مجهولون يحرقون منزل رئيسة حاملات الطيب بالقدس
----------------------------------
بيان من مكتب المطران عطالله حنا بالقدس ، جاء فيه : "أقدم أشخاص مجهولي الهوية يوم أمس الأول على اقتحام منزل نورا قرط ،
رئيسة جمعية حاملات الطيب الأرثوذكسية بالقدس والواقع في منطقة بيت حنينا ، وقاموا باحراق المنزل ومحتوياته بطريقة همجية غير انسانية وغير أخلاقية في حين أن الأخت نورا تواجدت في تلك اللحظة في مقر الجمعية في باب الخليل. وتحولت محتويات المنزل الى رماد فقد أحرق كل شئ بما فيه لوحات ثمينة وأدوات أثرية تعود الى أسرة قرط المقدسية منذ عشرات السنين. فقد أحرقت في المنزل كتب تاريخية قديمة وأشياء أخرى لا تقدر بثمن. ان احراق بيت الآنسة نورا قرط يعد عملا اجراميا بامتياز وتعديا صارخا على الحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة وما تم احراقه من مقتنيات أثرية ولوحات وتحف تعود الى عشرات السنين يعد جريمة نكراء بحق تراثنا العربي الفلسطيني المقدسي. ان من قام بهذا العمل انما فقد بصيرته وفقد ضميره ولذلك وجب على كل شرائح المجتمع الفلسطيني المقدسي أن تدين هذا العمل الاجرامي أيا كان الفاعل ومن الواجب التضامن مع الأخت نورا قرط في هذه المحنة التي تمر بها نتيجة هذا العمل الاجرامي الذي حول منزلها الجميل الى كومة من الرماد. اننا نطالب كافة الجهات المختصة بضرورة العمل على القاء القبض على الفعلة وعدم التساهل مع هذه القضايا التي تمس النسيج الوطني المقدسي وهي تطاول على كل القيم الدينية والوطنية.
سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس قام اليوم بزيارة موقع الجريمة حيث أعرب عن تعاطفه وتضامنه مع الآنسة نورا قرط مستنكرا بشده هذا العمل الاجرامي وداعيا لليقظة والوعي في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تقف ورائها جهات مشبوهة تهدف الى بث الرعب والخوف في النفوس وجعل المقدسي غير آمن وغير مطمئن في مدينته وفي منزله. كما نتمنى من كافة الجهات الرسمية الدينية والمدنية الوقوف الى جانب الأخت نورا باعتبارها شخصية مقدسية ناشطة ووطنية وفاعلة في القدس ، كما نتمنى ممن يعرفون أي معلومات قد تساعد على معرفة الفعلة بأن يبلغوا الآنسة نورا بهذا الموضوع".