لــم تكـوني نـزوةً
عــبدالناصرعليوي العـبيدي
لــم تــكـوني نـزوةً
لــــم تــكــوني نـــزوةً عــابــرةً
تُــنعِشُ الــرُّوحَ وتَــنْفُضُّ سَرِيعا
-
إنَّــمــا الــحُــبُّ الَّــذي يَــجْتاحُني
يَــأْسِرُ الــقَلْبَ ويَــحْتَلُّ الــضُّلُوعا
-
ثـــارَ كــالْــبُرْكانِ فــي أَوْرِدَتــي
فَــغَدَتْ نــارًا وقــدْ كانَتْ صَقِيعا
-
أَنْــتِ كــالْغَيْثِ على شَوْقي هَمى
حَــوَّلَ الْــيابِسَ فــي حَقْلي رَبِيعا
-
شَــهْــرَزادي كــانَ لَــيْلي مُــظْلِمًا
فَــغَــدا لَــيْلي شُــمُوسًا وشُــمُوعا
-
أَيْــقَــظَ الْــفَجْرُ شُــجُوني خِــلْسَةً
بَعْدَ داجِي اللَّيْلِ فَازْدادَتْ سُطُوعا
-
حــاذِري أَنْ تَجْهِلي شَوْقي وحُبِّي
كَــيْ تَــزِيدِيني الْــتِياعًا وَولُــوعا
-
إنَّــنــي الْــمَــارِدُ فـــي قُــمْــقُمِه
وإِذا ثـــارَ فَــلَــنْ يَــبْــقى قَــنُوعا
-
لا تَــلُــومِيني إذا شَــوْقــي طَــغا
لَــسْتُ قِــدِّيسًا ولا كُــنْتُ يَــسُوعا
-
أو كَــمــا الــطُّوفانُ فــي ثَــوْرَتِه
يَــغْمُرُ الأَرْضَ ويَجْتاحُ الزُّرُوعا
-
إنَّـــكِ الْــحُــبُّ الَّـــذي أَنْــشُــدُه
وأَنا في الْحُبِّ لا أَرْضَى رُجُوعا
-
لَــحْــظُكِ الْــفَــتَّانُ أَفْــنى قُــدْرَتي
سَــدَّدَ الــسَّهْمَ فَــأَرْداني صَــرِيعا
-
كُــنْتُ كــالْفِرْعَوْنِ فــي عِصْيانِه
مِنْ هَوَى عَيْنَيْكِ قَدْ صِرْتُ مُطِيعا
-
فَــأَحِــبِّــيــني كَــثِــيــرًا إنَّــــنــي
في غِيابِ الْحُبِّ قَدْ عانَيْتُ جُوعا
-
رَغْــمَ أَنَّ الــشَّيْبَ يَــغْزُو مَفْرِقي
إنَّــني في الْعِشْقِ ما زِلْتُ رَضِيعا