فدية الإبن البكر في اليهودية / بروفسور حسيب شحادة
جاء في سفر الخروج ac: b "قدّس لي كل بِكر فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس ومن البهائم إنه لي" (وينظر أيضا في: خر ac: ab-ae، bb: bi، cd: b`؛ لا a: b-d؛ عد c: de، h: ag، ah: af؛ لو b: bb-bd). يعود مصدر القيام بهذه الفريضة إلى قبيل خروج بني إسرئيل من مصر وقبيل إعطاء التوراة وبُعيد الضربة العاشرة، ضربة البواكير (أنظر خر ac:b، ae). في العام الثاني للخروج المذكور اتّضحت معالم هذه الفريضة. وسبب هذه الفريضة مذكور في سفر العدد c: ac "لأن كل بِكر من شعب إسرائيل هو لي. فقد أفرزت لي كل بكر في إسرائيل من الناس والبهائم منذ أن أهلكت كل بكر في ديار مصر. لي يكونون أنا الربّ" (أنظر عد h: ag). كان الأبكار في البداية هم الكهنة الأوائل في "الهيكل/المسكن" في الصحراء إلى أن بدّلوا باللاويين (عد c: ab). كما أن بواكير الأحياء والنبات كانت مكرّسة لله وأعطيت للكهنة (تث ae: ai-bc) وهكذا كانت أبكار الإنسان ملكا للخالق أيضا ولتحريرهم لا بدّ من دفع فدية للكاهن وهي خمسة شواقل. قد يعكس هذا الفرض النهج الكنعاني أي تقديم البكور لمولخ الإله. ويذكر أن الكهنة واللاويين وكذلك بناتهم معفيون من هذه الفريضة. ويعود أصل طقس تقديم الفدية المذكورة والمتبعة في أيامنا هذه إلى حقبة الچئونيم. في العقيدة اليهودية كل الأمم هي أبناء الله إلا أن بني إسرائيل مفضّلون عند الله فهم بمثابة الابن البكر (خر d: bb-bc) وفيه مسحة من القدسية.