قال أسطورة كرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إنه لو كان الأمر بيده لفرض عقوبات بالإيقاف مدى الحياة على لاعبي المنتخب الفرنسي الذين تمردوا على مديرهم الفني ريمون دومينيك خلال مشاركة الفريق في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وأشار بلاتيني إلى أن المنتخب الفرنسي لا يمتلك فريقا متميزا وليس لديه جيل رائع من اللاعبين موضحا أن أي مدرب لم يكن ليقدم أفضل مما قدمه دومينيك بما في ذلك المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الأسباني حاليا.
وأوضح بلاتيني في مقابلة نشرتها مجلة "سو فووت" اليوم الأربعاء إن اللاعبين المتمردين كانوا "بلا أي فائدة" وكانوا "حمقى تماما".
وأسفرت التحقيقات التي أجراها الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في مشاكل الفريق خلال المونديال عن قرار الاتحاد بإيقاف المهاجم المخضرم نيكولا أنيلكا 18 شهرا وإيقاف زميله باتريس إيفرا القائد السابق للفريق خمس مباريات بالإضافة لإيقاف نجم الفريق فرانك ريبيري ثلاث مباريات وزميله جيرمي تولالان لمباراة واحدة بعدما أعلن اللاعبون تمردهم على دومينيك وقاطعوا تدريبات الفريق قبل إحدى مبارياته بالمونديال.
ووسط هذه المشاكل ، خرج المنتخب الفرنسي صفر اليدين من الدور الأول للبطولة (دور المجموعات) دون أن يحقق أي فوز في المباريات الثلاث التي خاضها في مجموعته.
وقال بلاتيني: "لا تستطع التهاون فيما يتعلق بصورة المنتخب الفرنسي.. كنت سأفرض عقوبات أكثر قسوة ، وكنت سأوقف المتمردين مدى الحياة".
وسبق لبلاتيني أن توج بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1984 عندما كان لاعبا في صفوف المنتخب الفرنسي.
وقرر دومينيك المدير الفني السابق للمنتخب الفرنسي استبعاد أنيلكا من صفوف الفريق وترحيله من جنوب أفريقيا عائدا إلى فرنسا بسبب الإهانات التي وجهها اللاعب إلى دومينيك داخل غرف تغيير الملابس بين شوطي إحدى مباريات الفريق في المونديال.
ورفض اللاعب تقديم الاعتذار لمدربه عما بدر منه. وتسببت عقوبة اللاعب في إثارة غضب اللاعبين وتمرهم مما دفعهم إلى عدم المشاركة في التدريب التالي للفريق.
وحل الفرنسي لوران بلان مكان مواطنه دومينيك في تدريب الفريق بعد انتهاء المونديال حيث كان ذلك مقررا من قبل. وسبق لبلان أن فاز بلقب كأس العالم 1998 عندما كان قائدا للفريق.
وقال بلاتيني إنه شعر بغضب شديد لهذه الأزمة التي سيطرت على مسيرة الفريق في مونديال 2010 والتي رفض التحدث عنها بعد البطولة.
وأوضح بلاتيني أن اللوم لا يقع على اللاعبين فقط وإنما أيضا على الاتحاد الفرنسي للعبة.
وعلى الرغم من الانتقادات العنيفة التي تعرض لها دومينيك في فرنسا ، أكد بلاتيني أنه ما من مدرب آخر كان يستطيع تحقيق أكثر من ذلك مع الفريق.
وقال بلاتيني: "حتى جوزيه مورينيو لم يكن ليحقق ما هو أفضل مما قدمه دومينيك.. ليس لدينا فريق جيد. وليس لدينا جيل رائع من اللاعبين".