من الإنسان البدائي (النياندرتال)، يرجع تاريخهم إلى (35-65) ألف عام، كما يحتوي على مقبرتين تعودان إلى العصر الحجري الحديث.كما يؤكد أستاذ علم الآثار منذر عبد المالك، أن رأي أغلب العلماء يميل إلى أن كردستان العراق ليس لها أي علاقة مع السكان الذين سكنوا شمال العراق وخاصة كهف شاندر، لأن الذين سكنوا الكهف هم من إنسان النياندرتال.
٧-سكاي نيوز…ماذا يضمر الجفاف والانفجار السكاني للعراق؟
العراق بلد يزداد جفافا وتصحرا بسبب تناقص مياه دجلة والفرات، ويتكاثر سكانه بشكل مذهل، رغم الحروب والفقر وأعمال القتل والتدمير التي مارسها أبناؤه ضد بعضهم بعضا. ولكن ماذا يضمر له المستقبل، مع كل ما يجري من تغيرات اقتصادية وسياسية ومناخية وتكنولوجية في العالم؟البلد الذي كان يُسمى الهلال الخصيب وأرض السواد وبلاد ما بين النهرين تتقلص فيه المساحات الخضراء والأراضي القابلة للزراعة، بينما يهاجر سكان الريف إلى المدن بحثا عن حياة أفضل، بعد أن جدُبت الأرض، وما عاد الريف قادرا على توفير العيش الكريم لسكانه.مؤشر "لغاتوم" العالمي للازدهار يضع العراق في المرتبة الأربعين بعد المئة في سلم التطور العالمي، أي أن هناك 27 دولة فقط أقل ازدهارا منه في العالم، بينما تتفوق عليه 139 دولة! هناك دول عربية ثلاث فقط، أقل ازدهارا من العراق، هي ليبيا في المرتبة (146)، وسوريا (159)، واليمن (166)! كل بلدان أفريقيا شبه الصحراوية أكثر ازدهارا من العراق، ابتداءً من موريشيوس في المرتبة (47)، مرورا برواندا (111)، التي كانت في التسعينيات مسرحا لحرب أهلية دامية، وانتهاءً بأوغندا (129) وغينيا الاستوائية (129) وإسواتيني (134)، التي لم يسمع بها أحد على الأرجح! ورغم أن المؤشر بيَّن أن العراق قد ارتقى خمس مراتب منذ عام 2011، وهذا تحسنٌ محمود، لكنه مازال بين البلدان الأقل ازدهارا، رغم ثرواته الطائلة، الطبيعية منها والبشرية، واحتمالاته الاقتصادية الهائلة، التي تحتاج إلى قيادة مخلصة، تخطط للمستقبل بدقة ومعرفة، وتستكشف احتمالاته الواسعة، بدلا من التقوقع في الماضي.مؤشرات الازدهار الأخرى لا تبشر بخير، فمؤشر الحريات الشخصية، مثلا، يضع العراق (الديمقراطي) في المرتبة 133، ولا أدري أي بلد ديمقراطي في العالم يمكن أن تتدنى فيه الحريات الشخصية إلى هذا الحد، فيضطر مثقفوه ومفكروه وأحراره أن يغادروا إلى البلدان المجاورة، "الأقل ديمقراطية"، كي يشعروا بالحرية، ويسْلَموا على أرواحهم، ويعبِّروا عن آرائهم ومعتقداتهم! خلال ستة أشهر بين أكتوبر عام 2019 وأبريل عام 2020، قُتل في وضح النهار أكثر من 700 ناشط مدني ومتظاهر سلمي في شوارع بغداد والبصرة والناصرية والنجف وكربلاء وباقي مدن العراق، وبينهم نساء، أشهرهن الدكتورة ريهام يعقوب، بينما خُطف المئات وجُرح عشرات الآلاف! مؤشر الحكم الرشيد (الحوكمة) يضع العراق في المرتبة 135، ما يعني أن الحكم (الديمقراطي) في العراق لا يمثل الشعب الذي يفترض أنه انتخبه، ولا يكترث لمصالح الناس، إلا بنسب متدنية، وربما يقتصر الاهتمام على أعضاء الجماعات الحاكمة ومؤيديها. أما مؤشر الرأسمال الاجتماعي، الذي يقيس مدى توفر قنوات التفاعل والتواصل التي تمكن المجتمع من أداء وظائفه على أكمل وجه، فيضع العراق في المرتبة 138، ومؤشر المبادرات الاقتصادية يضعه في 144، ومؤشر الأمن في 163، أي أن هناك أربعة بلدان فقط أسوأ من العراق في مجال الأمن، وهي سوريا (164) واليمن (165) وأفغانستان (166) وجنوب السودان (167).
أما المؤشرات الأخرى فهي:
مؤشر البيئة الطبيعية: 167 (أسفل القائمة)، وهذا المؤشر يقيس مدى تأثير البيئة الطبيعية على أداء الناس لوظائفهم، وتدني هذا المؤشر يعني أن الدولة لم تفعل شيئا لتذليل قسوة الطبيعة على المجتمع. مؤشر الاستثمار في البيئة: 127، مؤشر جودة التعليم: 121، مؤشر جودة الصحة: 115، مؤشر توفر الأسواق والبنى الأساسية: 107، مؤشر الجدوى الاقتصادية: 105، وأخيرا مؤشر مستوى المعيشة: 87. والأخير، رغم تدنيه عن 86 دولة في العالم، إلا أنه الأفضل، ولولا إيرادات النفط لما بلغه العراق.ويرى البنك الدولي أن العراق من أكثر الدول اعتمادا على النفط، إذ يشكل 99% من صادراته، و85% من إيرادات الحكومة، و42% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو قيمة منتجات البلد والخدمات التي يقدمها خلال عام واحد. مثل هذا الاتكال المطلق على النفط يربك الاقتصاد ويحد من قدرة الحكومة على المناورة وتبني سياسات تلائم الدورات الاقتصادية المختلفة.انكمش الاقتصاد العراقي عام 2020 بنسبة 11.3%، وفقا لبيانات البنك الدولي، ورغم أنه بدأ ينتعش بنسبة متدنية تتعدى 1% قليلا، فإن معدل البطالة، الذي كان 12.7% عام 2019، ارتفع عام 2021 إلى 23% من مجموع الأيدي العاملة، وهي نسبة عالية بالمقاييس العالمية كافة.
يبلغ معدل البطالة العالمي 6.18%، حسب مؤشر مؤسسة (ماكروترند) البحثية العالمية، الذي يعتمد عليه المستثمرون في العالم. وهذا يعني أن معدل البطالة في العراق يقترب من أربعة أضعاف معدل البطالة العالمي، وأكثر من ضعف معدل البطالة في أمريكا اللاتينية، وهي المنطقة ذات البطالة الأعلى في العالم، إذ يبلغ المعدل فيها 10%، وثلاثة أضعاف معدل البطالة في منطقة اليورو البالغ 7.7%. أما أفريقيا شبه الصحراوية، فيبلغ معدل البطالة فيها 7.62%، يليها الاتحاد الأوروبي بمعدل 7.05% ثم بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمعدل 6.34%، ثم جنوب آسيا بمعدل 5.79%، ثم أمريكا الشمالية بمعدل 5.7% وأخيرا منطقة شرق آسيا والبحر الكاريبي بمعدل 4.2%.إيرادات مياه دجلة والفرات انخفضت بنسبة 50% خلال الأربعين سنة الماضية، وفق دراسة لخبير المياه ووزير الموارد المائية السابق، حسن الجنابي، نشرها مركز الإمارات للدراسات في أبريل الماضي، والسبب هو إقامة السدود في تركيا وإيران وسوريا، وحرف مسارات نهري الكارون والكرخة، الدوليين، اللذين ينبعان من الأراضي الإيرانية نحو الداخل الإيراني، إضافة إلى قطع المياه عن أربعين رافدا عابرا للحدود كانت تصب في نهر دجلة. ومع تصاعد الجفاف والتصحر، صار وضع العراق أكثر حرجا، خصوصا وأن المفاوضات مع إيران وتركيا حول ضمان حصة العراق المائية لم تتوصل إلى نتيجة، حسب مصادر رسمية. بلغ عدد نفوس العراق 43.53 مليون نسمة وفق تقديرات البنك الدولي عام 2021، بينما قدرت مؤسسة (ماكروترند) العدد بـ44.5 مليون نسمة عام 2022، ويزداد سنويا بنسبة 2.21%، أو مليون نسمة، أي أن عدد السكان سيتجاوز 52 مليون بحلول عام 2030، في وقت تتقلص فيه المياه، وتنكمش المناطق القابلة للزراعة، وتتقلص أهمية النفط لأسباب عديدة، منها بيئية، ومنها سعي الدول الصناعية الحثيث لإيجاد بدائل للطاقة.تقديرات الحكومة أشارت إلى أن العراق يحتاج إلى 71 مليار متر مكعب من المياه سنويا، بينما تشير التقديرات إلى أن إيرادات المياه بحلول عام 2035 لن تتجاوز 50 مليار متر مكعب في أفضل الأحوال، بينما يرتفع عدد السكان إلى 57 مليون نسمة، حسب نسبة الزيادة السنوية أعلاه.تتحكم بالعراق منذ 12 عاما جماعات مسلحة تتشدق بالدين والمذهب والمقاومة وتحرير فلسطين، إضافة إلى خدع مبتكرة تجترحها حسب الحاجة، وهذه الجماعات لا هم لها سوى نهب ما تستطيع نهبه من أموال النفط. لا تكترث لمستقبل العراق مطلقا، فليس لديها مشروع وطني أو مشروع إدارة دولة.معظم أفراد هذه الجماعات يخططون لأنفسهم وعائلاتهم وكيفية حماية مكتسباتهم وتعظيمها، وكثيرون منهم خططوا لمستقبلٍ في بلدان أخرى، وإلا ما معنى أن يغادر المسؤولون العراقيون الكبار، من رؤساء الوزارات إلى الوزراء والوكلاء والنواب، فور انتهاء مهامهم، إلى بلد آخر؟ رئيس الوزراء السابق غادر بعد أسبوع من انتهاء فترته، وكذلك فعل رؤساء وزراء ونواب رئيس جمهورية ووزراء ووكلاء وسفراء ونواب ورؤساء هيئات، علما أن معظمهم ينتمي إلى جماعات لديها أذرع مسلحة، ويمكنها أن تحميهم، لذلك لا يمكن تبرير مغادرتهم بالخوف على سلامتهم.ومنذ عام 2003، تطورت في العراق طبقة طفيلية راكمت مئات الملايين من الدولارات خلال بضع سنين، وتفاقم الأمر بمرور الزمن إذ صارت أموال الدولة تُسرَق بالتريليونات، وتُحمَّل في شاحنات في وضح النهار، دون أن يعترضها أحد، وهذا ما حصل فيما سُمِّي بـ"سرقة القرن" التي حصلت في عهد الحكومة السابقة، ولم يحاسب المسؤولون عنها، لأن المشتركين في الحكومة هم أنفسهم مشتركون في السرقة. كثيرون من أفراد هذه الطبقة الطفيلية، لا يستطيعون مغادرة العراق، بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق العراقيين والأجانب، وقد شيدوا لهم صروحا في العراق، من فنادق ومولات وعقارات وقصور ومزارع وبحيرات إلى مصانع ووكالات سفر، وما إلى ذلك من مصالح وممتلكات، ولم يمتلكوا شيئا قبل سنوات قلائل.المستقبل لا يبشر بخير لهؤلاء، خصوصا مع تزايد الفقر والبطالة، وتناقص أهمية النفط وتدني أسعاره. كل الدول المصدرة للنفط تدرك هذه الحقيقة، واحترست ضدها، وهيأت اقتصاداتها لأن تنمو وتزدهر بعيدا عن النفط، إلا العراق الذي ظل يعيش ليومه، ينفق عندما ترتفع أسعار النفط، ويشقى عندما تنخفض. في عهد النظام السابق، كانت الأموال تنفق على التسلح والحروب والقمع. والآن يحصل ما هو أسوأ، فبالإضافة إلى القمع والقتل والخطف والاعتقال وغياب الأمن والخدمات، فإن الأموال يتقاسمها قادة الجماعات المتنفذة، الذين يتشدقون بذرائع الدفاع عن الدين والمذهب والجهاد في سبيل الله!كثيرون منهم يشعرون بالنشوة، لأنهم راكموا أموالا، وصاروا أثرياء وأقوياء، وسلِموا من طائلة القانون، لكن عليهم أن يقلقوا. فالمظلومون والفقراء، وهم الغالبية، لن يسكتوا، بل ليس لديهم ما يخسرونه إن هم ثاروا على هذه الجماعات التي نهبتهم وأفقرتهم وأذلتهم وجعلتهم متخلفين، بينما تتسابق شعوب العالم الأخرى من أجل التطور والتنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات. لن ينشغل فقراء العراق وأحراره بالخزعبلات التي يحاول افتعالها المتحاصصون في السلطة كلما نضبت حِيَلُهم من أجل إلهاء الناس عن قضاياهم الرئيسية.لقد طال ليل العراق، وكلما اشتد الظلام، تنامى غضب المظلومين، ولابد لليل أن ينجلي، فهكذا قضت سنن الحياة عبر التأريخ، والمُغَفَّل من لا يتعلم الدرس.
٨-سكاي نيوز……الأخبار العاجلة
عاجل
اقتحام جنين.. لماذا شنت إسرائيل أكبر عملية بالضفة منذ 20 عاما؟
l قبل 1 ساعة
رويترز عن مصدر مطلع: جيش الإحتلال الصهيوني بحاجة إلى 24 ساعة أخرى على الأقل لاستكمال عملية جنين
l قبل 1 ساعة
جيش الإحتلال الصهيوني يقصف مسجد الأنصار في جنين.. تابع آخر التطورات
l قبل 1 ساعة
الإرهاب في الساحل والصحراء يتقدم نحو "خليج غينيا"
l قبل 2 ساعة
الإمارات تدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على جنين ومخيمها
l قبل 2 ساعة
نشر معاناته عشية وفاته.. لغز آخر منشور لـ "ضحية العضلات"
l قبل 2 ساعة
جيش الإحتلال الصهيوني يفرض حصارا على مسجد.. آخر تطورات الأحداث في جنين
l قبل 3 ساعات
رويترز: الهند تبدأ الدفع باليوان مقابل واردات النفط الروسية
مع تحيات مجلة الكاردينيا