اليوم الاول لرفع يافطات الانتخابات في العاصمة الاردنية عمان لا يخلو من الاثارة والتشويق والى حد الغرابة حيث سارعت فرق رفع اليافطات وبعد الدقيقة الاولى فقط من الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل الاحد الى زرع اليافطات والشعارات الانتخابية في حملة انتخابية لم تسخن حتى الآن.
ويسمح القانون للمرشحين اعتبارا من فجر الاحد فقط برفع يافطاتهم.. لذلك كانت شاحنات اليافطات تتحرك بكثافة طوال ساعات فجر الاحد في شوارع العاصمة عمان حيث يتسابق المرشحون لاحتلال الاماكن الاكثر حيوية في نقاط الشوارع الاكثر اهمية بهدف لفت نظر المواطنين والاعلام.
وبطبيعة الحال تباينت شعارات ويافطات الوجبة الاولى في اليوم الاول من شهر الدعاية الانتخابية ما بين السياسي والخدماتي والهادف والذي لا معنى له من الناحية العملية فيما غابت تماما يافطات الاسلاميين والوانها الصفراء والخضراء المميزة.
اكثر اليافطات اثارة للانتباه تلك التي تخص المرأة المرشحة الوحيدة حتى الآن في اصعب دوائر العاصمة الانتخابية وهي الدائرة الثالثة الموصوفة باعتبارها دائرة الحيتان وهي المرشحة ريم بدران كريمة رئيس الوزراء الاسبق الغائب عن الاضواء مضر بدران .
بدران المرأة القوية سياسيا اكتفت بيافطة صغيرة جدا مع صورتها ولون هادئ لا تقول فيها شيئا على طريقة 'من غير كلام' حيث توجد الصورة على اليافطة الى جانب عبارة مختصرة تقول فيها المرشحة 'بدون شعارات'.
مرشح اخر ثري معروف في عالم المقاولات وعد فورا وفي اولى يافطاته الشعب الاردني بأن لا يهدأ الا بعد تحرير فلسطين والعراق معا، فيما تحدث رجل اعمال بارز في العاصمة عن الحرية التي سيعمل من اجلها مع صورة ملونة وانيقة له قبل قرار المرشح ورئيس نادي الوحدات الرياضي طارق خوري باستخدام نفس الوان فريق الوحدات في يافطته المزركشة.
المرشح البارز في العاصمة الدكتور ممدوح العبادي كرر نفس شعاره القديم وهو 'الوطن للجميع'، فيما امتنع المرشح المسيس والنشط سابقا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالد رمضان بصور كبيرة خالية من الخطابات السياسية قبل احتفاظ النائب السابق احمد الصفدي بشعاره القديم الذي يقول فيه بان الوطن يستحق اكثر مهما قدمنا له.
في الدائرة الرابعة في العاصمة كان النائب السابق خلف الرقاد اول من زرع يافطات وصورا عملاقة في الشوارع بدون كلام تماما مكتفيا بصورته وهو يخطب في البرلمان السابق علما انه المرشح الذي حصل على اعلى الاصوات في انتخابات 2007 المشكوك بنزاهتها. ومن الواضح ان نخبة من المرشحين في عمان وبقية المحافظات يفضلون التريث قبل زرع خطاباتهم على الشوارع والجسور وبوابات الانفاق.