جنيـــــن... (1)
على ممر الطرقات..
دوما ..
يعلوا صوت المنجزرات
فلا تنام مدينة القسام
المخيم
يا ولدي ..
ما زال على ما يرام
إن المخيم وان تحطم
لا يضام..
ما زال يضج بالشهداء ..
لم يدنسه بعد الاعتداء..
ما زال يعج بالفقراء..
البيوت الشهيدة..
تملا الفضاء..
الأرحام..
يا ولدي
تلد الانتقام الحلو
تلو الانتقام
النشيد يعلو كلما هوى شهاب
أو ارتقى فارس عند سواتر التراب
خيول الشهداء
تعدو من المساء
إلى المساء
أحلام الأطفال
تسبح في عتمة الليل
(2)
أيام
قهر .. برد بها وعذاب
غطاها ..الضباب
أحلام الأطفال
تمتطي صهوة الخيل
خيل نسير
مع الرعد والمطر..
بلا أيد .. بلا أرجل
طوال الليل
تواصل المسير
في حلم وردي
نحو قباب الأقصى الأسير
أرواح الشهداء
تحلق كطائر النورس
فوق بحر غزة .. عكا.. يافا .. حيفا
ترتاح مع أفول شمس الأصيل
على راحة المساء .. فوق كفاح الجليل
(3)
غدا:
سيعود الأقصى وان طال ليل المسير
فهذا وعدي يا ولدي
فقم:
جدد العهد والقسم
إن الليل وان طغى على الأشياء
فان له أجل وانقضاء..
وللأجل حد .. وانتهاء
فسر يا ولدي نحو الوعد
بجد وجد
غدا :
تصل الخيل .. وكأن الغائب
يوما لم يغيب
غدا ينزل المطر .. يغسل آثام البشر
غدا: تشدوا الطير أناشيد
النصر والبشر
فسر نجو الوعد بروح وجسد
(4)
نداء فلسطين دوى في الوجدان
والضمير
فاستجب لبيك فلسطين
اليوم مع البطولة .. لي وعد يتجدد
اليوم .. لن يبيت سيف في غمده
ولنا أسير خلف الشمس ممدد
سيبقى السيف مشرعا حتى يكتحل
رمش الأسيرة المرقمد
إهداء إلى مخيم جنين البطولة والفداء..