بدأت الاثنين في صنعاء محاكمة أربعة عناصر مفترضين من تنظيم «القاعدة» بينهم الماني وعراقي بتهمة التخطيط لاستهداف مصالح اجنبية وعسكرية، ومواجهة القوات الحكومية في محافظة مأرب وسط البلاد.
ولم توجه المحكمة الى الاربعة تهمة الضلوع في محاولة اغتيال السفير البريطاني في صنعاء في نيسان (ابريل) الماضي كما سبق ان افادت مصادر رسمية لا سيما موقع وزارة الدفاع.
وقالت وكالة «الانباء اليمنية» ان المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في شؤون الارهاب استمعت الى قرار الاتهام الموجه من النيابة العامة الى كل من اليمنيين بدر احمد راشد الحسني وصدام علي عبدالله صالح الريمي والالماني رامي هنس هرمان ويلي والعراقي عبدالله مساعد عبدالعزيز الراوي. وبحسب القرار الاتهامي، فان الاربعة اشتركوا بين 2008 و2010 «في اتفاق جنائي للقيام بأعمال اجرامية، حيث اتفقوا على استهداف السياح والمصالح الاجنبية والمنشآت الحكومية الحيوية والعسكرية ومواجهة الدولة في مأرب وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر». واتهم الاربعة ايضا «بالتدرب على السلاح وتشكيل خلايا سرية والاستعداد لتنفيذ المهام المكلفين بها في هجمات انتحارية». وأجلت المحاكمة الى الثالث من تشرين الاول (اكتوبر).
من جهة ثانية قال مسؤول امني يمني لوكالة «فرانس برس ان آلاف السكان نزحوا من منطقة الحوطة في محافظة شبوة (جنوب شرق) بسبب القتال المستمر بين القوات الحكومية ومسلحي «القاعدة».
وقال المسؤول ان «منطقة الحوطة في مديرية ميفعة شهدت نزوح شبه جماعي الى المناطق المجاورة بعد تفاقم الاشتباكات واستخدام مختلف الاسلحة». وقدر المسؤول عدد النازحين بـ»اكثر من ثمانية الف مواطن».
وقال النازح علي ابو دحاس، الذي يشغل منصب رئيس نادي شباب الحوطة، ان «اشتباكات عنيفة تدور في مدينتنا بين عناصر القاعدة وقوات الجيش والسلطات تدعو المواطنين منذ السبت الى اخلاء المدينة». واضاف: «في البداية رفضنا النزوح وضراوة الاشتباكات اجبرتنا على النزوح فأنا واولادي الاربعة انتقلنا الى منطقة عزان عند احد الاقارب». وأكد انه شاهد لدى مغادرته الحوطة «مئات الاسر تفترش الرمال في منطقة البريقة التي تبعد عن المدينة نحو ستة كيلومترات».
وكانت القوات اليمنية اطلقت منذ نهاية الاسبوع الماضي حملة لملاحقة قيادات «القاعدة» في منطقة ميفعة التابعة لشبوة، واسفرت هذه المعارك حتى الآن عن مقتل ثلاثة عناصر من «القاعدة» بحسب مصادر امنية رسمية، فيما افادت مصادر محلية عن مقتل جندي في المعارك فضلاً عن اصابة حوالى عشرين شخصاً من الطرفين بجروح.