هنية: حصار غزة يتآكل وعلى الأمة حشد طاقاتها لحماية القدس

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تعهد بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الصهيوني خلال العدوان على قطاع غزة، مشددًا على ضرورة التحرك لرفع الحصار وإنهاء آخر فصوله بعد أن تآكل بفعل صمود الشعب الفلسطيني.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد "محمد بن عبد الوهاب في قطر": "بدعم سخي وكريم من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيجري إعادة إعمار البيوت المهدمة في غزة وإنشاء الكثير من المشاريع".

وشكر دولة قطر لما تقدمه للشعب الفلسطيني منذ بدء الحرب العدوانية على غزة منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام, شاكرًا في ذات الوقت قناة الجزيرة لما قدمته إعلاميًّا في نصرة القضية الفلسطينية وكشف جرائم الاحتلال عالميًّا.

وأوضح هنية بأن مدينة "القدس في خطر" وتتعرض لأبشع حملة صهيونية منذ احتلالها، قائلاً: "لا أقول ذلك شعارًا إعلاميًّا ولكن القدس في خطر حقيقي، وأضع قضيتها بين أيديكم للعمل سويًّا من أجل إنقاذها".

وأوضح بأن القدس تتعرض لتهويد مباشر وبناء المئات من المغتصبات وتشريد أهلها وإبعاد نوابها ووزرائها وهدم المنازل في الأحياء العربية والإسلامية ومحو معالمها التاريخية.

وطالب هنية الأمة العربية والإسلامية بحشد طاقاتها من أجل حماية مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

وأكد بأن "الحكومة الفلسطينية في غزة لم ولن تعطي أي مواقف سياسية من أجل كسر الحصار عن القطاع" مشددًا أنه بدأ يتآكل وبدأت فصوله الأخيرة في الانهيار بحلول الربيع العربي.

وتابع هنية: "آن الأوان لكسر الحصار وكسر ما تبقى منه وأن نقف صفًّا واحدًا من أجل كرامة الشعب الفلسطيني"، مستدركًا بالقول: "أنجزنا المصالحة الوطنية، وأفرجنا عن أسرانا مقابل الإفراج عن جلعاد شاليط, فإلى متى سيستمر الحصار على غزة؟!".

وطالب رئيس الوزراء جمهورية مصر العربية بإنهاء آخر فصول الحصار عن الشعب الفلسطيني، مطالبًا الدول العربية والإسلامية للتكاتف من أجل دعم القطاع في وجه العدوان "الإسرائيلي".

وجدد هنية حرص حكومته على المضي قدمًا في تنفيذ المصالحة الفلسطينية من خلال تقديم بوادر حسن النية، مطالبًا حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس بإجراءات مقابلة وتسريع الخطوات وتطبيقها على الأرض.

ودعا للإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية من أجل دفع عجلة المصالحة إلى الأمام، وإعادة فتح المؤسسات الخيرية التي أغلقتها الأجهزة الأمنية.

وأكد هنية أن التنسيق الأمني مع الاحتلال ينسف جهود المصالحة الفلسطينية, قائلاً: "لا نريد تنسيقًا أمنيًّا مع الاحتلال لأننا نريد برنامجًا وطنيًّا وسياسيًّا واحدًا وحكومة واحدة لشعب واحد".

صفحة 1 من اصل 1