تمكنت المهاجمة الكورية الجنوبية الناشئة يو مين جي ( 17 عاماً ) من تحقيق إنجاز كبير لوطنها وهو الفوز بكأس العالم 2010 للسيدات تحت 17 عاماً بترينيداد وتوباغو بجانب فوزها بجائزتي الحذاء الذهبي كهداف البطولة والكرة الذهبية كأفضل لاعبة بالبطولة العالمية .
بعد أن نجح منتخبها الكوري الجنوبي في التغلب على المنتخب الياباني في المباراة النهائية والتي أقيمت بالعاصمة بورت أوف أسبين بركلات الترجيح والفوز بكأس العالم تحت 17 للمرة الأولى في تاريخ البلاد أحتفل الإعلام الكوري الجنوبي بهذا الإنجاز والذي وصف بالتاريخي قبل أن يحتفلوا بالناشئة يو مين جي والتي دخلت التاريخ من أوسع أبوابها بحسب قول الإعلام الكوري .
بحيث أصبحت أول لاعبة في العالم تحصد جائزتي الحذاء الذهبي كهداف البطولة برصيد ثمانية أهداف والكرة الذهبية كأفضل لاعبة في البطولة وهذا الأمر جعل الإعلام الكوري يصفها بالأسطورة الجديدة للكرة الكورية الجنوبية .
فرحة الكوريين باللقب العالمي لم يمنع الناشئة يو مين جي من إنتقاد مستواها الفني في المباراة النهائية أمام اليابان والتي شهدت فشلها في إحراز أي هدف بحيث أعترفت اللاعبة عن غضبها تجاه مستواها الفني في مباراة الختام بغض النظر عن فوز بلادها بالكأس لتؤكد بقولها :[ دخلت سجلات التاريخ في هذه المباراة لأن الكل تعاون في تحقيق الإنتصار ولكن الحقيقية هي أنني لم أقدم أي شيء سوى 30% ] .
وواصلت يو مين جي في إنتقاد مستواها الفني بالمباراة النهائية بحيث قالت :[ كان عشب الملعب زلق لأصاب بالذعر وأرتكب الأخطاء ، بعد ظهور أخطائي في المباراة النهائية علي أن أكون واثقة من نفسي وأن أللعب الكرة بشكل جيد ] .
بعدها أكدت الناشئة بأنها سعيدة بالجوائز التي حصدتها بحيث قالت :[ لكنني سعيدة بالجوائز التي تحصلت عليها كجائزة الهداف إلا أن الفوز بجائزة أفضل لاعبة تعتبر الأولى بالنسبة لي ] .
فقد سبق للناشئة يو مين جي الفوز بدوري المدارس عندما بدأت بممارسة الكرة في الصف السادس من المرحلة الإبتدائية بحيث فازت بالألقاب المدرسية خمسة مرات طوال مراحلها الدراسية وهذا الأمر ساعدها في الإنضمام سريعاً إلى المنتخب الكوري للناشئات والذي تم إعداده من عام 2007 من أجل هذه البطولة .
إلا أن مشوار يو مين جي الكروي كاد أن ينتهي سريعاً ففي منتصف سنة 2008 تعرضت لإصابة قوية في ركبته والتي صنفها الأطباء بأنها الرباط الصليبي لتبتعد عن الملاعب لمدة تسعة أشهر قبل أن تشفى سريعاً لتعود إلى منتخبها الناشئ وتحقق الإنجاز التاريخي .
بعد فوزها بكأس العالم أكدت الناشئة يو مين جي بقولها :[ لقد سمعت الكثير من المديح طوال المنافسة ولكن الهتاف بأسمي يعتبر متعة بالنسبة لي عندما أعود إلى كوريا ، بعد الفوز بكأس العالم أصبح طموحي الحالي هو السيطرة على بطولات العالم ولكن بمستوى الكبار ( تقصد منتخب الأول ) وأعتقد أن هذا الأمر ممكن ] .