عندما كان العراق عملاقا
الاستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي
[size=32]عندما كان العراق عملاقا[/size]
كنا نقول ولا نزال نؤكد ان الديمقراطية لا تصلح لمجتمع جاهل ، لأن أغلبية من الحمير ستحدد مصيرك وقالوا ان السياسيين في العراق كالقرود في الغابة إذا تشاجروا أفسدوا الزرع ، وإذا تصالحوا أكلوا المحصول هذا ماحصل ولايزال يحصل ان تصالحوا اكلونا وان تخاصموا قتلونا....
نشر حجي ازاد الجاف من شمال العراق موضوعا مثيرا انقله لكم:
(( يقول رجل من كردستان العراق: لقد خدعونا و غسلوا ادمغتنا عندما قالوا لنا بأن الرئيس دكتاتور.
نعم لقد كان قاسياً في بعض الأحيان و لكنه كان قاسياً فقط مع العملاء و الخونة و المجرمين و الحرامية.
عمر بن الخطاب كان عادلاً و لكنه لم يكن قاسياً فكانت نهايته الإغتيال.
علي بن ابي طالب كان عادلا و لكنه لم يكن قاسياً فكانت نهايته الإغتيال.
عثمان بن عفان كان عادلاً و لكنه لم يكن قاسياً فكانت نهايته الإغتيال.
الحسين كان عادلاً و لكنه لم يكن قاسياً فكانت نهايته الإغتيال.
عمر بن عبد العزيز كان عادلاً و لكنه لم يكن قاسياً فكانت نهايته الإغتيال.ووووووووو.
و لذلك القسوة النسبية مهمة جداً لكي تسيطر على دولة كبيرة بحجم العراق.
و لكن الشهيد صدام حسين كان قاسياً فقط مع الذين يستحقون القسوة من أمثال معارضي الأمس الذين أصبحوا لصوص اليوم مثل الحكومات العراقية المتعاقبة بعد سقوط بغداد.
العراق في وقت الرئيس كان قوياً أميناً و جميلا و ذو كرامة أما الآن فأصبح مهيناً و ضعيفاً و أصبحنا حقراء أذلاء و أصبح الكل يركبنا من تركيا و ايران و امريكا وإسرائيل و الدول الخليجية ووووووو.
عام ١٩٧٨ عندما كان نائب رئيس الجمهورية و لكنه كان الآمر الناهي و الحاكم الفعلي للعراق حيث بلغ مستوى الدخل الفردي في العراق ٧ الف دولار سنويا وهو الثالث عالميا بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وحينها قررت الحكومة العالمية السرية وضع حد للعراق الذي عرف عنه التقدم الحثيث في مختلف المجالات المدنية والعسكرية واعتبر العراق اول دولة في العالم يتم تشغيل الأيدي العاملة العراقية الخالصة بدون عمالة من الخارج حيث لا بطالة بين الشعب و بعدها تم استقطاب ٥ مليون ونصف المليون عامل من العرب والأجانب و تم تشغيلهم وحينها وضعت الخطط الفعلية لتدمير العراق كي لاتكون قوة اقتصادية في الشرق الأوسط
قبل الاحتلال…..كان الوضع الأمني ممتازا بالمقارنة مع الان و كانت الاسعار معقولة و ثابتة جدا و لم يكن باستطاعة اي مسؤول في الدولة من سرقة أموال الشعب لأن عقاب صدام حسين كان كبيرا و بدون رحمة و أصبحنا الان نترحم على ذلك الوقت الجميل.العراق كان أعجوبة في ذلك الوقت الجميل حيث كان يتم صنع كل شيء تقريباً في داخل العراق، سيارات و أسلحة و هواتف منزلية و مدافيء و طباخات منزلية و ملابس
كل شيء كان مكتوبا "صنع في العراق" و كنا مع الاسف لا نعلم قيمة تلك الاشياء لأننا كنا منخرطين بتنفيذ المخطط الغربي الجهنمي و الذي كان إسقاط هذا البلد العظيم الذي يعتمد على نفسه و بشكل كبير لأن الغرب و كما هو معلوم يريد من كل دولة أن تقوم بشراء كل شيء من الشركات الأوروبية و الغربية لكي يستفيدوا هم فقط أما نحن فلنذهب الى الجحيم.أنظر مثلاً إلى كافة الفواكه والخضروات مثل البرتقال العراقي المشهور و التمور العراقية الفاخرة و الطماطم و العنب و الخيار و البطيخ ووووووو
ناهيك أيضاً عن اكبر مصنع للأدوية في الشرق الأوسط و اعني به مصنع سامراء العملاق لصناعة الأدوية العراقية المشهورة و التي كانت تكفي للإستهلاك المحلي و ايظاً الخارجي لأن الكثير من هذه الأدوية كان يتم تصديرها لخارج العراق.رعايا الدول المجاورة للعراق كانت تتهافت لزيارة العراق العظيم و ايضا لزيارة الأطباء و الدكاترة العراقيين العظماء لأن الطب العراقي كان ممتازا في ذلك الوقت و بالمجان للعراقيين و رخيصاً جداً لغير العراقيين.
أما الآن فكل شيء يستورد من الخارج و عندنا الآلاف من المستشفيات الأهلية و المدارس الأهلية و الجامعات الأمريكية.يكفي فخراً أن في زمن صدام حسين لم يكن مسموحاً فتح مدارس أو مستشفيات أهلية أو أمريكية.
في ذلك الزمن كان :الرئيس عملاق ،الحكومة عملاقة ،الدولة عملاقة ،المطربين عمالقة ،الممثلين عمالقة ،المنتخب عملاق ،الجيش عملاق ،كل شيء عملاق ...أما في الوقت الحاضر فكل شيء عبارة عن اقزام.مع الاسف لم نعرف كيف نحميك يا عراق المهيب الركن.كالعادة نحن نعرف قيمة الأشراف و العظماء بعد موتهم.
تحياتي حجي ازاد الجاف من كوردستان العراق)).
لاتعليق..