المالكي والخزعلي ممتعضان من العامري: عطّل استبدال نواب الصدر ودعا المرجعية للتدخل
شفق نيوز/ افادت مصادر سياسية مطلعة يوم السبت، عن تجدد الخلاف داخل الإطار التنسيقي الذي يضم جميع القوى الشيعية عدا التيار الصدري، فيما كان الاخير هو السبب الرئيس بالتقاطع بين رئيس التحالف هادي العامري من جهة ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وأمين حركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي من جهة أخرى.
وأبلغت المصادر وكالة شفق نيوز؛ أن اجتماع الإطار التنسيقي الذي استضاف رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي شهد احتداما بالآراء بعد مغادرة الكاظمي بشأن ضرورة عقد جلسة للبرلمان خاصة باستبدال نواب الكتلة الصدرية المستقيلين، الرأي الذي واجه معارضة ورفضا من قبل العامري الذي دعاهم إلى انتظار رد الصدر على طلب العامري.
واضافت المصادر؛ ان رفض العامري لاستبدال النواب الصدريين تسبب بامتعاض المالكي والخزعلي، اضافة إلى طلب العامري من مرجعية النجف بالتدخل لوضع حد للانسداد السياسي.
وبينت المصادر؛ أن المالكي لا يرغب بإشراك مرجعية النجف في هذا الموضوع خشية من وقوفها ضد طرحه رئيسا للحكومة التي يسعى إليها بقوة.
وعقد الاطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية عدا التيار الصدري، يوم الخميس الماضي اجتماعا لمناقشة الأوضاع السياسية.
وابلغ مصدر سياسي مطلع وكالة شفق نيوز؛ ان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي يشارك في اجتماع، مشيرا إلى أنها المرة اﻷولى التي يستضيف الإطار فيها الكاظمي.
واعرب زعيم تحالف "عراقيون" عمار الحكيم، أمس الجمعة، عن أسفه إزاء انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية في البلاد.
وقال الحكيم يأسف "بشدة لإنسحاب الأخوة في الكتلة الصدرية وتقديمهم الاستقالات فهم شركاء أساسيون في بناء العراق الجديد، وهم ركيزة أساسية في العملية السياسية"، مردفا بالقول إنه "لايمكن لأحد أن يملأ فراغ أحد بحكم التنوع العراقي وكثرة الرؤى والمشارب السياسية".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اجتماع مساء يوم الأربعاء الماضي مع نواب الكتلة الصدرية الذين قدموا استقالاتهم من عضوية مجلس النواب بناء على طلب من زعيمهم الصدر والذي أكد خلال الاجتماع أن لا رجعة في قرار الاستقالة والانسحاب من العملية، إلا بشرط وهو "عدم الاشتراك في الانتخابات في حال مشاركة الفاسدين فيها".