الگاردينيا تتجول في مدينة مراكش المغربية
الگاردينيا تتجول في مدينة مراكش المغربية
تسمى مراكش المدينة الحمراء لأن جميع بناياتها باللون الأحمر غير الغامق، وهي مدينة النخيل والزينون والاوركان، ولكل مدينة في المغرب لونها المميز،
في إقليم الصويرة المغربي اللون الغالب هو الأبيض مع الأزرق، وهذا إلزام حكومي لأصحاب البيانات، وتنقسم مراكش الى قسمين هما مراكش القديمة ذات الأزقة الضيقة والأسواق العديدة، ومراكش الجديدة المتطورة عمرانيا. اللغة الدارجة هي الفرنسية وغالبية السياح هم فرنسيون، لذلك تجد اليافطات للمطاعم والفنادق ووجبات الطعام (منيو) تعنون باللغة الفرنسية، وقلما تجد من يتحدث العربية بين المغاربة فيما بينهم.
أسس مراكش أبو بكر بن عمر اللمتوني عام 1062 وحكمها المرابطون والسعديون، انتهاءا بالاحتلال الفرنسي، وتعود تسميتها الى اللغة الامازيغية بمعنى أرض الله، والأمازيغ هم سكان المغرب الاصليون ولهم لغتتهم وملابسهم وعاداتهم الخاصة،
ويوجد متحف خاص في مراكش للأمازيغ، ، تمتاز مراكش بموقعها التاريخي والحضاري، وفيها مساجد وقصور ومتاحف عديدة ،علاوة على الأسواق التي تعتبر من مواقع التراث العالمي حسب اليونسكو، حيث يزورها الملايين من السواح سنويا،
والأسواق تتداخل في ازقة ضيقة وكل سوق يتفرع الى عدة أسواق، تحتاج الى يوم كامل للتجول فيها، تتوفر فيها الملابس المغربية والمطاعم والمقاهي وباعة العصائر والأثريات والسجاد المغربي والأعشاب ومشتقات الأوركان، وجميع ما تحتاجه من مواد وأدوات تخطر على بالك، إضافة الى المولات والمعارض ذات الماركات العالمية، والأسعار عموما رخيصة جدا في مراكش،
فالدولار يعادل 9.8 درهم، والعملة هي الدرهم فقط، واكبر عملة ورقية مائتا درهم يليها مائة، خمسون، عشرون، اما العملات المعدنية فهي العشرة دراهم، الخمسة، الدرهم، أجزاء الدرهم، وقلما يتم التعامل دون الدرهم الواحد، والنقل الداخلي بالتاكسي (يسمونه طاكسي) لا يزيد عن خمسين درهما (5 يورو)،
وتشتهر المغرب بأكلتين هما الطاجن بأنواعه الثلاث، والكسكس بأنواعه الثلاث أي (لحم ضأن، دجاج، خضروات) وتتراوح سعر الوجبة ما بين ( 50 ـ 70 درهم ) ، أي (5 ـ 7 يورو)، البلد.
توجد محطة قطار رائعة وسط المدينة تنقل السائح الى جميع الأقاليم المغربية، وبأسعار منخفضة، علاوة على المطار الجميل والنقل الداخلي (يسمونه النقل الوطني)، سكان المدينة على خلق كبير رغم مظاهر الفقر الواضحة، ويتعاملوا مع السواح بطريقة حضارية، ماء الإسالة غير صالح للشرب لذلك تتوفر المياه المعدنية في كل مكان وبأسعار منخفضة، فاللتر يباع بأربعة دراهم فقط. والفنادق فيها مطاعم راقية، فالفطور (بوفيه مفتوحة) تتضمن أنواع المأكولات والعصائر والمخبوزات والفواكه والشاي المغربي مع النعناع والقهوة والحلوى، لا يزيد سعر الوجبة عن (50) درهم للفرد الواحد، وخارج الفندق لا تزيد وجبة الفطور عن (40) درهم.
الطقس عموما في مراكش حار، وتصل درجة الحرارة الى ما يقارب الأربعين بين الساعة الواحدة ظهرا ولغاية السادسة مساءا، ولكن المناخ يكون رائعا بعد الساعة الثامنة مساءا، وتجد العوائل ترتاد الحدائق العامة، وتفترش الحشائش مصطحبة الفواكه والكعك والشاي المغربي، فمراكش إقليم حيوي ونشط، في الساعة الواحدة ليلا مثلا تجد الشوارع والمقاهي والمطاعم والساحات والحدائق العامة مكتظة بالناس، والازدحامات المرورية شديدة، علاوة على الماتورسيكلات التي يوازي عددها عدد السيارات، تقودها النساء والشباب بشكل عام.
لا تخلوا شوارع مراكش من عربات الباعة خصوصا القهوة والليمون (الليمون يعني البرتقال)، والحامض هو النومى حامض، ومن الطرف طلبنا عصير من الليمون بلا سكر، وجاء النادل بعصير النومي الحامض الذي لا يمكن جرعه الا بصعوبة رغم السكر الذي اضفناه، فاضطررنا الى التخلي عنه، علاوة على عربات التين الشوكي الذي تجده في جميع شوارع مراكش، وقد تورطنا بشراء كيلوا غرام من سوبرماركت، وامتلأت يد ابني بعشرات من الاشواك التي لا يمكن رؤيتها بالعين، ويمكن تحيد مكانها باللمس، لكن باعة العربات ينظفوها من الاشواك ويبيعوها للزبائن بعد تقشيرها، والتين الشوكي يزرع بكثرة في مراكش والصحراء، وهو من أشهر الفواكه عندهم.
ابرز الاماكن السياحية في مراكش، قصر البديع، ساحة جامع الفنا، أسواق المدينة القديمة، حدائق ماجوريل التي تضم معظم الأشجار الصحراوية، جامع الكتبية، متحف مراكش، مدرسة بن يوسف، المعبد اليهودي، قصر البديع، قصر الباهية، حدائق وبحيرة المنارة المليئة بأسماك الكارب، وغالبا ما يشتري السواح الخبر اليابس (سعر القرص درهم واحد) ويفتتونها، ويرموا بها الى الأسماك فتتجمع بكثرة حولها، ويصوروا المنظر البديع.
جميع المتاحف والحدائق والمناطق الاثرية تكون مجانية الدخول للمغاربة والاطفال والمعوقين، لكن السواح يدفعوا مبالغا تتراوح بين (10 ـ 50) درهم، ما عدا حدائق (ماجوريل) وهي بتصميم فرنسي، حيث يبلغ سعو الدخول (160) درهم، مع انها صغيرة لا تتجاوز (500) متر مربع، لكنها في قمة الروعة بما تحتويه من نباتات صحراوية كأنواع الصنوبر، وشجرة الحب، والصبار، وشجر الموز (موز الطبخ) الذي يتميز بصلابته واخضراراه وقشرته السميكة.