معاريف:الرئيس الإسرائيلى اجتمع مع ملك الأردن سرا
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية النقاب عن لقاء سرى جرى بين العاهل الأردنى، الملك عبد الله الثانى والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضى وذلك على هامش منتدى "دافوس" الاقتصادى العالمى، وذلك فى أول اجتماع منذ فترة طويلة للعاهل الأردنى مع شخصية إسرائيلية رفيعة.
وزعمت الصحيفة أن هذا الاجتماع كان سريا إلا أن عدد من المرافقين لبيريز كشفوا عنه موضحة أنه أبلغ الملك عبد الله خلال هذا الاجتماع أن تل أبيب ملتزمة بالسلام وأنه يوجد توافق فى الآراء بين الإسرائيليين بخصوص حل الدولتين لكلا الشعبين، بالإضافة إلى ذلك قالت الصحيفة إنّ اللقاء كان حميميا ووديا للغاية، كما نقلت أنّ العاهل الأردنى أعرب عن قلقه من الجمود الحاصل فى عملية السلام وما لذلك من انعكاسات على المنطقة برمتها.
وبحسب المصادر الإسرائيلية التى تحدثت للصحيفة فإن بيريز أكد للملك عبد الله على أنّ المواقف مع نهاية العملية التفاوضية سوف تكون مختلفة عن المواقف التى ستنطلق بها عملية المفاوضات، مشددا على أنّ إسرائيل مستعدة للعودة فورا إلى طاولة المفاوضات، ونقلت عنه قوله أيضا: إنه فقط فى إطار المفاوضات ستكون الأطراف قادرة على تسوية القضايا والمشاكل التى تتطلب حلا عاجلا.
من ناحيتها قالت صحيفة 'معاريف' إنّ الاتصالات بين إسرائيل والأردن لم تتوقف خلال الأشهر القليلة الماضية على الرغم من أنباء تحدثت عن انقطاع فى العلاقات بين الجانبين، وذكر مسئول إسرائيلى رفيع المستوى للصحيفة أنّ مستشار الأمن القومى الإسرائيلى، عوزى أراد وعددا آخر من المسئولين على مستويات وزارية مختلفة، قاموا بزيارات إلى عمان، مضيفا أنّ التعاون الأمنى الثنائى بين الجانبين يتواصل وأنه تعزز مؤخرا إثر الهجوم الذى تعرض له موظفو السفارة الإسرائيلية فى الأردن وهم فى طريقهم إلى إسرائيل نهاية الأسبوع المنصرم.
وعلى الجانب الآخر كانت الصحيفة قد أجرت حوارا مع رئيس الوزراء الأردنى "سمير الرفاعى" أكد فيه أنّ علاقات السلام بين الأردن وإسرائيل تشهد فتورا وتتراجع بسبب العوائق التى تعترض استئناف المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية.
وأضاف الرفاعى أنّ المملكة الأردنية الهاشمية تسعى جاهدة لإعادة إطلاق هذه المفاوضات، أما فى ما يتعلق بإمكانية أن تمر المقاتلات الإسرائيلية عبر الأراضى الأردنية فى حال تقرر مهاجمة النووى الإيرانى قال الرفاعى صراحة للصحيفة إن هذا الموضوع غير مطروح على جدول الأعمال على اعتبار أن الأردن يعارض أى هجوم من هذا القبيل ويؤيد تسوية هذا الملف بالطرق الدبلوماسية.
وقال الرفاعى أيضا للصحيفة إنّ الأردن يأسف كثيرا لأنّ السلام بينه وبين إسرائيل وصل إلى هذا الحد من الفتور، بسبب الجمود فى العملية السلمية بين الدولة العبرية والفلسطينيين، لافتا إلى أنّ المملكة تواصل مساعيها الحثيثة من أجل إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.