عودوا إلى الله
نطلبُ الغيث الذي قــد عافنـــا------نرتجيها رحمةً مـِن ربّنــــا
كيف ندعو بالقلوب الحاقـــدة؟------كيف للغيمات تمشي فوقنـا؟
يا عبـــاداً للكـراسي والرتـــب------قد رويتم من دمانا أرضنــا
قد أبحتم ما أردتم مـِن عمــــل------بــل تحدّيتــم إلاهـاً ما دنـــا
صارت الأحقـاد فينـــا ثـــورةً------تنهشُ الأحلام في أحذاقنـــا
جفّت الأرض التي هي حربكم------قد هدمتم ما بنى شهداءنـــا
صرتم الساداتُ في أشباركـــم------غدركم فينا سجوناً قد بنــى
وامتنعتم عن قتـــال عدوّكـــم-------بل منعتم عن قتـالٍ سيفنـــا
وانتظرتم نصركم مـِن كافـــرٍ------من صليبٍ فارسيٍ ضرّنـــا
إن ربّي أحـرق الكُـفـــر الذي-------أحرق الزيتون فوق ترابنا
نار ربّي أحرقــت طغيانهـــم-------آيـةُ الله التي جـــاءت لنــــا
إحفظوها يا عبيـــداً للهــــوى-------وارجعوا للهِ هـذا نُصحنـــا
أرجعوها وِحـــدةً ما بينكــــم-------إن توحّـــدتـُـم أذبتـُم كربنــا
حينها تأتي مياهــاً من سمـــا-------تـُنبت الأزهار فوق ربوعنا
إن تراجعتـم وعـُدتـُم إخــــوةً-------يأتِنا غيثـــاً وغوثــاًً نصرنا
سامي عفانة – أبو شريف