أنرجو النصر من شرق ومن غرب يعادينا !
بلى لن ننال النصر الا بجهاد نفسينا
اذا الشعب يوما أراد النصر فليبكى على الراحلينا
وليسأل عما حل فيهم وعما سيحل فينا
وليعلم أن النصر من عند الله لا من عند أهلينا
غدا نبكى على أمم محو من العالمينا
غدا ندرك الطامة الكبرى ونعرف أراضينا
غدا لانبالى به ولكنه سيبالى بينا
سندرك أننا تركنا الحياة تركناها للقادمينا
وسنعلم أننا كنا نعيش فى عصر النائمينا
أدركنا الان حقنا ولن نتركه الا غانمينا
عذرا أيها الزمان فلسنا لك ولست لينا
مرحبا بزمن النصر وزمن الشاهدينا
غدا نلقى بالوعود ونحققها فى فلسطينا
غدا نلبس تاج العروبة وتاج المحبينا
أقسمنا ألا نرجع الا بنصر كحطينا
صلاح الدين أين هو ؟ أليس فى المشاركينا؟
أودعنا زمانه أم ودعنا هو أم ماذا حل فينا؟
عذرا سنحرر فلسطين غدا بروح المجاهدينا
فالباب الوحيد لتحريرها هو باب المضحينا
لا تسأل من أنا ولا تكن من السائلينا
حبا فيك يا قدس غدا سنمشى الى جينينا
وندق باب العروبة لعلنا نجد المستقبلينا
عذرا فأنا لم أنسى مذبحة دير ياسينا
ومذبحة الاقصى وجرائم السافلينا
أنرجو النصر ونحن هنا جالسينا !
قم - هيا بنا - نمشى الى أعادينا
قبل الشهادة لا دنيا لنا ولا زينا
واذا النصر فلنأكل من تين وزيتون فلسطينا
عذرا تأخرنا ولكن قادمينا
فالوصول أخيرا أم الجلوس منهزمينا
أنرضى بسلام على ورق يواسينا !
شربنا الالم فى كل جسمينا
أنرضى بالذل ونحن أحق من المغتصبينا
لا تسأل من تركها ولا تكن من السائلينا
هى أرضنا وحقنا وسنردها من المعتدينا
لا ننتظر شرقا ولا غربا ولا حتى مسلمينا
نريد حقا أرضنا نريدها من الظالمينا
لا ندرى ماذا سيحل فينا لكن لسنا نادمينا
غدا نمشى على أرض أبت أن يهودها الحاقدينا
أتذكر المجاهدين ومنهم صلاح الدينا ؟
قد استلوا سيوفهم فى وجه الطامعينا
دفاعا عن الحق دفاعا عن الدينا
أبوا أن تضيع القدس ويؤذيها الكافرينا
قد تركوا الحياة تركوها للغافلينا
نريد مثلهم نريد المجاهدينا
عذرا فقد نسيت أننا فى زمن الحالمينا