في لحظة من الضعف والحسرة شكت العين للقلب من طول السهر وحرارة الدموع..
وكان القلب قلب في نفس الوقت مليء بالحزن والضيقة..
وطبعا هذا أمر يربك أمن واستقرار دولة الجسم..
القلب يريد حلا لهذا الوضع فما كان منه إلا أن أرسل استفسارا إلى سمو(( العقل)) عن كل شيء يحدث له وللعين!!!
سمو العقل جاوب على سؤاله وقال :أكيد من كثر التفكير
والتوجع الذي أعاني منه أنا كـ((عقل))
جواب زاد الحيرة وعمق الجراح في أرجاء الجسم!!
وهنا أتضح أن الكل يعاني من مشكلة..
العين.. من السهر وكثرة البكاء وحرارة الدموع..
القلب..من الحزن والضيقة..
وسمو العقل..من كثرة التفكير اللي أثر تلقائيا على دولة الجسم’’وكان نتيجة ذلك ضيقة القلب وسهر العين وذرف الدموع..
طبعا..في الوقت اللي كان كل واحد في دولة الجسم يدور حل توتر قوة الدولة العسكرية الممثلة في الأعصاب ..
وبالتالي بدأت مشاكل أخرى صعبة الوضع مما أدى إلى
كلام داخلي بين النفس والذات وهم أصدقاء مقربين لسمو العقل..
فقام الذات بزيارة مفاجئه للعقل وبادره متسائلا
لماذا كل هذه المشاكل ؟؟!!ولماذا كل هذا التوتر والاضطرابات؟؟!!
لماذا يا سمو العقل وأنت العلامة الفارقة لابد أن تكون
اسم على مسمى وتنهي كل هذه الصراعات والاضطرابات اللي كل لحظة بتزيد ودولة الجسم كلها متضايقة مما يحدث..
فطلب سمو العقل منه أن يجلس مع نفسه شوي ليتأمل حاله ويرتب أوراقه,,وبعد لحظات طلع لصديقة الذات
وقال: خلاص أنا قررت أدخل وأنهي كل الخلافات مع بقيت أعضاء الجسم والجميع بأذن الله سوف يرتاح..
الذات مباشره شكرا سمو العقل على هذا القرار وراح ينشر الخبر في أرجاء الجسم المترامي الأطراف..
فقرع باب القلب وقال:أبشرك جاء الإفراج من سمو العقل عن الضيقة والهم والحزن إلي محبوسين في داخلك وخروجهم من أراضي الجسم بالمرة..
وواصل الذات في قرع الأبواب حتى وصل إلى باب العين وقال :ودعي السهر وخلي دموع الحزن توقف واسمحي لدموع الفرح أن تحل محلها..
فرجعت الروح لنشوة الفرح ولذة السعادة وعم الأمن وزال التوتر واستقرت الأمور ورجعت المياه إلى مجاريها بعد زوبعة من الصراعات بين كل أعضاء
الجسم وجاءت الابتسامة من رحلت السفر خارج الجسم إلى كل زواياه وأركانه لتقهر كل أعداء الفرح..
وهكذا أستطاع سمو العقل أن يطفئ لهيب القلب ويقتل
دموع العذاب التي لا ترحم..
همســـــــــــه..
صبرا ياقلبي...آآآآه يا قلبي المسكين كم دفنت فيك من الآلام..وكم ودعتك من الأحلام..
وكم حبست بداخلك من أهات ..
وكم كتمت بأعماقك من زفرات..
لكــــــــــن قدرك أن تكون في إنسانه لا تستطيع التخفيف عنك والبوح بما في جنابتك..
فيا فلبي صبــــــــــرا وعـــــــــــذرا