يقترب اليساندرو ديل بييرو مهاجم نادي يوفنتوس المخضرم من الاعتزال لكن فرصة انتزاع مجد شخصي أخير تنتظره بعد غد السبت عندما يحل فريقه ضيفا على ميلانو في دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم.
ولا يمكن أن يكون هناك أفضل من استاد سان سيرو لديل بييرو البالغ عمره 35 عاما ليصبح أفضل هداف في تاريخ يوفنتوس في دوري الدرجة الأولى الايطالي بعدما عادل رقم جيامبييرو بونيبرتي البالغ 178 هدفا خلال الشهر الجاري.
وديل بييرو بعيد للغاية عن ضمان اللعب في التشكيلة الأساسية هذه الأيام لكن اصابة اموري وفينشينزو ياكوينتا وغياب ميلوش كراسيتش للايقاف ستمنحه على الأرجح فرصة اللعب أساسيا ضد ميلانو.
وقال ديل بييرو الذي يتقاسم المركز العاشر مع بونيبرتي لاعب يوفنتوس الكبير في خمسينات القرن الماضي في قائمة أفضل هدافي دوري الدرجة الأولى الايطالي "إنه شرف لي أن أكون الى جواره. ستكون مباراة رائعة ضد ميلانو."
ورغم كل انجازاته في كرة القدم التي تتضمن الفوز بدوري أبطال اوروبا عام 1996 وكأس العالم في 2006 يظل مهاجم منتخب ايطاليا السابق شخصية خجولة ولا يظهر طموحه المتوهج إلا عندما يغادر الملعب بسبب التغيير.
ويحمل ديل بييرو المعروف باسم "القائد" بالفعل لقب أفضل هداف على الاطلاق في تاريخ يوفنتوس وأكثر لاعبي النادي مشاركة في جميع المسابقات لكن في ظل اعادة بناء الفريق عقب الاطاحة به للدرجة الثانية بعد فضيحة التلاعب في النتائج عام 2006 بالإضافة لحصوله على المركز السابع في الموسم الماضي فان تحطيم رقم بونيبرتي ربما يكون هدفه الأخير.
وفي الوقت الذي يبدو فيه لقب الدوري بعيدا عن يوفنتوس صاحب المركز الخامس فيما يحتمل أن يكون اخر موسم لديل بييرو في الملاعب يؤمن ميلانو بقدرته على نيل اللقب لأول مرة منذ عام 2004.
وتوصل ميلانو الذي يحتل المركز الثاني خلف لاتسيو المتصدر بشكل مفاجيء الى كيفية تحقيق الفوز عندما لا يلعب جيدا مثلما حدث عندما تغلب 2-1 خارج ملعبه على نابولي يوم الاثنين الماضي.
ويضمن زلاتان ابراهيموفيتش لميلانو تسجيل أهداف بينما يوفر الوافد الجديد البرازيلي روبينيو السرعة المطلوبة من العمق خاصة في ظل احتمال عدم وجود رونالدينيو في التشكيلة الأساسية ضد يوفنتوس حتى لو تعافى من اصابة بتقلص في عضلات الفخذ.
وفي الدفاع يملك ميلانو خيارات عديدة وصنع الظهير الأيمن الاحتياطي ماسيمو اودو هدفي فوز الفريق في نابولي وسط أزمة اصابات كان من الممكن أن تعصف بفرق أخرى.
وصنع اودو اسمه بين صفوف لاتسيو لكن نادي العاصمة الايطالية واجه معاناة في ضم أسماء كبيرة منذ انتقال ظهيره الأيمن الى ميلانو عام 2007.
وتجاوز المهاجم سيرجيو فلوكاري فترة تشبه الكابوس أمضاها بين صفوف جنوة وأضفى الوافد الجديد البرازيلي هرنانيس لمسة ساحرة على خط وسط لاتسيو الذي يعتمد أيضا على ستيفانو ماوري لاعب منتخب ايطاليا.
والمواجهة خارج أرضه ضد باليرمو يوم الاحد تعد واحدة من أصعب مباريات لاتسيو - المتقدم بنقطتين على ميلانو - في الدوري حتى في ظل خسارة منافسه لاخر مباراتين رغم مهارات صانع اللعب الارجنتيني خافيير باستوري.
ويحل انترناسيونالي حامل اللقب الذي تعادل 1-1 مع سامبدوريا يوم الاحد الماضي ضيفا على جنوة غدا الجمعة في مباراة قد تشهد عودة دييجو ميليتو للفريق بعد الاصابة ليخفف بعض الضغوط من أجل تسجيل أهداف من على المهاجم الكاميروني صمويل ايتوو.
وقد يدفع فيورنتينا بالمهاجم الروماني ادريان موتو في مباراته خارج أرضه ضد كاتانيا يوم الاحد رغم خضوعه لتحقيق من قبل الشرطة في مزاعم حول حادث اعتداء في حانة. وأكمل اللاعب الروماني عقوبة الايقاف تسعة أشهر مؤخرا بسبب تناول مواد محظورة.