أخبار وتقارير يوم ٢٩ تشرين الثاني
أخبار وتقارير يوم ٢٩ تشرين الثاني
خبر خاص /من شفق نيوز:4 شخصيات "سنية".. تعرّف على الاسماء المرشحة لتولي منصب رئيس مجلس النواب………كشف مصدر سياسي مطلع عن الأسماء المرشحة لتولي منصب رئيس مجلس النواب بدلا عن الرئيس المنهاة عضويته بأمر المحكمة الاتحادية محمد الحلبوسي.وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز؛ أن الأسماء المرشحة لرئاسة البرلمان التي تلقاها الاطار التنسيقي بشكل رسمي من قبل القوى السنية هي (سالم مطر العيساوي، شعلان الكريم، عبد الكريم عبطان، محمود المشهداني).وسلّم تحالف القيادة في وقت سابق من يوم الاثنين، أسماء مرشحيه لتولي منصب رئيس مجلس النواب.وذكر بيان مقتضب للإطار التنسيقي ورد لوكالة شفق نيوز؛ أن "الأمين العام للإطار التنسيقي عباس العامري يعلن تسلم أسماء مرشحي رئاسة البرلمان من تحالف القيادة".وتحالف القيادة يضم كل من السيادة برئاسة خميس الخنجر وحزب تقدم رئيس مجلس النواب السابق. وأعلنت المحكمة الاتحادية العليا "أعلى سلطة قضائية في العراق"، يوم الثلاثاء 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إنهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده النائب ليث الدليمي اتهمه فيها بتزوير استقالة له (الدليمي) من عضوية مجلس النواب، وعلى إثره قضت المحكمة الاتحادية بإنهاء عضويتهما (الحلبوسي والدليمي).
————————
جريدة الصباح العراقية …خبر خاص…
خبراء: الدفع الإلكتروني يرفع قيمة الدينار
رأى خبراء ومختصون في الشأنين المالي والاقتصادي أنَّ نظام الدفع الإلكتروني سيحافظ على الكتلة النقديَّة للدينار العراقي وسيرفع قيمته أمام الدولار في مراحل لاحقة.وأوضح مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والمالية، الدكتور مظهر محمد صالح، لـ"الصباح"، أنَّ "نظام المدفوعات النقدية يرتبط بدرجة عالية من اليقين كلما تمت المدفوعات بالوسائل الإلكترونية أو الرقمية، وهو الأمر الذي يوفر مؤشر سيولة دقيقاً لدى الجهاز المصرفي ويُقلل من درجة الغموض واللايقين في السيولة المصرفية، كما يوفر نظام المدفوعات معلومات كافية عن تدفق الكتلة النقدية إلى داخل الجهاز المصرفي واتضاح مقادير المبالغ المدفوعة والمتجمعة وبيان أرصدتها الفعلية في كل الأوقات خلال يوم العمل المصرفي".وأشار إلى أنه "في ظل النظم النقدية التي تعتمد الدفع النقدي المباشر، تحيط سياسات إدارة السيولة المصرفية نفسها بتحوطات إضافية من السيولة المُعطّلة بغية التحسب لمخاطر السيولة liquidity risks، وهو الأمر الذي يُعطّل جانباً من العمليات المصرفية والائتمان تحديداً"، موضحاً أنه "كلما تتعاظم المدفوعات الإلكترونية كسلوك في التعامل اليومي، فإنَّ إدارة الكتلة النقدية وتدفقها لدى الجهاز المصرفي ستخضع لقاعدة الوضوح في إدارة النقد، ومن ثم توجيه الائتمان المصرفي نحو المجالات المُربحة، ما يوفر الاستخدام الكفء للكتلة النقدية، فضلاً عن أنَّ نسبة التسربات النقدية خارج المصارف ستنخفض، ما يعني أنَّ تبدلاً هيكلياً في سلوك الطلب النقدي لدى الأفراد ولدى المصارف سيتوجه نحو الانخفاض، بسبب التعاطي مع أنظمة الدفع الإلكترونية التي ترتبط بالحسابات المصرفية".وأضاف، "وهكذا فإنَّ تطور بيئة المدفوعات وانتقالها من البيئة النقدية المباشرة أو التسديد النقدي في عمليات الدفع والتسلم إلى استخدام الدفع الإلكتروني؛ سيضيق في الأحوال كافة الدفع النقدي المحلي بعملات (غير الدينار) ويجنب الاقتصاد ويبعد معاملاته عن الدفع النقدي بالعملة الأجنبية، لأنَّ نظم المدفوعات الرقمية لا تسمح في معاملات الاقتصاد المحلي بغير العملة الوطنية"، موضحاً أنَّ "الاقتصاد سيبتعد في ميلان مدفوعات معاملاته إلى (الدينار الرقمي) بدلاً من (الدولار النقدي) المرفوضة معاملاته في التسويات الداخلية قانوناً رفضاً تاماً".من جانبه، أشار رئيس "المركز الإقليمي للدراسات"، علي الصاحب، في حديث لـ"الصباح"، إلى أنَّ "الجباية الإلكترونية أو الدفع الإلكتروني خطوة اعتمدتها الحكومة منذ فترة ليست بالقصيرة، لكنها لم تُفعّل حتى الآن، والمواطن العراقي بصورة عامة يفتقد إلى ثقافة الدفع الإلكتروني، رغم أنَّ أغلب دول العالم بما فيها دول الجوار تتعامل به منذ سنين".وأوضح أنه "رغم ذلك، فإنَّ تلك الممارسة إن طُبّقت في العراق فسيكون لها مساران سلبي وإيجابي، أما الإيجابي فهو إلغاء النقد والمحافظة على الخزين، كذلك عدم تلف الورقة النقدية وربما سرقتها وضياعها، وكذلك الحد من حالات الفساد في محطات الوقود وغيرها، ناهيك عن هدر الوقت في عملية تسلم المبلغ وتصريفه وما شاكل".وأضاف، أما سلبيات العملية- فهي تكمن في جهل المواطن وعدم رغبته في التعامل- إضافة إلى أجور استخراج البطاقة وغيرها من السلبيات".وأضاف أنَّ "من اللافت للنظر أنَّ العراق يستهلك يومياً بحدود (30) مليون لتر وقود مركبات، وهذه كميات كبيرة جداً وتحتاج إلى جهد حكومي في نشر ثقافة الوعي الجماهيري للدخول إلى هذه المرحلة الجديدة"، مبيناً أنَّ "إجبار المواطن على استخدام الدفع الإلكتروني قد يُربك المشهد والواقع اليومي ويثير تذمر وشكاوى المواطنين، والحل الأفضل هو أن تذهب الدولة في تخيير المواطن في اتباع إحدى الطريقتين حتى يتعود على الدفع الإلكتروني".
————————————
١- سكاي نيوز…
تفاصيل زيارة وزير دفاع إسرائيل إلى غزة "عبر البحر"……وصل وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى قطاع غزة عن طريق البحر، السبت، في اليوم الثاني من التهدئة بين جيشه وحركة حماس، قائلا إن المفاوضات المقبلة معها ستكون "تحت النار".ولم تنشر وزارة الدفاع الإسرائيلية صورة غالانت وهو على متن القارب أو الشاطئ الذي رسى فيه، مكتفية بنشر صورة لـ"غالانت" وهو وسط عدد من الضباط والجنود.وكان غالانت يرتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص في الصورة.وقال في تصريحات أدلى بها من غزة إن القوات الإسرائيلية لن تغادر غزة حتى عودة كل المحتجزين إلى إسرائيل.وأضاف أن "أي مفاوضات مستقبلية مع حركة حماس ستنفذ تحت النار" .وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة بالإنجليزية بأن غالانت أدلى بهذه التصريحات صباح اليوم خلال جولة في غزة، هي الأولى له منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي، إثر هجوم حماس المباغت وغير المسبوق.وقالت إن غالانت وصل إلى غزة عبر البحر رفقة نائب الأدميرال، ديفيد ساعر سلامة، قائد القوات البحرية الإسرائيلية.
شرط المفاوضات المستقبلية
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين الذين أطلقت حركة حماس سراحهم، الجمعة، عادوا إلى بلادهم "نتيجة الضغط الذي مارسه الجيش".وأضاف: "بمجرد أن يبدأ الضغط العسكري، سيطلبون (حركة حماس) فترة راحة، وعندما تزيدون الضغط، سيحتاجون إلى استراحة أخرى".وشدد على أن الضغط الإسرائيلي هو الذي يجبر حماس على تقديم التنازلات.وأكد أن وقف إطلاق النار سيكون قصيرا، و"أي مفاوضات أخرى ستكون تحت النار، بمعنى أنهم (حماس) إذا أرادوا مواصلة التفاوضات بشأن الصفقة الثانية، فستكون المفاوضات في أثناء سقوط القنابل وقتال القوات".
٢-سكاي نيوز…
رئيس الأركان الإسرائيلي: لن نوقف الحرب حتى نعيد جميع الرهائن……قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن الجيش سيعود بعد انتهاء الهدنة إلى العملية البرية في قطاع غزة لاستكمال أهداف الحرب، وممارسة المزيد من الضغوط على حركة حماس.وصرح هليفي بالقول إن وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن لم تكن لتحدث لولا ضغط الجيش الإسرائيلي على حماس.ونقلت موقع "تايمز إوف إسرائيل" عن المسؤول الإسرائيلي قوله "نحن لا ننوي، ولسنا مستعدين لوقف هذه الجهود قبل أن نعيد جميع الرهائن (...) ومن واجبنا الأخلاقي أن نعيدهم".وأضاف موجها حديثه للجنود أن جيش الإحتلال الصهيوني سيستخدم فترة التوقف عن القتال "للدراسة، ولإعداد قدراتنا بشكل أفضل، وأيضا للراحة قليلا". وتابع "وسنعود فورًا بعد انتهاء الهدنة إلى مهاجمة غزة والمناورة في القطاع. سنفعل ذلك من أجل تفكيك حماس، وأيضاً من أجل خلق ضغط كبير للعودة في أسرع وقت ممكن مع أكبر عدد ممكن من الرهائن، حتى آخر رهينة منهم".وختم حديثه بالقول: "لدينا التزام بالقتال والمخاطرة بحياتنا أيضًا حتى يتمكن المواطنون الإسرائيليون من العودة للعيش بأمان، ولدينا رهائن وسنبذل قصارى جهدنا لإعادتهم إلى وطنهم".
٣-الشرق الاوسط…
«حماس»: حريصون على إنجاح الهدنة ونرفض مشاركة قوات أجنبية في إدارة غزة…
قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان، اليوم ، إن الحركة حريصة على إنجاح اتفاق الهدنة طالما التزمت إسرائيل به، مشيراً إلى أن ذلك لم يحدث حتى هذه اللحظة.وأضاف حمدان، في مؤتمر صحافي من العاصمة اللبنانية بيروت: «تم إبلاغ الوسطاء بالتجاوزات الإسرائيلية ليتحملوا مسؤولياتهم»، معرباً عن ترحيب «حماس» بكافة المساعي الهادفة لإنهاء الحرب.وأكد القيادي في «حماس» «الرفض القاطع لكل المواقف التي تدعو لمشاركة قوات أجنبية في إدارة غزة تحت أي مسمى»، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي.وذكر حمدان أن 340 شاحنة مساعدات دخلت غزة في المجمل منذ أمس (الجمعة)، وأن 65 منها وصلت إلى شمال غزة، وهو أقل من نصف ما وافقت عليه إسرائيل.وكان حمدان أعلن في وقت سابق أنه سيتم استكمال خطوات تبادل المحتجزين مع إسرائيل بعد تلقي الإجابات اللازمة من الوسطاء حول الخروقات الإسرائيلية.وتابع، في تصريحات نقلها تلفزيون «الأقصى»، على «تلغرام»، أن «الخروقات الإسرائيلية جرت أمس (الجمعة)، وتكررت اليوم، لذا كان من اللازم أخذ خطوة حيال ذلك»، مشيراً إلى أنه كان من الضروري تدخل الوسطاء لحل الموضوع، معرباً عن ثقته في جهودهم.وكانت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أعلنت في وقت سابق تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين لديها «حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع».وأوضحت «القسام» أن التأخير يرجع أيضاً لعدم التزام إسرائيل «بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها».ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش سيستأنف الحرب في غزة إذا لم يتم إطلاق دفعة المحتجزين بحلول منتصف الليل.ودخلت هدنة إنسانية لـ4 أيام بين حركة «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة حيز التنفيذ أمس (الجمعة)، لتوقف حرباً إسرائيلية استمرت نحو 50 يوماً على القطاع. وشهد اليوم الأول للهدنة تبادل أول مجموعة من الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس»، وسط ترحيب دولي واسع وآمال بالبناء على هذه الهدنة، من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
٤-السومرية…
النزاهة تدعو الخطوط الجوية العراقية للالتزام بمواعيد السفر…دعت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم إلى قيام الهيئة العليا للحج والعمرة إلى التنسيق مع سلطة الطيران المدني لإشراك ناقلٍ آخر للحجاج؛ لتقليل مُدَّة التفويج العكسيّ لعودة الحجاج من الديار المُقدسة.وذكرت دائرة الوقاية في الهيئة، وفق بيان ورد لـ السومرية نيوز، انها "أعدت تقريراً عن نتائج مُتابعتها وتقييمها أعمال بعثة الحج العراقيَّة ولجانها العاملة ميدانياً لموسم الحج الماضي (1444هـ -2023م)، وزارة النقل على إلزام الشركة العامَّة لنقل المسافرين والوفود إلى تطوير أسطولها؛ بغية إشراكه في مواسم الحج، فضلاً عن ضرورة التزام شركة الخطوط الجويَّة العراقيَّة بمواعيد السفر، بعد أن تمَّ رصد عدم انتظام مواعيد رحلاتها، وسوء تعامل بعض مُوظَّفيها مع الحجاج". وأوصت الدائرة، في تقريرٍ مرسلةٍ نسخةٍ منه إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء والأمانة العامَّة لمجلس الوزراء ولجنة الشؤون الدينيَّة في مجلس النوَّاب والهيئة العليا للحج والعمرة ووزير الخارجيَّة، بفتح باب التقديم للحج وإجراء القرعة سنوياً، والتعاقد مع الفنادق المُتوسّطة لتقديم الخدمات للحجاج بشكلٍ أفضل، وعدم التعاقد مع الفنادق التي أُشِّرَتْ عليها مُلاحظات حول خدماتها الرديئة، إضافةً إلى إلزام مُتعهِّد نقل الأمتعة بتهيئة الأماكن المُناسبة لحفظها.وأكَّد "إعادة النظر والدقة في آلية عمل لجنة فحص الاستطاعة للحجاج، على أن تكون هناك لجنة مركزيَّة في كلّ مُحافظةٍ تتألف من أعضاءٍ من خارج المحافظة، مُشدِّداً على ضرورة توفير اللقاحات وزيادة المراكز الصحيَّة المُخصَّصة لإعطائها، وتوفير الأجهزة والمُستلزمات الضروريَّة للبعثة الطبيَّة ومفارزها في الفنادق في مكة والمدينة، مشيراً إلى أهميَّة وضع معايير مهنيَّةٍ لاختيار البعثة الطبيّة وزيادة أعضائها، منبِّهاً لعدم تواجد المفارز الطبيَّة في عددٍ من الفنادق في مشعر منى، فضلاً عن المُستلزمات الطبيَّة التي تأخَّر وصولها من بغداد".واقترح "اتخاذ الجهات القطاعيَّة التي تعمل في المنافذ الحدوديَّة للإجراءات الكفيلة لمُساندة الهيئة العلياللحج والعمرة في تسهيل إنجاز معاملات الحجاج في منفذ عرعر الحدوديّ، فضلاً عن قيام مُحافظتي كربلاء والأنبار بصيانة الطريق البري الرابط مع المُنفذ، وإنشاء أماكن استراحةٍ نظاميَّةٍ، مشيراً الى معاناة الطريق من التكسُّرات والتخسُّفات وافتقاره للخدمات ومحطات التزوُّد بالوقود ومحطات استراحةٍ نظاميَّةٍ".وبخصوص نتائج الاستطلاع الذي نفَّذه فريق عمل الهيئة في الديار وشمل عيّنةً من (1420) حاجاً يمثلون 4% من مجموع الحجاج، فقد أظهر أن (79,7%) منهم أبدوا رضاهم عن الإجراءات والخدمات المُقدَّمة، فيما أشار ( 80,2% ) إلى قناعتهم بجودة السكن في المدينة المنورة و(87,8%) في مكة المكرَّمة، وصرَّح (73,3%) من الحجاج بأنَّ مستوى الخدمات الطبيَّة المُقدَّمة كان جيّداً، وأبلغ (45,9%) من المُستطلعة آراؤهم أنَّ الكلفة الماليَّة للحجّ كانت عاليةً، فيما رأى (45%) أنَّ الكلفة مناسبة.وأشار إلى أن "بعثة الحج العراقيَّة حصلت على المرتبة الأولى من بين (72) دولة شاركت في موسم الحجّ (1444هـ - 2023م) من حيث التنظيم والتفويج والخدمات والمُتابعة، فضلاً عن المرتبة الأولى كأفضل بعثةٍ انتهت من الاستعداد المسبق لموسم الحج، لكن بالرغم من ذلك تمَّ تأشير عددٍ من المُلاحظات، منها عدم تمكُّن الهيئة العليا للحج والعمرة من اتخاذ إجراءات فسخ العقد مع مُتعهّد الإطعام السعوديّ بعد تعرُّض عددٍ من الحجاج إلى تسمُّمٍ ومغصٍ معويٍّ؛ بسبب ذروة موسم الحج، كما أنَّ المُتعهّد يقدم الوجبات الغذائيَّة لـ (12,000) حاج، ومن المُتعذّر تأمين تلك الوجبات؛ لضيق الوقت".وشخَّص التقرير "انعدام أي دورٍ لأسطول حافلات الشركة العامَّة لنقل المسافرين والوفود في نقل الحجاج، وافتقار حافلات نقل حجاج البر المستأجرة من القطاع الخاص للمقاعد المريحة والحمامات، فضلاً عن قلة المرشدات بحيث تمَّ تخصيص مرشدة واحدةٍ لكل أربع قوافل، وبخصوص "حج المجاملة" الذي تمنحه السعوديَّـة لوزراء ونوَّاب وشخصيَّات، فليس للهيئة أيّ دورٍ فيه؛ بسبب تحويل المسار الإلكتروني لحجاج المجاملة على بعض شركات الحج والعمرة في القطاع الخاص، باستثناء عددٍ محدودٍ تمَّ إصدار تأشيرات حجٍّ لهم، وإضافتهم إلى المسار الإلكترونيّ للهيئة لتقديم الخدمات لهم".
٥-الجزيرة…
المركزي العراقي: واشنطن تستجيب لاحتياجاتنا من الدولار…قال محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق إن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ووزارة الخزانة الأميركية يستجيبان لكل الطلبات التي تتعلق بتوفير وتعزيز ما يحتاجه العراق من الدولار باتباع القواعد والمعايير السليمة بحركة الأموال.وقال العلاق -في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع) الرسمية اليوم الجمعة- إن البنك المركزي العراقي في تواصل مستمر مع وزارة الخزانة الأميركية ومع البنك الفيدرالي الأميركي، مبينا أن "هذا التواصل مستمر بشكل دائم، وهناك اجتماعات فصلية تعقد لمراجعة جميع الأمور المتعلقة في إطار هذه العلاقة".وأضاف أنه في الاجتماعات مراجعة جميع الأمور مع التأكيد والتركيز على موضوع تنظيم التحويل الخارجي بما يؤمن سلامة النظام المالي خاصة بعد تطبيق النظام الجديد للتحويل الخارجي الذي يتطلب الكثير من التنسيق.وأشار إلى إيجاد علاقة جديدة بين المصارف العراقية والبنوك المراسلة المعتمدة دوليا في الخارج، حيث تكون العملية محصورة بينهما، ويكون دور البنك المركزي العراقي والفدرالي الأميركي هو عملية المراقبة والإشراف، مشيرا إلى البدء منذ فترة لإيجاد علاقة بين بنوك مراسلة والمصارف العراقية.وذكر العلاق أن العراق نجح في فتح أكثر من 40 حسابا للمصارف العراقية مع مصارف المراسلة أو بالخارج.
تنويع العملات
ولزيادة المرونة والتسهيل في عملية التحويل الخارجي، بين العلاق أن المركزي العراقي قام بتنويع العملات التي يتم بها التحويل إلى الخارج، وأصبح هناك تحويلات بالإضافة الى الدولار، بكل من اليورو والدرهم الإماراتي.وأكد أن البنك المركزي انتهى من إجراءات فتح الحسابات بالدرهم وباليوان الصيني والروبية الهندية، لافتا الى أن هناك تفاهمات مع الجانب التركي لإجراء التحويلات عن طريق المصارف التركية بعملة اليورو أو العملة التركية، مشيرا إلى أن كل ذلك يجري بالتنسيق مع البنك الفدرالي والخزانة الأميركية.وذكر محافظ البنك المركزي أنهم يهدفون لتقليل الضغط على الطلب على الدولار النقدي، حيث يتوجب على المستوردين أن يقوموا بعمليات الاستيراد من خلال التحويل الخارجي الأصولي، إلا أن بعض التجار في العراق لا يسلك هذا الطريق، بل يذهب ليضغط على نقد الدولار الموجود في السوق، لذلك يحصل الخلل بالسعر، ولمواجهة ذلك أصدرت الحكومة قرارا بعدم جواز التعامل بالدولار محليا.وأشار إلى أن المبدأ العام الذي أقره مجلس الوزراء بأن التداول أو الدفع في داخل العراق يكون بالدينار، لكن هناك حالات تجري دراستها في الوقت الحاضر يمكن استثناؤها.
٦-شفق نيوز…تقرير خاص
"فضيحة" سياسية عسكرية كندية تتعلق بتدريب مقاتلين عراقيين متورطين بـ"جرائم حرب"……أثارت قناة "سي بي سي" الكندية "فضيحة" سياسية عسكرية في كندا، قد تمس شراراتها العراق، حيث نشرت معلومات تفيد بأن ضباطاً كنديين قاموا بتدريب عراقيين بالقرب من الموصل في العام 2018، متورطين بـ"جرائم حرب"، مبينة أن الضباط الكنديين برغم علمهم بذلك، لم يتعاملوا مع المسألة، ومنعوا زملائهم من الإبلاغ أو الكشف عن ذلك.وبحسب التقرير الكندي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، فإن جندياً كندياً كان أول من تحدث عن القضية علناً، وأشار إلى أن القوات المسلحة الكندية لم تقم بتدريب مجرمي الحرب العراقيين المشتبه بهم في العام 2018 فحسب، بل أنها أيضاً وزعت عليهم أسلحة غربية الصنع ومعدات حماية، يعتقد أن مصدرها على الأرجح المخزونات الأمريكية.
*تعذيب وقتل
وأوضح التقرير أن الجنود الكنديين الذين كانوا يقومون بمهمات تدريب في العراق في ذلك الوقت، قالوا لضباطهم الميدانيين إن طلابهم المتدربين من العراقيين، وبينهم العديد من المحاربين القدامى الذين قاتلوا ضد تنظيم داعش، بحوزتهم مقاطع فيديو على هواتفهم المحمولة تشير إلى عمليات تعذيب وقتل خارج نطاق القانون.ولفت التقرير إلى أن تحذيرات الجنود وشكاواهم هذه، تطلبت ثلاث سنوات كاملة لكي تصل إلى كبار القادة العسكريين في أوتاوا.وبرغم ذلك، قال التقرير إن تحقيقاً أجرته الشرطة العسكرية الكندية مؤخراً، خلص إلى عدم وجود أي خطأ مرتكب من جانب أي شخص مشارك في مهمات التدريب تلك، وأنه لم تتم محاسبة أي شخص، فيما يتعلق بما وصفه التقرير بأنه "خطأ صارخ" والذي له تداعيات وفق القانون الدولي.ونقل التقرير عن الرقيب المتقاعد مايك ماكينيس، الذي شارك في مهمة التدريب وتحدث للمرة الأولى علناً عن القضية، أن كل ذلك كان بمثابة جهد كبير من أجل التقليل من أهمية الحادثة أو التستر على تورط القوات الكندية في مأزق أخلاقي أو قانوني أيضاً.ولفت التقرير إلى أن ماكينيس كتب مذكرة إلى رؤسائه الضباط بعد عودته من مهمة التدريب في العراق قبل نحو خمس سنوات ليعبر عن مخاوفه ومخاوف جنوده.ونقل التقرير عنه قوله "نحن ندرب هؤلاء الرجال العراقيين ونمنحهم أسلحة صغيرة، ومعدات الحماية الشخصية"، مضيفاً "نحن أمضينا شهراً في جعل هؤلاء الأشخاص أكثر كفاءة في ما كانوا يفعلونه بالفعل، وأن ما كانوا يقومون به بالفعل هو ارتكاب جرائم حرب".وبرغم ذلك، أشار ماكينيس إلى أنه ليس متأكداً من مصدر الأسلحة التي وزعت على المتدربين العراقيين، والتي سلمها لهم في نهاية الدورة التدريبية.
*"ميليشيات شيعية"
ونقلت القناة التلفزيونية عن جندي كندي آخر، طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً من معاقبته بخفض تعويضات خدمته العسكرية، قوله إنه يؤكد رواية ماكينيس حول كيفية التعامل مع المهمة التدريبية.وأوضح التقرير أنه تم إرسال قوة كندية في العام 2018، إلى قاعدة أمريكية في القيارة، بالقرب من الموصل، في إطار "عملية العزم الصلب" التي تقودها الولايات المتحدة لتدريب قوات الأمن العراقية كجزء من الجهد الدولي لتحقيق الاستقرار في بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش.وتابع التقرير أنه برغم تأكيدات القادة الكنديين في ذلك الوقت بعدم تدريب أي من أعضاء "الميليشيات الشيعية"، إلا أن الجنديين الكنديين أكدا أن العديد من العراقيين في الدفعة الأولى من المتدربين، عرّفوا أنفسهم بأنهم أعضاء في هذه الفصائل العسكرية التي قال التقرير إنها "تتمتع بسمعة سيئة".وبحسب شهادات الجنديين الكنديين، فإنه كانت هناك "لا مبالاة مؤسسية وسياسية" من جانب المسؤولين الكنديين.واعتبر التقرير أن تصريحات الجنديين بالإضافة إلى شهادات شهود العيان، تطرح تساؤلات جديدة مثيرة للقلق حول مدى دقة فحص المتدربين الذين عملوا مع الجنود الكنديين من قبل القوات الأمريكية التي تدير القاعدة، وما إذا كان المتدربون العراقيون ارتكبوا المزيد من جرائم الحرب لاحقاً.
*توثيق فيديوي
وأشار التقرير إلى أن متدربين عراقيين قاموا عرض مقاطع الفيديو على هواتفهم المحمولة وهم يتباهون في اليوم الأول من التدريب، بينما كان المدربون الكنديون يحاولون تحديد الخبرة القتالية التي يتمتع بها المتدربون.ونقل التقرير عن الرقيب ماكينيس قوله إن متدرباً عراقياً يدعى "وحيد" اقترب منه مباشرة وعرض له مقطع فيديو على هاتفه الخلوي لما بدا أنه عملية إعدام خارج نطاق القانون.وقال ماكينيس إن الصورة كانت بمثابة "سيلفي تقريباً، حيث أن هذا الرجل كان يلتقط صورة شخصية بينما كان هناك رجل معلق على ما بدا أنها فوهة دبابة، أو ماسورة شيء ما.. كان الرجل مرفوعاً عن الأرض، وكأنه يجري شنقه".وبحسب ماكينيس، فإن مثل هذا العرض والكلام المروع، كان يجري في كافة أنحاء مخيم التدريب.وعندما سئل ماكينيس عما إذا كانت القوات الكندية قد قامت بتدريب مجرمي حرب مشتبه بهم عن عمد، رد قائلاً بلا تردد "بالتأكيد. لا يوجد شك في داخلي".ولفت ماكينيس إلى أن مقاطع الفيديو التي شاهدها هو وزملاؤه من الجنود الكنديين في اليوم الأول من التدريب، كانت مزعجة للغاية، موضحاً "هناك أعمال عنف وحشية للغاية. نحن نرى أشياء من الاغتصاب، ومن القتل، ومن التعذيب والإعدام، ومثل هذه الأمور برمتها"، مضيفاً أن المتدربين كانوا "بالأساس، كانوا يتفاخرون".وبحسب ماكينيس فإن الجنود الكنديين بدأوا يشعرون سريعاً بالقلق إزاء نوعية الأشخاص الذين كانوا يدربونهم، مضيفاً أنه جرى إبلاغ الجنود أن المتدربين سيكونون جزءاً من "قوة أمنية واسعة"، وهي بالأساس نسخة عسكرية من الشرطة التي تساعد على استقرار المناطق من خلال حراسة حواجز الطرق وغيرها مما يسمى بالوظائف الثابتة.وذكرّ التقرير بأن منظمة "هيومان رايتس ووتش" اتهمت في العام 2017، الفرقة 16 العراقية التي دربتها الولايات المتحدة، بارتكاب عمليات قتل خارج القانون وغيرها من الانتهاكات خلال معركة استعادة الموصل، من قبضة داعش.
التحالف الدولي والقوات الأمريكية وحتى قبل أن يعبر المتدربون بوابات المعسكر، كانت هناك مخاوف بشأن خلفيات بعض العراقيين الذين تم تحويلهم إلى قوات أمنية.ونقل التقرير عن اللواء الكندي السابق داني فورتين، الذي كان القائد الكندي لمهمة تدريب الناتو (والتي كانت منفصلة عن عملية العزم الصلب التي تقودها الولايات المتحدة) قوله في بيان صدر يوم الجمعة، إن مهمة "الناتو" للتدريب منفصلة عن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة، مؤكداً أن حلف "الناتو" عمل حصرياً مع المؤسسات الخاضعة للسيطرة المباشرة والفعالة لحكومة العراق.وقال فورتين "لم تقم بتدريب الوحدات الكوردية أو أعضاء الميليشيات الشيعية".وبحسب فورتين فإنه "لم يتم تقديم أي معدات أو أسلحة أو دعم للعمليات القتالية. لقد عملت حصرياً في المدارس العسكرية العراقية وجامعة الدفاع الوطني والمقرات العسكرية في منطقة بغداد"، مضيفاً أنه "تم فحص أولئك الذين دربناهم".ونقل التقرير عن ماكينيس إشارته إلى أن عملية التدقيق من جانب الولايات المتحدة لم تكن كافية، مضيفاً أن المتدربين خضعوا للفحص البيومتري وتم تفتيش بطاقات "سيم كارد" الخاصة بهواتفهم المحمولة بحثاً عن ارتباطات إرهابية محتملة.وأضاف أن القوة الكندية ظلت تتوقع وتأمل أن يجد المسؤولون الأمريكيون مقاطع الفيديو هذه، كدليل على التورط في جرائم حرب، طالما أنهم كانوا يفحصون أرقام الهواتف الخاصة بالمتدربين.إلا أن التقرير لفت إلى أن القوة الكندية لم تسمع سوى عن متدرب عراقي واحد تم طرده من الدورة، بعد ظهور ارتباط محتمل بجماعة إرهابية.وبحسب ماكينيس والجندي الثاني الذي طلب عدم كشف هويته، فإن رد الضباط الكنديين على الأرض في ذلك الوقت كان إبلاغ جنودهم بتجنب مشاهدة مقاطع الفيديو هذه، مضيفاً أن هؤلاء القادة أمروا في وقت لاحق بإضافة حصة تدريبية عن قوانين الصراعات العسكرية إلى الدورة، وهو ما أثار سخرية من جانب معظم المتدربين العراقيين.ونقل التقرير عن ماكينيس قوله إنه بعد عدة أسابيع على طرحه التساؤلات نيابة عن جنوده، جرت إعادته إلى وطنه بشكل مبكر عن المحدد في المهمة وذلك في كانون الأول/ ديسمبر العام 2018، حيث قال له رؤساؤه بأنه مصاب بالإرهاق.كما لفت إلى قائده العسكري قال له بما مضمونه "كيف تجرؤ على المجيء إلى هنا وإخبارنا ما هو الخطأ في هذه الأشياء؟"، مضيفاً ماكينيس أنه مذهول موضحاً "كنت أتوقع أن تفعل سلسلة القيادة شيئاً إزاء هذا الأمر".وأشار التقرير إلى أنه جرى منع ماكينيس من التحدث إلى وسائل الإعلام عما جرى في العراق بينما هو في الخدمة العسكرية، مضيفاً أن ماكينيس طلب أن يتم نقله من كتيبته وحصل على تسريح طبي من الجيش في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الحالي.ونقل التقرير عن المحامي بول تشامب قوله إن الجنود في الميدان يؤدون واجبهم، لكن الأشخاص في أعلى التسلسل القيادي لم يفعلوا ذلك، مضيفاً "اعتقد أنه من المثير للقلق أن يتم توجيه الجنود لمواصلة تدريب هؤلاء الأشخاص"، مضيفاً أنها "مخاوف خطيرة للغاية إذا كان الجيش الكندي يدرب أفراداً يعرفون أنهم ارتكبوا جرائم حرب، أو لديهم أسباب معقولة للاعتقاد بأنهم ارتكبوا جرائم حرب، ثم نزودهم بالأسلحة".
٧-جريدة الصباح العراقية …
شمول أكثر من مليوني طالب وتلميذ بالمنحة الشهريَّة
كشفت وزارة التربية عن تسجيل أكثر من مليوني تلميذ وطالب بمنحة الطلبة الشهريَّة للعام الدراسي 2023ـ 2024. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة كريم السيد لـ"الصباح" : إنَّ وزارته شملت أكثر من مليوني تلميذ وطالب من جميع المراحل الدراسية بمنحة الطلبة للعام الدراسي 2023ـ 2024، مشيراً إلى تكثيف الجهود لإكمال قاعدة بيانات المشمولين بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
٨-الجزيرة…تقرير خاص
فاطمة عمارنة تروي للجزيرة نت تفاصيل تعذيبها في السجن الإسرائيلي
جنين- قرابة الساعة الواحدة ليلاً، وصلت المحررة فاطمة عمارنة إلى منزلها في بلدة يعبد جنوب غربي مدينة جنين، بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي عقدتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع إسرائيل.كان والدا فاطمة وأقاربها في انتظار وصولها، فيما منعت عائلتها أي مظاهر للاحتفال بخروجها حزنا على دماء الشهداء في غزة. وفور وصولها قال والدها نصر عمارنة "الحمد لله رب العالمين، الله يرضى عليكِ، هذه رفيقة أبيها وأم أمها".
بكت والدة فاطمة بحرقة وهي تحتضنها، وقالت "هذا من فضل ربي علينا يا حبيبة قلبي يا ابنتي"، وكان مشهد لقاء المحررة فاطمة بأشقائها وأبنائهم مؤثرا ومبكيا لكل من حضر.وصباح السبت، كانت فاطمة تستعد للحديث مع وسائل الإعلام، بعد أن تناولت وجبة إفطارها الأولى مع والديها لأول مرة منذ أكثر من 3 أشهر، وهي المدة التي قضتها موقوفة في معتقل "القشلة" بانتظار محاكمتها، بعد اتهامها بمحاولة تنفيذ عملية طعن في مدينة القدسالمحتلة.
ضرب مبرح وتهديد
عن ظروف اعتقالها، تحدثت فاطمة للجزيرة نت وقالت "كان هذا أول اعتقال لي، وقد فوجئت به، حيث تعرضت في البداية للاعتداء من قبل جندي إسرائيلي في البلدة القديمة بالقدس، وبعد وقوعي على الأرض ركلني على رأسي وبدأ بضربي بشدة، ثم تجمع حولي عدد من جنود الاحتلال، وحاولوا نزع خماري عني، ثم سحبوني للاعتقال".وتعرضت فاطمة من اللحظة الأولى لاعتقالها للتعذيب والضرب والاعتداء من قبل جنود الاحتلال، الذين حاولوا خنقها في سيارة الشرطة التي نقلتها إلى مركز التحقيق، بلف خمارها حول عنقها والشد عليه لينقطع نفسها، عدا عن التلفظ بألفاظ نابية ومعيبة، كما روت.تقول فاطمة "شعرت بأني سأموت من شدة الضرب الذي تعرضت له في سيارة الشرطة، من اللحظة الأولى لاعتقالي وحتى الوصول إلى مركز التحقيق لم يتوقفوا عن ضربي ثانية واحدة".وتشرح فاطمة بصوت متحشرج ظروف التحقيق التي عاشتها، والتي تشبه في مجملها معظم ظروف التحقيق التي تعيشها الأسيرات والأسرى في السجون الإسرائيلية حاليا، والتي تبدأ بالضرب المبرح منذ بدء التحقيق، والتهديد باعتقال العائلة
والاغتصاب.قالت "ضربني المحقق وحاول نزع ملابسي عني، وحين دافعت عن نفسي قال لي إنه سينهي أمر عائلتي باعتقالهم، هددني بوالديّ بحكم أنهما من كبار السن ولا يتحملان التعذيب والسجن".
أوضاع صعبة
تقول فاطمة إن أوضاع الأسيرات في السجن صعبة جدا، وإنها زادت صعوبة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (بعد بدء العدوان على غزة)، حيث إن عدد المعتقلات من الأسيرات والقاصرات كان في ازدياد مستمر، فيوميا كان يتم إحضار على الأقل 3 معتقلات جدد إلى غرف السجن التي كانت تشهد اكتظاظا كبيرا.وتؤكد أن مسؤولي الأقسام في السجن كانوا يتعمدون وضع أعداد كبيرة من الأسيرات في غرف لا تتسع سوى لعدد محدود، فالغرفة التي تتسع لـ3 كان يوضع فيها من 5 إلى 7 أسيرات، وهكذا.
"وكانت في إحدى الغرف أسيرة مقعدة، والمفروض أن غرفتها لا تتسع سوى لها، ولأخرى ترافقها، لكنهم وضعوا في هذه الغرفة 5 أسيرات".وتضيف "السجن قطعة من العذاب، لكن هذا العذاب زاد بعد 7 أكتوبر، التنكيل بالأسيرات كان بشكل شبه يومي، اقتحموا الأقسام وهاجموا بعضها بغاز الفلفل، قللوا كميات الطعام، مُنعنا من الخروج إلى الساحة الخارجية (الفورة)، فعليا لم نر الشمس منذ 49 يوما".
فرحة دون احتفال
إلى جانب ابنته كان الشيخ نصر عمارنة يمسك دموعه بصعوبة بالغة، فقد عانى طوال فترة اعتقالها من القلق الشديد عليها، ومن قلة النوم. وقال إنه كان يدعو الله أن تعود إليه فاطمة بأسرع وقت، فهو ووالدتها لا يطيقان العيش دونها، خصوصا أنها الوحيدة التي تعيش معهما من أبنائه حاليا، وهي من تقوم برعايتهما وبشؤون المنزل.يقول الشيخ عمارنة إنه لا يمكن أن يفرح بشكل طبيعي وآلاف الشهداء سقطوا في غزة، ومئات العائلات تهجرت وتدمرت بيوتها. ويقول "أبكي يوميا على ما يحدث لأهلي في غزة، هؤلاء أهلي وأبناء ديني ووطني، حين أتناول طعامي أبكي، الوجع كبير، والاحتلال لا يرحم أحدا لا في الضفة ولا غزة، كل يوم يستشهد شباب في مدن الضفة أيضا".يقول الشيخ عمارنة "لذا لا يمكن أن نحتفل بخروج فاطمة، أحمد الله أنها خرجت وهذا فضل الله علينا، لكن دون أي مظهر من مظاهر الفرح".وكانت فاطمة عمارنة اعتقلت في مدينة القدس، بعد اتهامها بمحاولة طعن جندي إسرائيلي في البلدة القديمة من القدس، ووثقت مقاطع فيديو لحظة اعتداء شرطي إسرائيلي عليها وضربها بشكل مبرح قبل اعتقالها.ومن لحظة اعتقالها قبل 3 أشهر، لم يصدر حكم بحقها، إلى أن أدرج اسمها في قوائم المفرج عنهم يوم الجمعة، بموجب الصفقة التي تمت بين المقاومة في غزة وإسرائيل.
مع تحيات مجلة الكاردينيا