تباينت ردود الفعل بعد فوز منتخب جنوب أفريقيا على نظيره الفرنسي 2/1 مساء أمس الثلاثاء وخروج الفريقين معا من دور المجموعات لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها جنوب أفريقيا.
وقال البرازيلي ، كارلوس ألبرتو باريرا ، المدير الفني لجنوب أفريقيا :"إنه ليس فشلا ، إنه خيبة أمل ، لم نتأهل بسبب فارق الأهداف وقليل من سوء الحظ".
وصعدت المكسيك على حساب جنوب أفريقيا إلى دور الستة عشر بعد تساوي الفريقين برصيد أربع نقاط ، ولكن المكسيك تفوقت بفارق الأهداف لترافق أوروجواي إلى الدور التالي.
وأكد مفيلا ، الذي فاز بجائزة رجل المباراة ، أن الفريق الجنوب أفريقي أظهر "روح القتال".
وأضاف أنه "لسوء الحظ لم نستغل الفرص التي سنحت لنا ، ولكن الفوز يظل شيئا هاما ، (لاسيما وأننا) فعلنا ذلك أمام فريق مثل فرنسا".
وبعد أن اجتاح التمرد لاعبي المنتخب الفرنسي تضامنا مع زميلهم نيكولا أنيلكا الذي طرد من معسكر الفريق وعاد إلى بلاده بعد أن رفض الاعتذار للمدرب رايمون دومينيك على إهانته له ، جاء الدور على المدرب الفرنسي ليحدث أزمة جديدة للفريق في المونديال.
وغادر دومينيك ملعب المباراة التي تواكب أخر ظهور له في مقعد تدريب المنتخب الفرنسي ، رافضا مصافحة باريرا.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة رفض دومينيك الإجابة على السؤال حول سبب رفضه مصافحة باريرا ، ولكنه بشكل غير مباشر أشار إلى تمرد اللاعبين الذي لاقى إدانة الكثيرين بما في ذلك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقال دومينيك :"أشعر بالأسى ، يراودني شعور بالصعوبات التي عايشناها جميعا في الفريق الفرنسي خلال هذه الأيام".
وتابع :"أتمنى أن تجد فرنسا فريقا في المستقبل ، لم يكن موجودا هذه المرة".
ووصف باريرا رفض دومينيك مصافحته بالشيء "المؤسف".
ولكن عقب انتهاء المباراة فضل باريرا التركيز على الأداء "المذهل" للاعبي البافانا بافانا وتوجه بالشكر للرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما للقائه مع اللاعبين لمواساتهم عقب انتهاء المباراة.
وقال باريرا إن "الأولاد جعلوا الأمة فخورة ، كنا سنصعد لو سجلنا هدفا ثالثا".