حكم زيارة قبور الأولياء فى اوقات محددة
السؤال: معي جماعة من المتصوفة يعدون للسفر لزيارة قبور الأولياء بصفة منتظمة في مواعيد محددة قد تكون مع ذكريات وأحدث تاريخية إسلامية المهم عندما سألتهم عن الغرض من تحمل مشاق السفر من مال وجهد وعرق وبعد عن الأهل والزوجة والعمل كانت الإجابة أنهم يتقربون إلي الله بتقربهم للولي ,وأن الأولياء منزلتهم قريبة من الله ورسوله فبقربنا منهم نتقرب إلي الله ( وساطة ) ومن يعترض يطرد أليس هذا خلل في العقيدة, نرجو الإفادة ولكم جزيل ووافر الشكر والتحية
المفتي: الشيخ عبد الآخر حماد
الإجابة: الله فلا شك أن الذي يفعله هؤلاء القوم من التقرب إلى أولئك الأولياء وشد الرحال إلى قبورهم هو من المحرمات القطعية ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى ) .
بل إن تقربهم إلى هؤلاء الأولياء بزعمهم هو من الشرك الأكبر المخرج من الملة ، فإن من بدهيات هذا الدين ألا ندعو إلا الله ولا نتقرب بأنواع العبادات إلا إليه كما قال تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) ،والله تعالى لا يحتاج إلى واسطة من أجل التقرب إليه ، بل أمرنا أن ندعوه مباشرة فقال : ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ) ،وقال تعالى : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) ، فلم يقل فتوسطوا إلي بالولي الفلاني أوالشيخ الفلاني ، وما أشبه قول هؤلاء القوم بقول مشركي قريش الذين حكم الله بكذبهم وكفرهم حيث قال تعالى عنهم : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم يوم القيامة فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ). نسأل الله أن يحفظ علبنا ديننا ،وأن يعافينا وإياكم من هذه البدع والضلالات آمين