هل وافقت إيران على تدمير قوتها النووية؟!
سعد السامرائي
هل وافقت إيران على تدمير قوتها النووية؟!
هل وافقت إيران على تدمير او تحجيم قوتها النووية مقابل السماح لها بقصف (إسرائيل)؟! وربما إبقاء قوتها الصاروخية او تحديد مداها.. قد تعجب من كلامي هذا، لكن ان قامت (إسرائيل) بضرب ايران فسترى ان كلامي هذا منطقي وسابق لأوانه!.
المحللون يقولون ليس بالضرورة ان يقوم الكيان الصهيوني بقصف إيران بالداخل لكنني أرى أن هناك اتفاق تـم بين أمريكا وإيران في مسقط على ان تقوم إيران بضرب الصهاينة من داخل الأراضي الإيرانية لتعطي لليهود الحجة على أن تقصف داخل إيران ليقضي على التطور النووي او يحجمه.. كذلك سيسعى الصهاينة والتأييد الأوربي الذي تولد نتيجة قصف ايران (إسرائيل) على اصدار قرار أممي كالذي اصدروه ضد العراق يسعى لتوصيف الحرس الثوري الإيراني بانه عصابة إرهابية ولتدمير القوة الصاروخية الإيرانية بعيدة المدى وتحديد المديات لكي لا تتعدى الدول العربية! ,لأنها بانعدام ذلك فأن أسباب وجود ايران ينتهي والأفضل ان يجري تقسيمها الى عدة دول قومية. لكن إبقاء مديات محددة تسمح لإيران من تهديد دول الخليج العربي واستمرار الفوضى الخلاقة لتستمر أمريكا من اقتطاف فوائد ذلك حتى انه يقال ان أي قوى تقوم بالتخلص من خمسة اشخاص بالعراق وواحد في لبنان والاخر في اليمن فانها بذلك تكون قد انهت نفوذ ايران وتفكك تحالفها .
كما هو واضح فان ايران فشلت بإنتاج بديل للسفاح قاسم سليماني وأن نفوذها قد تخلخل حتى داخل الدول العربية التي تسيطر عليها وأن العقوبات الاقتصادية رغم سماح بايدن نتيجة ضغط اللوبي اليهودي من أصول إيرانية بإطلاق مليارات من الدولارات المحجوزة والسماح لها بسرقة أموال العراق واستنزاف ثروته من خلال اوامرها لعملائها الذين يسمون انفسهم حكام العراق بمنع بناء محطات كهرباء من شركات عالمية او شراءه من السعودية باقل من نصف سعر ايران وغيرها بما يوازي منطوق كلامنا هذا ,اذن هذه الحكومة واحدة من مجموع حكومات فاشلة لم تبني العراق بل كان همها مشاركة ايران بسرقة أموال الشعب العراق وثروات بلده ولا يستطيع اثنان تفنيد كلامنا هذا لأننا ببساطة سنطالب بكشف ملكية ازلام ايران وبيان من اين لكم هذه المليارات من الدولارات التي يدفئون بها البنوك العالمية ولدرجة حتى عدم وضعها بالبنوك العراقية لرفع قيمة الدينار العراقي .
اذن ايران أصبحت تعيش حالة ميؤوسة تهدد وجودها ككيان رغم ماكينتها الإعلامية التي يشرف عليها حزب الله اللبناني كما أن الشعوب الإيرانية قد وصل بها الحال للتمرد على السلطة التي خدعتهم منذ مجيء المقبور خميني للسطلة قادما من باريس بتبريكات إنكليزية وامريكية تبعته أول طائرة تهنئة تمثل الاخوان المسلمين و من غير تغيير يذكر لشعب تعود على الحرية والتمتع .. من أجل كل ذلك فكما يبدو لي أن حكومة ايران قد تعرضت لتهديدات حقيقية بإزالتها من الوجود فباتت لا تملك الا أن تقبل بالضغوط والحفاظ ولو على الحد الأدنى من قوتها ونفوذها السياسي .
لذلك فاننا نرى الاحتمالات عالية لتقصف (إسرائيل ) مصانع ايران النووية وتحجم قدرتها الصاروخية تزامنا مع هجومها على رفح الفلسطينية لتكمل أهدافها بالقضاء على حليف ايران بغزة وهكذا فان ايران تضحي باتباعها من اجل ان تبقى هي ..المشكلة بوجود اتباع يرفضون قبول الحقائق فليبقوا على غيهم كما يحلوا لهم .
طبعا لن ننفي لجوء الصهاينة على الانتقام من جميع ميليشيا ايران بالخارج التي ساهمت معها على قصف (إسرائيل ) ولكن على مراحل ..