قصة نجاح لافتة .. بائع فطائر قد يُصبح رئيس دولة قريباً!!
العربية نت:يتجه شاب إندونيسي إلى تسجيل واحدة من أغرب قصص النجاح في العالم وأكثرها ندرة، حيث بدأ حياته بائعاً للفطائر قبل أن يتحول إلى العمل السياسي وسرعان ما أصبح الآن يسير في طريقه إلى أن يصبح رئيساً للدولة.
وقال تقرير نشرته جريدة "الغارديان" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت"، إن نائب رئيس إندونيسيا المقبل المحتمل هو الشاب جبران راكابومينغ راكا (36 عاماً) الذي بدأ حياته بائعاً للفطائر قبل أن يتحول إلى العمل السياسي ومن ثم يحقق صعوداً سريعاً، ويصبح الآن أقوى المرشحين ليكون نائب الرئيس، وبعدها قد يُصبح رئيساً للبلاد في أية لحظة.
والشاب راكا هو نجل الرئيس الحالي جوكو "جوكوي" ويدودو، حيث أثبت صعوده السريع إلى قمة المستويات السياسية في البلاد إلا أنه واحد من الشخصيات المثيرة للجدل في البلاد.
ولد جبران عام 1987 في جاوة الوسطى، وتلقى تعليمه في إندونيسيا وسنغافورة، وكان والده يدير شركة أثاث طوال فترة طفولته، وكان جبران يبلغ من العمر 17 عامًا عندما تولى جوكوي منصب عمدة سولو، وهو أول منصب له قبل أن يصبح حاكماً لجاكرتا، ثم رئيساً لاحقاً في عام 2014.
وأدار جبران العديد من شركات الأغذية، بما في ذلك شركة تقديم الطعام (Chilli Pari)، ثم عمل في شركة "ماركو بار"، وهي سلسلة مطاعم تبيع "المارتاباك" وهي فطيرة شعبية حلوة أو مالحة مشهورة في إندونيسيا. ولكن بحلول عام 2020، كان يسير على خطى والده من خلال الترشح لانتخابات رئاسة بلدية سولو، وسرعان ما فاز بأغلبية ساحقة.
ويسعى جبران إلى تقليد صورة والده كسياسي متواضع ومهذب، كما يقول واسيستو راهارجو جاتي، الباحث في مركز أبحاث السياسة في الوكالة الوطنية للبحوث والابتكار في إندونيسيا. ويضيف أنه يتبع نهجا غير رسمي: "كان يتجول بالدراجة خلال حملته الانتخابية".
وقال جبران إنه سيقدم قروضاً للشركات الرقمية الناشئة وسيواصل تطوير الاقتصاد الأخضر. وقال في أحد الخطابات: "نعتقد جميعاً أن البرامج الحالية أوصلت إندونيسيا إلى بوابة التقدم". وأضاف: "واجبنا هو مواصلة البرامج المتعلقة بالشباب وجيل الألفية والجيل Z وتحسينها".
ويرى البعض أن جبران قد يجذب الناخبين الأصغر سناً، على الرغم من أن ديزي سيماندجونتاك، الباحثة في معهد (ISEAS) في سنغافورة تقول إن الشباب "ليسوا كتلة ناخبين موحدة"، مشيرة الى أنهم ليسوا بالضرورة داعمين للسياسيين الشباب.
وقالت: "إن العديد منهم ناخبون عقلانيون يقومون بفحص الإنجاز الحقيقي للمرشح وكفاءته وخبرته وأداؤه، قبل أن يقرروا لمن سيصوتون".
وتقول "الغارديان" إن جبران تجنب بشكل عام تبادل الآراء حول القضايا الوطنية، وبدلاً من ذلك ركز على تسليط الضوء على المشاريع المحلية في سولو. ويقول فيشنو جوونو، الأستاذ المساعد في الإدارة العامة بجامعة إندونيسيا: "لم يذكر قط ماذا يريد فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية، أو برنامج الرعاية الاجتماعية الذي يريد أن يقترحه على الناس".
وبحسب "الغارديان" فإن جبران يتمتع بشعبية محلية بصفته رئيساً لبلدية سولو، وهو المنصب الذي شغله لمدة أقل من ثلاث سنوات، مع تزايد عدد الأتباع المخلصين في جاوة الوسطى.