مقابلة مع د. علي حسون لعيبي / اجرى المقابلة د. ماجد خليل

مقابلة مع د. علي حسون لعيبي / اجرى المقابلة د. ماجد خليل

[rtl]أما قبل ...
أبسط أسئلتي الحوارية مهداة إليك شامات على جبين هذه الصفحة الادبية المشرقة، وأستهل علامات استفهامي بحروف محلقة بأريج زهرها الباسم، وشادية بشذا ورودها الندية في أرجاء هذا الرياض الادبي البهيج السني، ثم أبدأ بالعتبة البيانية التالية:
للحرف العربي العتيق نبض جميل
لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل
ثم كيف بألق الخيال؟ وكيف بطعم الواقع؟
أحقا لن تفيد الكلمات المخطوطة والمسموعة في شيء يسير أو كثير؟
وكيف بالإنسان إذ يسير في ركاب الحق والخير، وقد نأى بنفسه بعيدا عن الباطل والشر، وتبرأ من شرور أهوائه ومن متاهات العبث، ومن كل أمر هزيل؟
ثم كيف بحال المرء إذ يسعى وحيدا في القيظ، يمشي ويمشي ثم يمشي غريباً لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع إليه سبيلا، وينادي بكلماته وبأعلى صوته في قومه الرحيل الرحيل؟
*

سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل اللغة العربية : من انت جملة وتفصيلا، فبما عساك تجيبهم شعراً ونثراً؟
.تِلْكَ اهزوجة تَمْضَغُهَا السَّنَةَ شَتَّى...
أَفُلُّ. التَّصْفِيقُ..
ثَمَّةَ مُظَاهَرَةٌ صَامِتَةٌ تَقْتَحِمُ. تَمَرُّدِي..
وَأَنَا مَا عَرَفْتُ التَّهْرِيجَ...
السَّلَّةُ المُمْتَلِئَةُ فَقَدْتُ.مِقْوَدُهَا... تَعَوَّدْتُ. أَنْتَظِرُ فَاكِهَةً. أُمِّي.
جَنَّةٌ هُنَاكَ...
كُلَّمَا تعتقت. زَادَتْ حَلَاوَتَهَا.
......

سؤالي الأول
كيف ترى اليوم حال (أهل العربية) القدماء؟ تراهم أضاعوها واتبعوا ما لا ترجى فائدته، وصاروا ممن خلفوا الذين قضوا قبلهم، فأضاعوا العربية الفصحى واتبعوا أهواءهم مقتفين أثر كل ما لا يفصح ولا يبين؟ أم أنهم حفظوها وقدروها حق قدرها؟ ثم كيف هو حال الشعر العربي المعاصر؟
اللغة العربية لغة حية ..تتطور باساليبها..وبقدراتها على التنوع والتعبير في شتى صنوف الأدب
وكيف لا ..وهي لغة القرآن الكريم
وقبلها لغة المعلقات في زمن لم يعرف الجنس الشعري ...
وفي كل مرحلة زمنية لها روادها ..في التعبير عنها ..
وهي نفسها المفردات والحروف
لكن بجماليات مختلفة ..

سؤالي الثاني
هل بلغ الشعر والنثر العربيان اليوم بعضاً من ذروتهما قديماً؟ وهل أخذا المكانة اللائقة بهما في عالم الأدب الراهن؟
بالرغم من التضيق ومحسوبية الإعلام العالمي..الا ان الثقافة العربية ..وبشكل خاص ..الشعر والقصة والمسرح ..قد وضع بصمته .
العالمية ..
من خلال نجيب محفوظ ..وادونيس ..وانس الحاج
والجواهري...وعبد الرزاق عبد الواحد
وجدلية الماغوط في الشعر ..التي مازالت تعتبر ..ديالكتيك متفرد

سؤالي الثالث
هل ثمة بالفعل أجناس نثرية وشعرية عربية، أم أنه الأدب أو الشعر والنثر وكفى؟
اعتقد ان الشعر ابتدا عربيا ..
لانه اعتمد منذ القدم اسلوب القافية والوزن ..التلقائي..
إلى أن وضع علماء النحو والأدب تفاصيل الأجناس الأدبية..المعروفة الان ...
فمنذ القدم كان هناك سوق عكاظ وأسلوب الخطابة الذي كان يلهب النفوس في الحرب ..او في جماليات الحياة

سؤالي الرابع
ما حقيقة الأساليب النثرية والشعرية العربية قديماً وحديثاً؟
اعتقد تمت الإجابة عليها في محتوى الإجابة على السؤال السابق
ان العرب ..
قد وضعوا اسس لكل جنس أدبي..
حتى النقد في مياريات التحكيم التي كانت تجرى في محافل أدبية مختلفة
والتطور الحاصل في قصيدة النثر والتفعيلة..التي تؤشر بامتياز لنا كعرب

سؤالي الخامس
كيف ترى الرسائل الشعرية المتبادلة بين الشعراء؟ وهل سبق لك أن راسلت بعض الشعراء شعراً؟
من اجمل ما وصلنا..من تاريخ المراسلات الأدبية..
حتى كانت تحسب ..معارك الفرزدق والبحتري ..ضمنا منها .
ولا نسى مراسلات مي زيادة وجبران..هذا العشق الذي وصل لنا بأجمل بهائه...
وعلى المستوى الذاتي ..
كانت هناك تحارب بسيطة ..لكن اعتقدها وضعت بصماتها رغم بساطتها...وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي[/rtl]
مقابلة مع د. علي حسون لعيبي / اجرى المقابلة د. ماجد خليل 67359493_2395805680688888_541725268721532928_o.jpg?_nc_cat=109&_nc_sid=7206a8&_nc_eui2=AeFhSwH9Gu-_4EtaGXESz7xzzy4ljLALWQUDRZzJBn1iPVj7KWwjpsJI8GIb9E36ivrYBvY9Oj_Idllmi7IvZwD5hYHZoqRwApDwMANdilbtxA&_nc_ohc=XG74xOoQ9OoAX9oRWpA&_nc_ht=scontent.fsdv3-1

[rtl]

سؤالي السادس
ما هي القصيدة العربية التي بقيت راسخة في ذهنك بعد أن قرأتها؟ وهل من ديوان شعر سبق أن قرأته وتجد له مقاماً محموداً في نفسك؟
قصيدة الزائر الاخير( الموت ) للشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد .
ديوان الغائبين للشاعر العراقي الكبير عبد الأمير الخضيري

سؤالي السابع
ترى هل يقوم العنوان الشعري مقام القصيدة الشعرية ويشغل مكان الديوان الشعري؟ وهل هو بالفعل جزء منهما، أم أنه كائن مستقل بنفسه عنهما؟
طبعا الديوان الشعري ..عنوانه جميع نصوصه...
امتداد نص لنص اخر .
واعتقد ان اي ديوان هو وحدة فكرية متكاملة بأساليب ولغة مختلفة .
هكذا يكتب الشعراء الكبار

سؤالي الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها المشاهد المرئية في واقع الحياة الإنسانية، والأصوات المسموعة مقارنة مع سائر الذي يتم التعبير عن طريقه من شعر أو نثر؟
لا صوت يعلو على صوت الواقع الذي يجيب ان نعرضه ..ونجملة ..شعرا أو اي جنس أدبي آخر ممكن ان يحتويه.
لا ادب خارج الحياة .
ولا ثقافة الا حياة الإنسان

سؤالي التاسع
أما زلت تذكر أولى كتاباتك الأدبية، وتحتفظ في ذاكرتك بأولى نظمك الشعري؟ ما عساها كانت تعنيه تلك الكتابات وذلك النظم بالنسبة إليك بالأمس؟ وما الذي تدل عليه اليوم في رأيك؟
كتبت منذ الصبا نصوص للوطن والحبيبة..
في حينها كانت الأمة في أرقى وحدتها ..وكنا نتغنى فيها شعرا .
وحسب بساطته ..
وكذلك لحب الصبا العذري ..
للاسف ..ضاعت مني .
بعد الغزو الأمريكي لبلدي

سؤالي العاشر
هل صحيح أن الشعر العربي سيظل ديواناً للعرب دون منازع له في هذه الصفة أو منافس له في مكانته؟
اجمل ميزة للعرب . الشعر..
واعتقد ان اي جملة يكتبها أو بحكيها اي منا ..فبها وقع الشعر ..
بغض النظر عن اسلوبه..
لذلك سيقى تاريخ العرب .
وديوانهم السخي دائما

سؤالي الحادي عشر
كيف تنظر إلى ضمير المتكلم "أنا" في الأعمال الأدبية النثرية والشعرية؟
ضمير المتكلم انا العميق والحقبقي هو نحن ..
لان انا وحدي بدون نحن ..رقم ليس الا .
لكن عندما اعبر انا عن هم ذاتي أو موضوعي ..سبكون حتما لنحن

سؤالي الثاني عشر
ما نصيب الإلقاء الشعري من اهتمام وعناية الشعراء العرب المعاصرين؟ وما الذي يعنيه بالنسبة إلى القصيدة العربية؟
الإلقاء بوصلة وصول النص ..
وخاصة من يتمكن من لغته..وقواعدها.
وهذا لا يعني ..ان من لا يحسن الإلقاء..مثلبه..
انما عليه ان يتعلم ويجرب ..
القصيدة العربية موسيقى نحب سماعها..من خلال الإلقاء المميز

سؤالي الثالث عشر
ترى هل سبق لك أن صادفت في قراءاتك قصصاً وسيراً ذاتية شعرية؟
كثيرا صادفت..
كما قلنا الشعر لاياتي من لا شي . انما اكيد من وقع حياتي نجمله من خلال خيال خصب ممتع
رامبو . كان يكتب عن رغباته..وكافكا كان يعبر عن فلسفته . وهكذا اي أدبب

سؤالي الرابع عشر
ما الذي تراه في شأن صلة الأدب شعره ونثره بالخلق الرفيع؟ وهل تستوي دعوة من ينادي بأن الأدب يجب أن لا تكون له غاية سوى الأدب مع من يرفع صوته بالدعوة إلى أن يكون الأدب وسيلة من أجل الرقي بالحياة الإنسانية إلى ما
يزكيها، والسمو بها إلى ما يحييها؟
الشعر الحقيقي مكمل للخلق ..واقصد هنا ليس السلوك فحسب..انما
كيفية التعامل مع الحياة وادواتها

سؤالي الخامس عشر
ترى ما نصيب تجلياتك في كتاباتك الأدبية نثرها وشعرها؟ وما حظ وجود ذات زياد في قراءاتك؟
التطور حتمي ما دمنا على قيد الحياة ..نقرا ونتعلم ..ونكتب

سؤالي الأخير
هل من سؤال أو أسئلة لم أهتد إلى بسطها في هذا المقام؟ ما عساه يكون السؤال أو تكون الأسئلة؟ وما عساها تكون إجابتك عليه أو عليها؟
السؤال. الذي أحب أن اسال..
هو لماذا تكتب ..
واقول الكتابة المتنفس. أو الواليد الذي ..يحكي . أو يصرخ نيابة عني
لهذا..يجب أن لا نصمت . نكتب ونتحدى..
حتى نصل .
تقديري لك واحترامي .
وشكرا لجمال الأسئلة.
د.علي حسون لعيبي
رئيس تحرير مجلة الآداب والفنون
العراق

هذه باقة حروف حوارية وضعتها برفق في مزهرية شعرية سنية، عسى أن يتقبل القارئ الكريم شذوها وأريجها بقبول حسن ...
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله[/rtl]

» مقابلة مع الصحفية نهلة علي الديب / حاورها د. ماجد خليل
» مقابلة مع الشاعرة فاطمة معروفي / حاورها د. ماجد خليل
» نقابلة مع د. عبدو حسين عبدالكريم / احرى المقابلة د. ماجد خليل
» مقابلة مع الشاعرة ربى محمود بدر / حاورها د. ماجد خليل
» مقابلة مع الشاعر خالد عوده / حاوره د. ماجد خليل

صفحة 1 من اصل 1