129 شهيدا حصيلة هجوم إسرائيل على "المنطقة الآمنة" في خان يونس
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأربعاء، مقتل 129 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 416 آخرين، خلال ثلاثة أيام من العملية التي يشنها جيش الإحتلال الصهيوني على مدينة خان يونس، والتي ادعى سابقًا أنها ضمن "المناطق الآمنة".
وقال المكتب في بيان: "العدوان الإسرائيلي الجديد على مدينة خان يونس خلف 129 شهيداً و416 مصابا، منهم 100 لم يصلوا إلى المستشفيات بعد، و44 مفقوداً".
وأضاف: "هناك 1350 مناشدة من عائلات محاصرة في مدينة خان يونس لا تعرف كيف تخرج بسبب التوغل الإسرائيلي وإطلاق النار".
وأضافت: "الاحتلال قصف 22 منزلا مأهولا فوق رؤوس ساكنيها".
وتابعت: "237 منزلا ومبنى سكنياً طالهم القصف الإسرائيلي خلال الأيام الماضية".
ولفت إلى أن "جيش الاحتلال يستهدف كل شيء يتحرك على شارع صلاح الدين في خان يونس، ويعيق عمليات التنسيق للوصول إلى المصابين والشهداء".
وأوضح أن "جيش الاحتلال يكرر ارتكاب جريمة ضد الإنسانية بشأن التهجير والنزوح وإعادة تشكيل الجغرافية البشرية، بشكل يُهدد حياة مئات الآلاف من المصابين والمرضى والحوامل والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ويعرضهم للموت".
وطالب المكتب، المجتمع الدولي وكل دول العالم "بوقف هذا العار وهذه الجرائم وهذه المجازر بشكل فوري وعاجل".
وصباح الاثنين، شن جيش الإحتلال الصهيوني هجوما جويا ومدفعيا مفاجئا على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس التي سبق للجيش الإسرائيلي زعم أنها "آمنة".
وشهدت هذه المناطق حركة نزوح واسعة من المواطنين الذين فروا تحت حمم الغارات الإسرائيلية إلى أماكن أخرى بعيدة عن مناطق الاستهداف، سيرا على الأقدام أو باستخدام وسائل نقل بدائية.
وبعد فترة من وقوع الهجوم، أمر جيش الإحتلال الصهيوني الفلسطينيين في الأحياء الشرقية لخان يونس بـ"الإخلاء الفوري"، والتوجه نحو منطقة المواصي غرب المدينة.
وكان جيش الإحتلال الصهيوني قد صنف المناطق الممتدة من غرب شارع صلاح الدين (شرق المدينة) وحتى البحر في خان يونس، ضمن "المناطق الآمنة"، فيما شملت أوامر الإخلاء عددا من الأحياء في المناطق الشرقية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.