وهـكـذا .... صـــرتُ هـكــــذا !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
وهـكـذا .... صـــرتُ هـكــــذا !!!! Download

لا تسل عني أبدا ..

ولا كيف صرتُ هكذا أبدا ..

فبقايا حديثي لن يضاهي حيرتك ..

ولمعة دموعي لن تبدد دهشتك ..

وعبير الورد قد يكسوك أملا ..

ورياح أطلالي هنا قد تستحي منها خجلا ..

انظر معي ..

ما صرت أجد مكاني موحشا ً ..

كما أجده اليوم ..

ولا أحسست بسخرية الرياح قبلا ..

كإحساسي بها اليوم ..

فقد التقى اليوم قمم مشاعرى ..

لقد التقى قمة فرحي مع قمة حزني ..

رأيتُ حبي اليوم ..

وخاطبتُ أملي اليوم ..

وعانقتُ فجري اليوم ..

فكان عبير الشوق وردة ً نشرت نسيمها ..

ثم غاب الطيف عني ..

والتحف بالأفق وتركني ..

فصرتُ غريبا ً ..

ومن هذه الأطلال قريبا ً ..

فكأني لا أعرف من هذه المدينة شيئا ً ..

ولا بيتا ولا رمزا سوى تلك الأطلال ..

ثم حضرت ذكريات اللقاء السعيد ..

وبريق البقاء المديد ..

فزرعت بسمة ً ارتجالية ً لتذيب هذا الصمت الكئيب ..

فعدت وحيدا لا يُرى مني سوى ذاك الابتسام ..

ثم أتى ذاك الظلام ..

يعدني بفراق المنى ..

ويجلجل ببقعه السوداء في ذاكرتي ..

ولكن ..

كل شيء اختفى ..

إلا البسمة الارتجالية ..

ودمعة الغربة ..

وعبير الورد ..

وهذه الأطلال ..

وهكذا أصبحتُ هكذا ...

تحياتى

صفحة 1 من اصل 1