الإصابات تحدث يومياً أو لنقل أسبوعياً بين لاعبي كرة القدم في العالم ، وهذا شيء طبيعي وغير مستغرب
ولكن إصابة أية لاعب تمر وكأنها حدث عادي يُذكر من عرض الأخبار ، ولا يتم التوقف عنده حتى وإن كان لأكبر النجوم في العالم ، هذا مايحدث دائماً ..
في مباراة البارحة بين برشلونة واتلتيكو مدريد أصيب النجم ليونيل ميسي ، وخرج من الملعب محمولاً ..
هذا ليس بغريب لأن اللاعب أياً كان هو عرضة للإصابة مادام يلعب كرة رجولية قد يتعرض فيها للعرقلة أو الإصابة في أية لحظة ..
الغريب هو :
أن يكون خبر إصابة النجم ميسي هو حديث الساعة ويتصدر الصحف والمنتديات ونشرات الأخبار الرياضية ويغطي حتى على اخبار نتائج المباريات في الدوريات المحلية .. !
عاشقوا برشلونة وحتى من لايحبون هذا الفريق حزنواً كثيراً لهذا الخبر الغير سار ..
وخيم الحزن والوجل على عاشقي فن هذا النجم الصغير في عمره الكبير جداً بعطاءاته ومستوياته وفنياته ..
أيضاً ظهر لنا نوعية أخرى من جماهير الكرة ..
جماهير احتفلت بشكل غير مسبوق بإصابة النجم ليونيل ؟ ياللعجب ؟
ما أعرفه ان الاحتفال يكون بتحقيق نجم لجائزة أو لقب أو بطولة أما الاحتفال بإصابة لاعب فهذا مالم أكن لأصدقه لم أقرأه بعيني وأسمعه بأذني .. !!
والأعجب والأدهى والأمر أن يكون اللاعب الذي أصاب ميسي وجعله يبتعد عن الملاعب ويخرج محمولاً ، أصبح ذلك اللاعب هو الفارس الذي أتى برأس غليص ؟ يا الله ألهذا الحد ؟
اللاعب الذي أعاق ميسي وضربه ( ولافخر في ذلك بل هو عار ) أصبح مشهوراً وعرفه حتى من لايعرف من الكرة الا اللمم وأصبح إسمه يتردد وكأنه الفارس الشهم المغوار الذي خلص الناس من شر هذا الميسي ..؟
بصراحة وخلال متابعتي للكرة على مدى اكثر من 20 عاماً لأول مره أشاهد إصابة للاعب تكون الحدث الأهم على جميع المستويات ولم يحدث ذلك مع مارادونا ولا رونالدو البرازيلي ولا زيدان ولا غيرهم ..
فهل هو التعصب الذي وصل ذروته ؟
أم هذا النجم بالفعل يستحق كل هذه الضجة وكل ردود الأفعال المتضاربة هذه .. ؟