قتلت القوات الاسرائيلية قيادياً في «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، خلال عملية نفذتها شمال الضفة الغربية صباح أمس. وقال مصدر عسكري اسرائيلي وآخر أمني فلسطيني ان اياد شلباية قتل خلال عملية نفذتها القوات الاسرائيلية في مخيم نور شمس قرب طولكرم.
بدورها، اكدت «حماس» ان «قوات الاحتلال الصهيوني اعدمت المجاهد القسامي اياد اسعد شلباية (37 عاما) من مخيم نور شمس بعد دهم منزله في المخيم». ونقل المركز الفلسطيني للاعلام التابع للحركة عن مصادر في «كتائب القسام» انه فجر امس «تعمدت قوات الاحتلال اعدام المجاهد شلباية من مسافة قريبة». ولاحقاً اصدرت الكتائب بياناً اعلنت فيه انها «تزف شهيدها القائد اياد شلباية، وتحمّل سلطة فتح مسؤولية المشاركة في اغتياله» الذي اعتبرته «جريمة تكشف الوجه القبيح لسلطة فتح العميلة، ودماء شهيدنا ستكون لعنة على الاحتلال». واعتبر الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري في بيان آخر ان «جريمة اغتيال شلباية ثمرة من ثمرات المفاوضات، والاحتلال وسلطة فتح شريكان في جريمة الاغتيال».
من جهته، اصدر رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بياناً اكد فيه «ادانته الشديدة لاغتيال» القيادي في «كتائب القسام»،
معتبراً ان «عملية الاغتيال هذه تشكل تصعيداً خطيراً، وتزيد من اضعاف صدقية العملية السياسية المهزوزة اصلاً»، في اشارة الى المفاوضات المباشرة التي استؤنفت اخيراً بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، والمهددة بالفشل بسبب رفض اسرائيل تمديد قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة. وأكد ان «هذا التصعيد الخطير، واستمرار اسرائيل بإدارة الظهر للاستحقاقات المطلوبة منها، وفي مقدمها الوقف التام والشامل للاستيطان، والاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الفلسطينية، انما يعرض الجهود الدولية المبذولة للتقدم بالعملية السياسية لمخاطر حقيقية».
وشدد فياض على «ضرورة تدخل المجتمع الدولي لممارسة مسؤولياته الفعلية لإلزام اسرائيل وقف كافة الانتهاكات، وتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها، وتمكين السلطة الوطنية من الوجود الامني في المناطق كافة، وبما يضمن التقدم الملموس نحو انهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
وبحسب المركز الفلسطيني للاعلام، فإن «حملة دهم وتفتيش واعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال في المحافظة طاولت نحو 15 من قيادات حماس وكوادرها والمواطنين، اذ استخدمت قوات الاحتلال قوات من المشاة واطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية باتجاه منازل المواطنين».