بدعـــوة من فــتــــــــح - اضراب شامل في الخليل غدا احتجاجا على ضم الحرم
أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم وسط الخليل، اضرابا شاملا يوم غد الاثنين في كافة مرافق الحياة في مدينة الخليل، بما فيها المدارس والجامعات، احتجاجاً على قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية ضم الحرم الابرهيمي، ومسجد بلال لقائمة المواقع التراثية اليهودية.
وأكد الاقليم، على أن الحرم الابراهيمي، مسجد اسلامي خالص، ولا يحق لليهود التدخل في شؤونه.
وقال أمين سر الاقليم،كفاح العويوي" هذه محاولة لسرقة التراث والتاريخ، سرقوا الانسان والارض وحريتنا، هذا اقسى انواع احتلال."
وأضاف العويوي، يجب ان تكون هناك وقفة جدية وقفة حقيقية مطلوب مساندة المثقفين وكافة المؤسسات، للحفاظ على عروبة الخليل وحرمها الابراهيمي، وبذل كل الجهود، لدحض ادعاءات الحكومة الاسرائيلية، التي تحمل اجندة واحدة وهي الاستيطان .
الهباش: قرار الاحتلال ضم الحرم الإبراهيمي لقائمة المواقع الأثرية اعتداء على المسلمين
توالت ردود الفعل المنددة ، بإعلان نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي ضمن المواقع التراثية ، وقال محافظ الخليل، د. حسين الأعرج " هذه القرارات لم تعط الشرعية ولن تغير اسلامية الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح، وأرى في ذلك حكمها حكم مدينة القدس، حكم اغتصاب الارض والانسان."
وأضاف " إن هذه القرارات تدل على ان الحكومة الاسرائيلية اليمينية هي أداة في يد المستوطنين والمتطرفين ولا يوجد في أجندتها اي هامش للسلام وإنما أجندتها تتضمن السيطرة وفرض الأمر الواقع على الحالة الفلسطينية، بما في ذلك مصادرة الأراضي مبررة ذلك تارة بالاتجاه الديني وتارة في الاتجاه السياسي، وهذا يعني أن لا أمل في المستقبل المنظور لأي تطور في العملية السلمية."
وقال المحافظ" هذا يثبت صحة الموقف الفلسطيني بعدم التفاوض مع الاسرائيلين في هذا المناخ السياسي القاتم وبدون مرجعية واضحة وضمانات للعملية التفاوضية."
وأشار الى أن هذا القرار سيؤدي الى مزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة والذي قد لا نعرف مداه، على حد قول المحافظ، مضيفاً " ندعو العالم للتدخل السريع والفوري، وعلى الدول العربية والاسلامية تحمل مسؤولياتها اتجاه المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ونطالب اللجنة الرباعية وراعي العملية السلمية الخروج عن صمتهم والعمل الجاد من اجل انهاء الاحتلال."
ودعا رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي العالمين العربي والاسلامي ،و منظمة العالم الاسلامي، والجامعة العربية، ومنظمة اليونسكو وكافة المؤسسات الدولية ، الى التحرك العاجل" لحماية الحرم الابراهيمي الشريف ومنع تدنيس حرمته و تغير معالمه."
واعتبر العسيلي اعلان نتنياهو بضم الحرم الابراهيمي لقائمة المواقع التراثية اليهودية، اصرار من قبل الحكومة الاسرائيلية لتعطيل عملية السلام والدفع نحو انفجار المنطقة وهي التي تعلم ما يشكله الحرم الابراهمي داخل وجدان كل مواطن عربي و مسلم ."
كما اعتبر العسيلي،اعلان نتنياهو، "بمثابة استمرار لتطبيق الامر الواقع بحكم القوة وتجسيد المفاهيم غير الانسانية التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية وانتهاك صارخ لحرية العبادة ،وتغيير المعالم التاريخية للحرم الابراهيمي الاسلامي الخالص، وضرب بعرض الحائط لكل الاعراف والمواثيق الدولية التي تفرض على الاحتلال عدم تغيير الارث التاريخي للدولة المحتلة. "
ودعا العسيلي العالم الحر ان يتحرك لايقاف هذه التعديات على حرمة المسجد الابراهيمي الشريف، والذي يعتبر رابع اهم مسجد اسلامي بعد الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.
وقال: ان حماية المسجد واجب عربي واسلامي وعالمي، ولا بد للحكومة الاسرائيلية ان تدرك مخاطر وابعاد سياستها، واعلانها الاخير الذي يذهب باتجاه تعطيل عملية السلام .
وقال مدير عام، لجنة الاعمار عماد حمدان ان اللجنة، والتي تعمل منذ تأسيسها في العام 1996 بقرار من الراحل ياسر عرفات، عملت وتعمل ترميم الحرم الابراهيمي رغم الصعوبات التي كانت تواجههم.
واضاف حمدان" على مدار الـ7 سنوات الماضية، عملنا رغم الظروف الصعبة على ترميم الجزء المغتصب من الحرم، للحفاظ على عروبة واسلامية وفلسطينية الحرم."
وتابع قائلا " كان العمال والمتعهدون الذي يعملون في الحرم، يتعرضون للمضايقات الكثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر، تفتيش المواد المستخدمة في الترميم، كالرمل حيث كان يعمد جنود الاحتلال لافراغ أكياس الرمل قبل دخولها للحرم".
واصدرت لجنة اعمار البلدة القديمة الخليل بيانا استنكرت فيه القرار الاسرائيلي وقالت اللجنة"في ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف طلعت علينا الانباء، بقرار خطير للحكومة الاسرائيلية بضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح للمواقع التراثية اليهودية ، وتخصيص مبلغ خمسمائة مليون شيكل لتطوير هذه المواقع للحفاظ على العلاقة التاريخية بين اسرائيل والشعب اليهودي والحفاظ على تراثه حسب زعم البيان الاسرائيلي".
واضافت اللجنة في بيانها " انها تستنكر هذا القرار الذي ياتي في الوقت الذي تعطل فيه سلطات الاحتلال اعمال لجنة اعمار الخليل في ترميم الحرم الابراهيمي الشريف وتضع العراقيل امام صيانته والحفاظ عليه بحجج واهية لايقبلها قانون ولا عقل ولامنطق.
وقالت اللجنة "لقد كرس الاحتلال الاسرائيلي جهوده في سلب اسلامية الحرم الابراهيمي الشريف وعروبته، وازدادت هذه الجهود بعد ارتكاب المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين جريمتة النكراء في مجزرة الحرم عام 1994. والتي اغتصبت قوات الاحتلال على اثرها جزءا واسعا منه وخصصته لصلوات المستوطنين اليهود .في حين وضعت العراقيل والحواجز امام الفلسطينيين بشكل خاص والمسلمين بشكل عام ومنعتهم من الوصول اليه وتأدية عباداتهم فيه، وما زالت تكرر منع رفع الاذان به بشكل مستمر.
وتابعت اللجنة تقول" انه رغم حرصها على ترميم الحرم الابراهيمي الشريف والحفاظ عليه وصيانته الا انها واجهت وما زالت تواجه كل الصعاب والتحديات في تنفيذ اعمالها هناك.حيث تمارس سلطات الاحتلال اعمال اعاقة وتعطيل العمل به بشكل ممنهج متجاهلة حقيقة كون هذا المسجد بكل جنباته وساحاته مسجدا اسلاميا صرفا.
وقالت اللجنة "وان كل ما قام ويقوم به الاحتلال من تعطيل لاعمار وصيانة المسجد الابراهيمي لن يثنينا عن الحفاظ على هذا التراث الاسلامي وتطوير خدماته.
وكانت بلدية الخليل اطلقت العام الماضي الحملة الدولية لتسجيل المدينة ضمن قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو، وهو ما اثار غضب الحكومة الاسرائيلية حينها .
وكانت الحكومة الاسرائيلية اعلنت اليوم ضمن المسجد الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة "المواقع التراثية" الاسرائيلية.
يشار الى ان الحكومة الاسرائيلية شكلت عقب مجزرة الحرم الابراهيمي 1994 لجنة تقصي حقائق اسرائيلية " لجنة شمغار" والتي أقرت بتقسيم الحرم الابراهيمي بين اليهود والمسلمين.
بدوره استنكر الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي إعلان بنيامين نتانياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم إلى قائمة المواقع التراثية ، والتي ستضم أيضاً أماكن أخرى كثيرة من بينها قبر يوسف في نابلس ، ورصد أكثر من (500) خمسمائة مليون شيقل للنهوض بها وتطويرها حفاظاً على التراث اليهودي .
واعتبر سماحته هذا القرار بمثابة إعلان حرب على المقدسات الإسلامية في فلسطين ستؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة لا تبقي ولا تذر مما يهدد الأمن في المنطقة بأسرها بل في العالم كله، مشيراً إلى أن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإجراءاتها ضد المقدسات باطلة لمخالفتها الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية، محذراً من أن هذا الإعلان يأتي في إطار العدوان على المسجد الأقصى المبارك وممهد للهيمنة الكاملة عليه ثم هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه .
وقال الدكتور التميمي إن المجزرة الوحشية التي ارتكبها السفاح المجرم باروخ جولدشتاين في الحرم الإبراهيمي الشريف وما تبعها من تقسيم للحرم واستيلاء على أجزاء كبيرة منه لا تنشئ حقاً لليهود فيه ، مؤكداً أنه مسجد إسلامي خالص بكل أجزائه ومكوناته يختص به المسلمون وحدهم .
وناشد قاضي قضاة فلسطين الأمتين العربية والإسلامية قادة وحكومات ومنظمات وشعوباً التحرك الجدي العاجل لدرء هذا الخطر الجديد والعدوان العلني على المقدسات في فلسطين ، محملاً المجتمع الدولي ومؤسساته المسؤولية الكاملة عن ترك العنان لسلطات الاحتلال لتنتهك كل الحرمات ولتقترف الجرائم ضد المقدسات في الأراضي المحتلة وضد كل ما هو فلسطيني .
انتفاضة جديدة:
وحذر مدير أوقاف الخليل، زيد الجعبري من اندلاع انتفاضة جديدة " انتفاضة الحرم الابراهيمي" ، مضيفاً "ان الحرم هو مسجد اسلامي خالص، ولا يحق لليهود أو لاي كان السيطرة عليه واقامة طقوسه الدينية. ولن نقبل المساس به أو التدخل في شؤونه من قبل الاحتلال الاسرائيلي، الذي يسيطر علينا بقوة السلاح."
وقال "ان الضحية عوقبت عوضا عن الجاني، فبعد مجزرة الحرم الابراهيمي 1994، قام الاسرائيليون بتقسيم الحرم والسيطرة على الجزء الأكبر منه".
واصدرت لجنة اعمار البلدة القديمة الخليل بيانا استنكرت فيه القرار الاسرائيلي وقالت اللجنة "في ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف طلعت علينا الانباء، بقرار خطير للحكومة الاسرائيلية بضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح للمواقع التراثية اليهودية ، وتخصيص مبلغ خمسمائة مليون شيكل لتطوير هذه المواقع للحفاظ على العلاقة التاريخية بين اسرائيل والشعب اليهودي والحفاظ على تراثه حسب زعم البيان الاسرائيلي".
واضافت اللجنة في بيانها " انها تستنكر هذا القرار الذي ياتي في الوقت الذي تعطل فيه سلطات الاحتلال اعمال لجنة اعمار الخليل في ترميم الحرم الابراهيمي الشريف وتضع العراقيل امام صيانته والحفاظ عليه بحجج واهية لايقبلها قانون ولا عقل ولامنطق.
وقالت اللجنة "لقد كرس الاحتلال الاسرائيلي جهوده في سلب اسلامية الحرم الابراهيمي الشريف وعروبته، وازدادت هذه الجهود بعد ارتكاب المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين جريمتة النكراء في مجزرة الحرم عام 1994. والتي اغتصبت قوات الاحتلال على اثرها جزءا واسعا منه وخصصته لصلوات المستوطنين اليهود .في حين وضعت العراقيل والحواجز امام الفلسطينيين بشكل خاص والمسلمين بشكل عام ومنعتهم من الوصول اليه وتأدية عباداتهم فيه، وما زالت تكرر منع رفع الاذان به بشكل مستمر.
وتابعت اللجنة تقول" انه رغم حرصها على ترميم الحرم الابراهيمي الشريف والحفاظ عليه وصيانته الا انها واجهت وما زالت تواجه كل الصعاب والتحديات في تنفيذ اعمالها هناك.حيث تمارس سلطات الاحتلال اعمال اعاقة وتعطيل العمل به بشكل ممنهج متجاهلة حقيقة كون هذا المسجد بكل جنباته وساحاته مسجدا اسلاميا صرفا.
وقالت اللجنة "وان كل ما قام ويقوم به الاحتلال من تعطيل لاعمار وصيانة المسجد الابراهيمي لن يثنينا عن الحفاظ على هذا التراث الاسلامي وتطوير خدماته.
فتح تندد
وقال الناطق باسم حركة 'فتح' أسامة القواسمي إن إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، بضم الحرم الإبراهيمي الشريف ومحيط مسجد بلال بن رباح 'قبة راحيل' إلى قائمة ما يسمى 'المواقع الأثرية' يبين بشكل سافر النوايا العدائية الحقيقية للحكومة الإسرائيلية الرافضة لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وأضاف القواسمي في تصريح له اليوم، أن حكومة إسرائيل التي تتحدث من جهة عن استعدادها ورغبتها في تحقيق السلام مع الجانب الفلسطيني تقوم في نفس الوقت بإقرار سياسات وإجراءات عملية على الأرض بقصد تدمير عملية السلام، ومع مواصلة بناء المستوطنات وتهويد القدس ومصادرة الأراضي وآخرها إعلان نتنياهو بضم الحرم الإبراهيمي و 'قبة راحيل' للمواقع الأثرية 'إلا دلائل عملية واضحة المقاصد والأهداف على سعي حكومة نتنياهو لتقويض كل الجهود الدولية المبذولة من أجل عودة المفاوضات على أساس المرجعيات الدولية وضمن سقف زمني محدد'.
وأكد القواسمي إدانة حركة 'فتح' لإعلان الحكومة الإسرائيلية وقراراتها بهذا الخصوص، محذراً من أن السياسات والإجراءات الأحادية الجانب التي تطبقها هذه الحكومة لن تجلب الأمن لإسرائيل، وإنما ستعمل على إحكام إغلاق الآفاق أمام أي فرصة لاستئناف العملية السياسية، وستدفع بالمنطقة إلى دائرة العنف، مشدداً على أن الحرم الإبراهيمي الشريف ومحيط مسجد بلال بن رباح 'قبة راحيل' سيبقيان كما كانا أماكن عبادة ومواقع أثرية تحت الولاية الفلسطينية إلى الأبد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أعلن اليوم، 'رغبته' في إدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل و'قبة راحيل' ببيت لحم 'على لائحة المواقع الأثرية التاريخية الإسرائيلية'.
وقال نتانياهو خلال جلسة مجلس الوزراء 'إنه موافق على إدراج قبر راحيل والحرم الإبراهيمي على لائحة المواقع التاريخية' كما أعلن الناطق باسمه مارك ريغيف لوكالة فرانس برس.
ورصدت الحكومة الإسرائيلية اليوم موازنة تبلغ أكثر من مئة مليون دولار للحفاظ على 150 'موقعا تاريخيا'، واللائحة الأساسية لم تكن تشمل هذين الموقعين الخاضعين لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
الهباش يندد بالقرار
من جانبه حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش اسرائيل من مغبة المضي قدما بقرار ضم الحرم الإبراهيمي الشريف ومحيط مسجد بلال بن رباح 'قبة راحيل' إلى قائمة ما يسمى 'المواقع الأثرية'.
ووصف الهباش القرار، في بيان له، بـ'الـمجنون ويرقى لمرتبة الاعتداء على كل المسلمين ولكل القيم الحضارية والإنسانية ونذير شؤم سينعكس سلبا على عملية السلام وعلى إمكانية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف' .
وأضاف أن هذه الخطوة تهدف لقطع الطريق الحيوي على جميع المصلين وبالتالي إحكام السيطرة على كل أركانه لتهويده وتفريغه من كل زواره والقضاء على روحانية وإسلامية المكان، ما يتسبب بضياع الإرث الحضاري والتراثي للمسلمين.
وشدد الهباش على ضرورة أن يتنبه العرب والمسلمون إلى الأخطار الجسيمة التي تحدق بالحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى، التي شملت محاربة كل أشكال الحياة بالمدينة قبل فوات الأوان حيث يسير الاحتلال من بقعة إلى بقعة طامسة لمعالمها ولتراثنا وآثار أجدادنا .
وقال إن قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية كثفت اعتداءاتها على الأماكن الدينية من خلال تدنيس للمسجد الأقصى المبارك وأماكن دينية أخرى من خلال الاقتحامات ومنع رفع الآذان وإخطارات بهدم مسجد سلمان الفارسي بقرية بورين واعتداءات على المقابر واقتحامات للكنائس، التي كان آخرها اقتحام ومحاصرة كنيسة عمواس بصورة استفزازية، مطالبا العالم بضرورة التدخل العاجل للجم هذه السياسات العدائية وإلزامه بكل القرارات الدولية ذات الصلة بحماية الأماكن المقدسة.
وفي السياق ذاته، استنكرت لمؤسسات محافظة الخليل، قرار الاحتلال اعتبار الحرم الإبراهيمي الشريف أحد المواقع التراثية اليهودية.
فقد استنكر مدير أوقاف الخليل الشيخ زيد الجعبري القرار 'الذي يعتدي على أهم الأماكن المقدسة في محافظة الخليل'، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تسعى لتصعيد وتفجير الوضع من خلال هذا التصريح والمحاولات المستمرة في الاعتداءات على الأماكن المقدسة.
واعتبر الجعبري هذا القرار اعتداء سافر يطال المسلمين في العالمين العربي والإسلامي، داعيا الدول والمؤسسات الداعية للسلام إلى التحرك الفوري ووقف السياسة الإسرائيلية التي تعودت على ارتكاب المجازر بحق المسلمين.
بدوره، اعتبر رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي إعلان الاحتلال ضم الحرم الإبراهيمي إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية، إصرار من قبل الحكومة الإسرائيلية لتعطيل عملية السلام، ودفع المنطقة نحو الانفجار.
كما اعتبر العسيلي، إعلان الاحتلال 'بمثابة استمرار لتطبيق الأمر الواقع بحكم القوة، وتجسيد المفاهيم غير الإنسانية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، وانتهاك صارخ لحرية العبادة، وتغيير المعالم التاريخية للحرم الإبراهيمي الإسلامي الخالص، وضرب بعرض الحائط لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تفرض على الاحتلال عدم تغيير الإرث التاريخي للدولة المحتلة'.
ودعا العسيلي العالم الحر إلى التحرك لإيقاف هذه التعديات على حرمة المسجد الإبراهيمي الشريف، والذي يعتبر رابع أهم مسجد إسلامي بعد الحرم المكي الشريف، والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.
وقال: 'إن حماية المسجد واجب عربي وإسلامي وعالمي، ولا بد للحكومة الإسرائيلية أن تدرك مخاطر وإبعاد سياستها، وإعلانها الأخير الذي يذهب باتجاه تعطيل عملية السلام'.
وكانت بلدية الخليل أطلقت العام الماضي الحملة الدولية لتسجيل المدينة ضمن قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو، وهو ما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية حينها .