تصاعدت مخاوف استئناف عمليات الهدم في مدينة القدس المحتلة في أعقاب إيعاز المستشار القضائي للحكومة الصهيوني "يهودا فاينشتاين" الخميس الماضي بإغلاق جزء من بؤرة استيطانية وسط سلوان مؤقتا وهدم مئات المنازل الفلسطينية المجاورة.
وحذر عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو ذياب من تبعات دعوة فاينشتاين التي جاءت عقب اجتماع ضم لجنة "التنظيم والبناء" الصهيونية بحضور رئيس بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس وممثلين عن قيادة الشرطة في المدينة، خصص لمناقشة تنفيذ أوامر هدم مئات المنازل.
وقال أبو ذياب في تصريحات نقلتها "الجزيرة نت" أمس: "إن مئات الأهالي يعيشون حاليا أجواء من الترقب والحذر بعد أن تلقى عدد منهم قبل أيام إنذارات عاجلة بهدم منازلهم في فترات قريبة مثل عائلات العباسي وأبو رميلة وغيرها"، مؤكدا أن رئيس بلدية الاحتلال بالقدس نير بركات تلقى ضوءًا أخضرًا من رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو للمباشرة في تنفيذ الهدم، وذلك وفق ما كشفت عنه مصادر من داخل البلدية.
وكثفت طواقم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة مؤخرًا من زياراتها لأحياء بلدة سلوان والبستان على وجه الخصوص، وأجرت عمليات تصوير للمنازل المهددة وأحصت سكانها.
ووفق لجنة الدفاع عن سلوان، فإن هناك 340 منزلا مهددا بالهدم في كامل البلدة بدعوى البناء بدون ترخيص، علما بأن سلطات الاحتلال لم توافق إلا على 60 ترخيصًا للبناء منذ احتلال الشق الشرقي من القدس عام 1967.