تصاعد التهديد بمعاقبة إيران
التهديدات الغربية لطهران أعقبت أوامر أحمدي نجاد برفع تخصيب اليورانيوم (الفرنسية)
واصلت الدول الكبرى ضغوطها وتهديداتها بفرض عقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي, بالتزامن مع إعلان السلطات الإيرانية عزمها بناء عشر منشآت لتخصيب اليورانيوم في غضون عام.
ففي باريس قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيرفي موران، إن العقوبات على إيران هي الطريق الوحيد المتاح.
وأضاف غيتس "يجب علينا أن نحاول التوصل إلى طريقة سلمية لحل هذه القضية, والسبيل الوحيد الباقي أمامنا في هذه المرحلة -وكما يبدو لي- وسيلة الضغط, لكن هذا يتطلب أن يعمل المجتمع الدولي كله معنا".
طهران أعلنت اعتزامها بناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم (رويترز-أرشيف)
ابتزاز
من جانبه وصف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الخطوات التي اتخذتها إيران في الآونة الأخيرة بشأن برنامجها النووي بأنها "ابتزاز", مشددا على أن العقوبات الدولية باتت ضرورية.
وأشار كوشنر إلى أن "الشيء الوحيد الذي نستطيع القيام به للأسف هو فرض العقوبات، نظرا لأن المفاوضات ليست ممكنة". وأضاف أن الصين لم يتم إقناعها بعد بضرورة فرض تلك العقوبات.
كما جددت الخارجية الروسية مطالبتها طهران بضرورة تنفيذ اتفاق إرسال اليورانيوم إلى الخارج لإعادة تخصيبه. وقال متحدث باسم الوزارة إن سبيل الخروج من الموقف الراهن هو التزام إيران بالاتفاق الذي توصل إليه بجنيف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدورها استعدادها لإجراءات أكثر صرامة مع موضوع فرض عقوبات اقتصادية على طهران. كما أشار المتحدث باسم الحكومة الألمانية إلى أن السلطات تتابع بدقة شديدة خطوات القيادة الإيرانية في الأيام المقبلة قبل ممارسة مزيد من الضغوط.
"
اقرأ أيضا:
تسلسل زمني
لأبرز محطات الأزمة النووية الإيرانية
"
منشآت جديدة
وجاءت تلك التهديدات والتصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه طهران عزمها بناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم خلال العام المقبل.
وجاء الإعلان عن بناء المنشآت في تصريحات أوردتها قناة تلفزيون العالم الإيرانية الحكومية الناطقة بالعربية لرئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي.
وكانت إيران قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خططا لبناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم في عملية توسع كبيرة لبرنامجها النووي، لكنها لم تذكر إطارا زمنيا محددا لذلك.
تغطية خاصة
إبلاغ رسمي
من جهتها أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أبلغتها أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية في منشأة نطنز غدا.
وكان أكبر صالحي قد أشار في وقت سابق إلى أن بلاده ستبدأ بإنتاج الوقود المخصب بالنسبة السابقة اعتبارا من التاريخ المحدد.
وأضاف أن إيران عرضت على الدول الأجنبية عبر الوكالة الذرية أنها تفضل شراء الوقود لمفاعل طهران البحثي من الخارج، "ولكن للأسف كانوا غير مستعدين للتعاون معنا في هذا المجال".
وكان الرئيس محمود أحمدي نجاد قد أعلن في كلمة نقلها التلفزيون الإيراني السبت أنه طلب من رئيس هيئة الطاقة النووية بدء العمل على إنتاج وقود مخصب بنسبة 20% باستخدام أجهزة الطرد المركزي.