عبد الباري عطوان.. الراقصة والطبّال!!
أحمد العبداللّه
عبد الباري عطوان.. الراقصة والطبّال!!
عبد الباري عطوان؛ كاتب فلسطيني معروف ورئيس تحرير سابق لجريدة(القدس العربي)التي تصدر في لندن, كان يدبّج المقالات في مدح الرئيس صدّام حسين, ويدافع عنه بشراسة خلال ظهوره شبه الدائم على قناة الجزيرة خلال فترة التسعينات وما بعدها, ويصفه بـ(عاشق فلسطين). وكان يفتخر بالرسالة التي يزعم إن صدّام حسين قد بعثها له مع المحامي ودود فوزي شمس الدين, قبل إعدامه بساعات, وفحواها؛(إن أمة فيها عبد الباري عطوان, لن تُهزم)!!. ولأجل ذلك كانت بعض الأبواق الشيعيّة في العراق والكويت بشكل خاص, تتهجّم عليه وتصفه بأقذع الألفاظ, وتلمزه بـ(عبد الباقي دولار)!!.
https://twitter.com/miskalakhbar/status/1267867632054808578
ولكن(ابن دولار)هذا, بعد أن أتاه(المدد)من طهران,عَمِل(جقلمبة), منقلبًا من النقيض إلى النقيض, وطَفِق يرقص ويطبّل للدجال(خامنئو), و(يبشّر)الناس بأن هذا المجرم اللّعين سيقود جحوشه من محور الدجل والنفاق والمخدرات والفساد, ويدخل بيت المقدس فاتحًا وممتطيًا ظهورهم, ليرفع فوق أسوارها راية(أبي لؤلؤة المجوسي). ويختم مقالاته بعبارته المكرّرة؛(والأيام بيننا).
وجعل(عبد الباقي دولار)من نفسه(خبيرًا في الأنساب)!!, قائلًا؛(إن خامنئي بما إنه يجيد اللغة العربية, فهو لابد أن يكون عربيا وسيّدًا من نسل رسول الله)!!!. واعتبر ذلك؛(درس في الأخلاق واللغة يجب على الزعماء العرب أن يتعلموا منه)!!. ومعنى كلام(عبد الباري), إن خامنئي؛(الأذربيجاني الأصل, ولكنه أشدّ عنصرية من غلاة الفرس), حتى لو قتل نصف العرب, فلا بأس في ذلك ما دام يتكلم العربية في بعض الأحيان!!. ولا ندري هل هذه(القاعدة الدولارية)تسري على كثير من الإسرائليين الذين يجيدون العربية مثل خامنئي أو أحسن منه, أم هي خاصة بالفرس فقط؟!.
https://www.youtube.com/watch?v=Rc_GH5u65pU
ولأن حبل الدجل والكذب قصير, ولابد من يوم تُسدل فيه الستارة على هذه المسرحية الهابطة, وتسقط ورقة التوت عن عورة محور النفاق ذاك, فجاءت عملية(طوفان الأقصى)لتعصف وتجرف معها أكاذيب 44 سنة, اعتاش عليها النظام الإيراني وفضلاته, وأنهم(قادمون يا قدس)!!. فقد تركوا أهل غزة لوحدهم في أكبر مجزرة ترتكبها إسرائيل منذ سنة 1948, وذهبت شعاراتهم المستهلكة بتدمير إسرائيل لسرداب الغيبة, لترقد رقدتها الأبدية مع(صاحب شراد)!!, ولتكابد قيادات حركة حماس شعورا قاسيا بالخذلان, وبلعت الخازوق الفارسي إلى أصله!!. وهذه عاقبة من يرجو من إبليس خيرا. فالذي يرتكب أبشع الجرائم ضد العراقيين والسوريين والأحوازيين, لا يمكن أن يكون أبدًا ظهيرًا للفلسطينيين.
وأخذ(البوق)عبد الباري عطوان يبّشر جمهوره خلال(إطلالاته اليوتيوبية) اليومية, بأن(طوفان الأقصى)هي معركة التحرير الكبرى لكل أرض فلسطين(من النهر إلى البحر)!!, في اجترار لتهريجات عبد الناصر ومذيعه(أحمد سعيد), فجاء عطوان بعد أكثر من نصف قرن ليتقمّص هذا الدور, ويشيع الآمال الكاذبة بأن(محور خامنئي)صار قاب قوسين أو أدنى من دخول المعركة بقضّه وقضيضه, وسيقلب الطاولة على الجميع, تجسيدًا لشعار(وحدة الساحات), الذي صدّعوا الرؤوس به!!.
وبعد صمت شهر كامل على مذبحة غزة, نطق(حسن زمّيرة)أخيرًا, وطبّل عطوان لخطابه كثيرًا قبل أيام من موعده, وإنه سيكون حدثا فاصلا, وإن ساعة الصفر لدخول(صواويخ هيفا)ميدان المعركة قد أزفت. ولكن(زمّيرة تمخّض فولد فأرًا)!!, فكان خطابه باردًا, عكس خطاباته الحماسية الغاضبة عندما كان يدفع بأوباشه لذبح الشعب السوري الثائر. وقوبل الخطاب بالارتياح في الأوساط الإسرائيلية, إذ علّق الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين قائلا؛(سماحة السيد حسن نصر الله.. شكرًا لك على خطابك العقلاني تجاه دولتنا ونثني على كلامك)!!. وأضاف متهكّمًا؛(نحن في تل أبيب نتفهم حاجتكم لبعض عبارات الحماسة والتهديد والوعيد فهي ضرورية لقطيع الأغنام والبقر الذي ترعونه.. دمت ذخرًا لدعم صمود دولتنا)!!!.
وقد ظهر عطوان بعد خطاب زمّيرة وهو بحالة بائسة ويُرثى لها, وتساءل؛(لماذا لم يعلن السيد نصر الله الحرب الشاملة ويطلق الصواريخ في خطابه؟!). لقد دقّ الموقف المتخاذل لمحور المقاولة والدجل والنفاق من أهل غزة بعد توريطهم لحركة حماس في عملية انتحارية غير مدروسة, انتقامًا لمقتل المجرم قاسم سليماني, كما صرّحوا, دقَّ المسمار الأخير في نعش محور الشيطان هذا, ولم يتبقَّ سوى دفن جيفته النتنة التي أزكمت الأنوف في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه, تشيّعه اللعنات.
https://www.youtube.com/watch?v=dPQyq29luzk
وفي الختام أقول؛لأن تبقى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي إلى حين, خيرٌ ألف مرة من أن تدنّسها قاذورات الفرس وحثالاتهم, لأنهم سيجعلون من الأقصى المبارك ماخورًا للّطم والمتعة والدجل. وإذا كان الاحتلال الإسرائيلي سيّئًا مرّة واحدة, فـ(الاستدمار)الفارسي المجوسي أسوأ منه بمليون مرّة..(والأيام بيننا)!!.