قبل ثلاث سنوات فجر كل من المنتخبين العراقي والإماراتي المفاجأة وتوج كل منهما بلقب غال حيث توج المنتخب العراقي بلقب بطولة كآس آسيا على الرغم من المشاكل العديدة التي واجهته قبل البطولة.
كما توج المنتخب الإماراتي بلقب بطولة كأس الخليج الثامنة عشر (خليجي 18) عندما استضافت بلاده فعاليات البطولة ليكون اللقب الأول له في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
وبعد عامين من استحواذهما على معظم الأضواء في القارة الصفراء ، سقط الفريقان فجأة في الدور الأول لبطولة كأس الخليج الماضية وودعا البطولة مبكرا.
ولذلك تمثل البطولة الحالية (خليجي 20) التي تنطلق اليوم في اليمن فرصة جديدة لكل من الفريقين لاستعادة بريقهما قبل أسابيع قليلة من المشاركة في منافسات بطولة كأس آسيا.
ويلتقي المنتخبان العراقي (أسود الرافدين) والإماراتي (الأبيض) غدا الثلاثاء في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة.
وتباينت مشاركات الفريقين وإنجازاتهما على مدار تاريخ بطولات كأس الخليج حيث شارك المنتخب العراقي في ثماني بطولات سابقة بكأس الخليج ونجح خلالها في إحراز لقب البطولة ثلاث مرات بينما شارك المنتخب الإماراتي في 18 من ال19 بطولة السابقة لكأس الخليج ولكنه لم يتوج باللقب سوى مرة واحدة.
ورغم هذا التباين في تاريخهما بالبطولة ، تبدو المواجهة بينهما غدا متكافئة للغاية لأن كل من الفريقين يمتلك جميع مقومات الفوز في هذه المباراة وتحقيق الخطوة الأولى على طريق التأهل للمربع الذهبي.
وعلى الرغم من استقدام العديد من النجوم الأجانب البارزين للعب في الدوري الإماراتي للمحترفين وتعاقد الأندية مع مجموعة من أفضل المدربين ، لم يقتنع المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب الإماراتي بقدرة بطولة الدوري على إفراز منتخب قوي.
ولذلك يعتبر كاتانيتش البطولة بمثابة هدف ووسيلة في نفس الوقت ، فهو يسعى إلى أن يتوج فريقه باللقب الخليجي للمرة الثانية بعد ثلاث سنوات من تتويجه باللقب الأول ويسعى أيضا إلى استخدام البطولة كوسيلة استعداد لكأس آسيا من خلال التوصل لتشكيلة جيدة ومناسبة قبل البطولة القارية.
وفي المقابل ، يواجه المنتخب العراقي مشكلة مزمنة قبل هذه البطولات وهي ضعف فترات الإعداد نظرا لتفرق لاعبي الفريق بين العديد من الأندية الخليجية والمصرية مما يجعل تجميعهم في معسكرات طويلة أمرا صعبا للغاية وتقتصر فترات الإعداد على عدد قليل من المباريات.
ولذلك يسعى المدرب الألماني فولفجانج سيدكه إلى الاستفادة من هذه البطولة أيضا للإعداد ورفع معنويات الفريق قبل خوض رحلة الدفاع عن اللقب الأسيوي.
وعلى مدار 18 مشاركة سابقة في كؤوس الخليج ، خاض المنتخب الإماراتي 89 مباراة حقق الفوز في 31 منها وتعادل في 20 وخسر 38 وسجل لاعبوه 91 هدفا واهتزت شباك الفريق 126 مرة.
أما المنتخب العراقي فخاض على مدار مشاركاته الثمانية السابقة 41 مباراة وحقق الفوز في 21 منها مقابل 12 تعادلا وثماني هزائم وسجل لاعبوه 83 هدفا مقابل 41 هدفا اهتزت بها شباك الفريق.
وعلى مدار البطولات السابقة لكؤوس الخليج ، التقى المنتخبان العراقي والإماراتي ست مرات فاز فيها المنتخب العراقي مرتين وتعادل الفريقان أربع مرات بينما ما زال المنتخب الإماراتي في مرحلة البحث عن الفوز الأول ويسعى إليه بالطبع من خلال مباراة الغد.