سوف اعرض لكم الحركات التي تدل على الانسان الواثق من نفسه وصاحب الشخصية القوية
ويمكن لكل منا ان يدرب نفسه عليها ليزيد من قوة شخصيته ... وساقوم بطرحها تباعاً حركة
بعد حركة لكي نبدأ سوياً التطبيق والتدريب على هذه الحركات بنجاح ...
ولكي نكون عمليين اطلب من الجميع طرح تجاربه عند تطبيق هذه الحركات مع الآخرين وملاحظة
الفرق الكبير والرائع التي سوف تحدثه هذه الحركات في حياته الاسرية والإجتماعية والعملية بإذن الله تعالى .
واليكم اول هذه الحركات:
الابتسامة
- هل تصدق اخي الكريم اختي العزيزة بان الابتسامة من اعظم الحركات واقواها في التعرف
على الشخص قوي الشخصية الواثق من نفسه ...
-هل تعلم أن الابتسامة تزيد من قدرة الإنسان على الاستيعاب 14 ضعف، وكلما زادت قدرة
الإنسان على الاستيعاب زادت ثقته في نفسه
- وهل تعلم أن الانسان صاحب الوجه البشوش الذي تغمر محياه هو يحافظ على نضارة وجهه
حتى لو بلغ من السنون ما بلغ (بدون اجراء اي عملية تجميل وشد للوجه) ...
- وهل تعلم أنك تستطيع أن تسيطر على أصعب المواقف واحلكها خاصة مع رئيسك في العمل
أو مع أي انسان صاحب مزاج صعب ( وما أكثرهم في هذه الأيام) ...
قال (صلى الله عليه وسلم) لكسب مودة الآخرين "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه
وحسن الخلق" رواه مسلم ...
- وهل تعلم أنه يزيد رصيدك من الحسنات عند ما تقوم بهذه الحركة ، كما جاء في حديث الرسول
صلى الله عليه وسلم الذي اوصانا بـالابتسامة وحثنا عليها حيث قال " تبسمك في وجه اخيك صدقة"
وقال ايضاً عليه السلام :"لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " رواه الحاكم و البيهقي في شعب الإيمان
- واليكم موقف ذكره احدهم كمثال لما اقوله :
في احدى الشوارع واثناء قيادتي للسيارة ليلاً و في احد الشوارع المزدحة وإذا بسائق السيارة
التي أمامي يقوم بتصرف غير مقبول . فكانت ردة الفعل مني أن أقوم بتنبيهه باستخدام الضوء
العالي لفترة طويلة بعض الشيء ، الأمر الذي ازعج السائق والراكب الذي بجواره. وفوجئت بشاب
يفتح باب السيارة ويشير لي أن اخفض ضوء سيارتي. ولكني لم استجب الا بعد فترة ( فالكثرة
تغلب الشجاعة) وقررت أن أتحدث لهم وكما يعلم الجميع بأن الحديث للشباب في هذه الأيام
من اصعب الأمور ويختار الكثير تجنبهم ، وعندما أصبحت بجوارهم لاحظت في وجهيهما الغضب
والعبوس ، وبدلا من مبادلتهم العبوس وتوجيه اللوم لما بدر من السائق ، بادرتهم بـالابتسامة وكانت
نقطة تحول للموقف الذي انتهى باعتذار السائق لما بدر منه .
إذاً أخواني وأخواتي الحركة الأولى من حركات قوة الشخصية والثقة بالنفس هي
الابتسامه ..
الحركة الثانية التي تلي الابتسامة هي
المـــبادرة
المبادرة بالحركة فيها بركة وزرع الثقة في نفسك أولا ونفوس الآخرين .
المبادرة فيها خير كثير ولا يأتي بها إلا الواثقون من أنفسهم . فتجد الإنسان الواثق من نفسه يبادرك
بالسلام والتحية ويبادرك بالمصافحة . حتى بالكلام فقد تقف مع انسان غريب عنك في المصعد
أو في غرفة الإنتظار عند الطبيب أو في موافق الانتظار الطويلة وما أكثرها وتتردد في الكلام معه.
ألا تجدوا في بعض المواقف أن إنسان بادركم السؤال أو الحديث وأنتم لا تعرفونه وتمنيتم أن تكون
عندكم الجرأة التي عنده . كثير منا مع الأسف يحيط نفسه بهالة من القيود والحواجز مع الآخرين
فتجده لا يسلم ولا يتحدث و لا يمازح و يباسط إلا من يعرف .
إذا الحركة الثانية من حركات الانسان الواثق من نفسه هي المبادرة .
بادر ولا تتردد ..
بادر وكن حيوياً .. بادر بالنشاط .. بادر ومد يدك بالمصافحة
بادر ولا تحقرن من المعروف شيئاً حتى وان تلقى أخاك بوجه طلق..
بادر الحديث فإن المبادرة لا تعطيك الثقة في نفسك فحسب بل وتحفز الآخرين على الثقة بأنفسهم ..
بادر الصغير بالسؤال عن ما يدور في خلجاته ، ما يفرحه وما يحزنه ادفعه للحديث عن نفسه
عن ما في أعماقه فإن هذا يدفعه ويحفزه ليكون واثقاً من نفسه.
وقد حث الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم في أكثر من حديث على المبادرة بالسلام ...
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعظم الناس قدراً عند الله وأعظمهم سيادة وشرفا
يبدأ من لقيه بالسلام وكان يسلم على الصبيان حين يمر عليهم أفلا يكون لنا في رسول الله
صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ... قال العلماء رحمهم الله إي مسلم تلقاه
فإن من حقه أن تبادره بالسلام ..
فبادر بالسلام فإن خيركما الذي يبدأ بالسلام ..
وإلى الحركة الثالثة من حركات الثقة بالنفس وقوة الشخصية...
تقـــــــدم تقدم تقـــدم تقـــدم تتت ققق ددد ممم
ألا وهي التقدم للصف الأول :
هل تصدقوا أن الجالسين في الصف الأول عادة ما يكونوا من المتميزين الواثقين من أنفسهم ؟
نعم تقدم إلى الصف الأول ولا تقبل بأن تكون مهمشاً وهذه هي الحركة الثالثة للأناس الواثقين من أنفسهم .
فكم مرة دخلت إلى قاعة محاضرات وتقدمت للجلوس في الصف الأول ؟
وكم مرة دخلت إلى قاعة محاضرات مبكراً ووجدت البعض يجلس هنا وهناك تاركين الصف الأول لغيرهم من المتأخرين ؟
كم مرة طلب المحاضر من الجالسن في الخلف أن يتقدموا ؟
نعم اخواني واخواتي للصف الأول قدسية وهالة . ولكن الجالس في الصف الأول هو أكثر المركزين والمنتبهين والمشاركين أيضاً.
فالطالب المتميز عادة ما يجلس في المقدمة وله تقدير من مدرسيه .
وإلى الحركة الرابعة من حركات الثقة بالنفس وقوة الشخصية ..
و هي
المشي السريع:فإذا كان غيرك يمشي 3 خطوات فيجب أن تمشي أنت 5خطوات مع تسارع الخطى وباتزان
حتى يحكم عليك بأنك شخص واثق من نفسه .
ناهيك عن الحيوية والنشاط التي تظهر على صاحب المشية السريعة .
اما الشخص البطيء فيبدو عليه الخمول و الكسل و التردد .
ويحكم عليه الآخرون بانه مريض او متمارض .
ونلاحظ هذا كثيرا عندما نذهب الى العمل في الصباح الباكر فنجد الكثير يمشون كان الواحد منهم
يجر رجله جراً وكانه ياتي للعمل وهو مجبور مغصوب .
وفي المقابل تجد القلة القليلة التي اتت وهي في قمة النشاط والحيوية واشراقة الوجه بعد
ان ادى الواحد منهم صلاة الفجر وقرأ شيئا من القرآن ومارس بعض التمارين الصباحية.
فتجد هذه القلة وقد ملأ وجوههم اشراقة الرضى والطمئنان ، واقبلوا الى اعمالهم يمشون رافعين
رؤوسهم واثقين بما اعد الله لهم من سعة في الرزق مقدمين على اداء اعمالهم باخلاص وتفان.
فمثل هؤلاء تجدهم يمشون بخطوة اسرع من غيرهم لانهم يعرفون ما يريدون ويرغبون في انجاز اعمالهم دون تاخير .
فالننظر من اي فريق نحن وهل نحن من الواثقين من انفسهم ؟
وإلى الحركة الأخيرة من حركات الثقة بالنفس وقوة الشخصية ..
وهي
المراعاة انتصاب القامة مع المرونة
فاستواء القامة وحسن الوقوف وكذلك الجلوس لها سحر في الدلالة على الثقة بالنفس وقوة الشخصية .
ما رأيكم في الذي يقف منحني الرأس والكتفين وهو في حالة اكتآب ؟
وما رأيكم بالدخول على مسؤول في مكتبه لتجده يحزم يديه على صدره عابس الوجه وفي حالة دفاع وغير متقبل لأي طلب أو رأي ؟
فما رأيكم في شخصا يقف وهو مستوي القامة منطلق الوجه مقبل بوجهه وصدره كما كان يفعل سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
نعم إخواني وأخواتي الكرام إن الشخص الواثق من نفسه قوي الشخصية يقف مستوي القامة
ينظر لمحدثه ولا ينشغل عنه ويعطيه كل اهتمامه حتى يفرغ دون مقاطعة أو مداخلة أو تصغير لرأي أوتسكيت . يقدر الكبير ويحنو على الصغير ..
كما أن المظهر العام والملبس الحسن ضروري للشخص الواثق من نفسه وهو هدي الرسول
صلى الله عليه وسلم فمن خلال المظهر العام يحكم علينا الناس ما إذا كنا واثقين من أنفسنا أو غير واثقين.
______________________
بذلك أكون قد إنتهيت من الحركات الأساسية للواثق من النفسه قوي الشخصية
ويكمن جمعها في كلمة
ابتسم
وهي تتكون من خمس حروف كل حرف من الحروف الخمسة تدل على حركة من الحركات
التي يأتي بها الشخص الواثق من نفسه قوي الشخصية و يحسبه الناس كذلك:-
1- حرف الألف:- وهي أول حركة وهي ابتسم
2- حرف الباء:- بادر بالحركة ومع الحركة البركة ومع الحركة يتبدد الخوف والارتباك
3- حرف التاء:- تقدم إلى الصف الأول واحرص عليه فالصف الأول له هالة وله قدسية معينة
4- حرف السين:- سارع الخطى أثناء المشي حتى يشعر غيرك بأنك واثق من نفسك
5- حرف الميم:- مارس حسن القامة وهي تأتي ثاني أقوى حركة يقوم بها الشخص الواثق من نفسهكما من الحركات المهمة أيضاً :-
1-النظر في وجوه الناس وأعينهم فالاتصال البصري ضروري لأنه يشعر الشخص الذي تتحدث معه بأنك مهتم به
2- توزيع النظرات ,توزيع النظرات للشخص المخاطب من( 4-5) دقائق يقوي ثقة الشخص بنفسه ويزرعها في نفوس الآخرين.
3- تناغم الحركة أثناء الكلام واستعمال اليد في توصيل المعلومات شريطة أن لا تكون فيها مبالغة.