أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" وقوع انهيار في المسجد الأقصى المبارك قبل يومين الأمر الذي كشف عن حفرة مجهولة الأعماق، وذلك في المنطقة الترابية بجانب مصطبة أبو بكر الصديق، الواقعة قبالة باب المغاربة من الداخل في الجهة الغربية للمسجد، وعلى بعد أمتار قليلة من الشجرة التي سقطت الأسبوع الماضي.
وطالبت المؤسسة في بيان صدر عنها " بضرورة فحص تكرار أحداث سقوط الأشجار ووقوع انهيارات في المسجد الأقصى وحدوث تشققات في مبانيه والمباني المجاورة".
وقالت: "إن كل القرائن تدلّ على وجود حفريات ينفذها الاحتلال الصهيوني أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وقد قامت "مؤسسة الأقصى" بتوثيق هذه الحادثة بالصور الفوتوغرافية والفيديو، صباح يوم السبت (13-11)، ولكنها أخرت النشر لإجراء مزيد من الفحوصات والتأكد من بعض المعلومات".
وكانت مؤسسة الأقصى قد أجرت السبت زيارة للمسجد الأقصى، لتفقد ميداني إضافي لموقع الشجرة المعمرة التي سقطت الأسبوع الماضي، وخلال الزيارة لفت نظر طاقم المؤسسة وجود شيء غريب على بعد نحو ستة أمتار عن موقع الشجرة التي سقطت، حيث وقع النظر على وجود تجويف مغطى بالجرائد وتحته عدد من بقايا أغصان قصيرة يبدو أنها من مخلفات الشجرة التي سقطت، وتحتها حجر إسمنتي حديث موضوع بشكل مائل، الأمر كان دافعاً للريبة.
وكشفت المؤسسة أنها وجدت في المكان حفرة بمساحة نحو 50 سم2، ولها عمق في الأرض، مبينة أن الحفرة عميقة ومجهولة العمق.
وأوضحت المؤسسة في بيانها أنها أن "كل القرائن تدلّ أنّ الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حفريات أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، ولعل تكرار حوادث سقوط الشجر في المسجد الأقصى والانهيارات في أرضية ساحات المسجد الأقصى من جهة، والتشققات في بعض أبنية المسجد الأقصى والأبنية المجاورة تشير إلى أن الاحتلال ينفذ حفريات أسفل المسجد الأقصى.
وكانت المؤسسة قد كشفت في السنتين الأخيرتين عن انهيار وقع في أرضية المسجد الأقصى بجانب سبيل قايتباي، وعن سقوط شجرة كبيرة قبالة باب القطانين، وعن تشققات في المباني الواقعة بالقرب منه، وعن حفريات ينفذها الاحتلال أسفل منطقة المطهرة الواقعة ضمن الحدود الغربية للمسجد الأقصى، وعن وجود تشققات في مبنى المصلى المرواني، وعن تشققات في المباني فوق باب حطة في الجهة الشمالية من المسجد الأقصى، وعن حفريات في الجهة الغربية والجنوبية للمسجد الأقصى المبارك".
وطالبت المؤسسة بتدخل سريع من قبل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لمعرفة ما يحدث بدقة أسفل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه الملاصق.