الاحتلال يستخدم التعذيب المفرط بـحق الأسرى الفلسطينيين

اتهمت مؤسسة مانديلا لشؤون الأسرى سلطات الاحتلال بالاستخدام المفرط للتعذيب، واللجوء إلى وسائل تعذيب جديدة بحق الأسرى وذويهم واستخدام وسائل تمتهن من كرامتهم الإنسانية.

وطالبت رئيس المؤسسة المحامية بثينة دقماق اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة بإرسال لجان متخصصة لمتابعة هذه الانتهاكات الخطيرة.

وقالت مانديلا في تقريرها الذي نشرته الخميس (25- Cool

: إنه من خلال متابعة مانديلا لأوضاع المعتقلين، لاحظت بأن السلطات العسكرية الصهيونية مارست سياسة التعامل القاسي تجاه المعتقلين الفلسطينيين، وإنها وخلال مداهمتها للبيوت الفلسطينية بهدف الاعتقال، غالبًا ما تقوم بإحداث إصابات جسدية وتتعمد التخريب والعبث بمحتويات المنازل وتدمير الأثاث والممتلكات فيها.

عقاب جماعيّ

وكذلك تقوم بفرض العقاب الجماعي على السكان من خلال احتجازها المواطنين الأبرياء والمدنيين في مدارس القرى والمدن والمخيمات؛ حيث يتعرضون للإذلال والضرب والتعرية، إضافة لاستخدام عائلات بأكملها أو عدد من الأشخاص كدروع بشرية أثناء محاولات الجيش ملاحقة ما يسمى "مطلوبين" لاعتقالهم أو أثناء مداهمة منازل.

ونشرت تفاصيل موثقة بشهادات مشفوعة بالقسم عن الوسائل المستخدمة بحق المعتقلين الفلسطينيين أثناء التحقيق معهم وفي مقدمتها العزل، موضحة أنها سياسة ثابتة تقضي بعزل الأسير لفترات طويلة (العزل الانفرادي) وحرمانه من لقاء محاميه، وفقًا لأوامر عسكرية بأمر مسؤول طاقم التحقيق بإصدار تمديد توقيف المعتقل لفترة 15-30 يومًا، وكما أن القاضي العسكري يأمر بتمديد أمر التوقيف لفترة أطول بناءً على ذلك.

وأردفت أن المحققين يقومون بممارسة أسلوب الشبح فترات طويلة، وتقييد المعتقل بأوضاع مؤلمة وأوضاع قاسية جدًا، مترافقًا مع الضرب واستخدام الصدمات الكهربائية، والعنف الجسدي، والهزّ العنيف، وهو هزّ المعتقل بشكل منظم وبقوة كبيرة بحيث يهتز العنق والصدر والكتفان، الأمر الذي تسبب باستشهاد العديد من الأسرى.

تعذيب نفسيّ

وأعربت "مانديلا" عن قلقها الشديد من مخاطر أساليب التعذيب النفسي والإهانات التي يهدف المحققون من خلالها إلى تعذيب المعتقل نفسيًّا وتحطيم إراداته، ومن بينها بث الشائعات بإنزال بيان للتشهير بسمعته، وإساءة المعاملة والتهديد بإحضار أفراد العائلة أو إعطاء المعتقل حكمًا عاليًا.

وكذلك الحرمان من النوم لفترات طويلة ومنعه من تناول الطعام وقضاء الحاجة أو تعريض المعتقل لضوء خافت، إضافة للضغط على الحواس من خلال استخدام موسيقى صاخبة، ذات ضجيج عالٍ ولفترة تزيد عن 24 ساعة، وتعريض المعتقل لتيارات هوائية باردة أو ساخنة، وإجبار المعتقل على التصرف بطريقة حاطّة بالكرامة الإنسانية (الانحناء لتقبيل الحذاء)، أو إجباره على تناول الأكل على الأرض ويداه مقيدتان إلى الخلف.

وأشارت إلى اتساع نطاق استخدام غرف العملاء أو ما يطلق عليهم العصافير، وحرمان المعتقل من العلاج كوسيلة للضغط عليه في فترة التحقيق، وسط ممارسة حرب الأعصاب والحرب النفسية من خلال استخدام "آلة فحص الكذب"، أو مهاجمة المعتقل باستخدام كلاب متوحشة.

تحية الاسلام
اشكركم على حضوركم المميز وكلماتكم التي دفأت صدري
دمتم بحفظ المولى
كل عام وانتم الى الله اقرب

صفحة 1 من اصل 1