الرئيس عباس يأمر بتجريد دحلان من أسلحته والتحقيق معه
------------------------------------
قررت السلطة الفلسطينية سحب الأسلحة التي يمتلكها محمد دحلان،
عضو اللجنة المركزية بحركة التحرير الفلسطينية فتح، والتحقيق في مصادر ثروته المالية، بجانب التحقيق مع نشطاء من الحركة للاشتباه في تشكيلهم ميليشيا مسلحة جديدة في قطاع غزة، بإيعاز وتمويل من دحلان وممثلين له.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن المشتبه بهم أقروا بتلقي أموال من ممثلي دحلان، رجل فتح القوي في غزة، قبل استيلاء حركة المقاومة الإسلامية حماس على حكم القطاع في 2007، بينما قال بعضهم إنهم قد اشتروا أسلحة بالفعل، وهو الأمر الذي أكدته مصادر من الضفة الغربية للصحيفة. وقال مقربون من دحلان لصحيفة “هآرتس” إن غاية اللجنة ليس التحقيق في مصدر الثروة وإنما البحث في جذور المواجهة والتوتر بين دحلان وعباس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية حققت مؤخرا مع ناشطين في حركة فتح، وبالأساس من شمال الضفة الغربية، بشبهة أن دحلان جندهم من أجل تشكيل ميليشيا مسلحة تعمل تحت قيادته.
وتابعت أن أنصار عباس يتخوفون من أن دحلان يبادر إلى التآمر على الرئيس الفلسطيني داخل فتح وربما سيسعى إلى استبداله.
وتوترت العلاقة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس و الرجل القوي في فتح محمد دحلان،حينما وصل إلى مكاتب السلطة الفلسطينية تسجيلات صوتية و أخرى مصورة،تظهر دحلان وهو يهاجم الرئيس عباس مطلقا عبارات تتحدث عن ضعفه الشديد واهتمامه فقط برعاية مصالح أبناءه الاقتصادية وعدم وجود أي خيارات أمامه سوى التنحي مع إطلاق تعبيرات “غير لائقة” تماما بحق الرئيس.
و أبلغ عباس محدثيه من أعضاء مركزية فتح أن دحلان تجاوز حدوده كثيراً، وأنه وجه شتائم وكلاما غير لائق له ولنجليه، واتهمهما بالاستفادة من منصب والديهما في أنشطتهما التجارية، وهو ما ينفيه عباس ونجلاه.
و رفض الرئيس الفلسطيني حتى أن يقوم دحلان بالاعتذار إليه رغم وساطة القاهرة، وجدد له الاتهام بالمسؤولية عن خسارة الأجهزة الأمنية أمام حركة حماس في قطاع غزة، مؤكداً أنه لن يسمح بأن تستولي حماس على الضفة الغربية بالتراخي مع أخطاء دحلان وغيره.
جدير بالذكر أن كثيرين من أعضاء الحركة يلومون على دحلان تمكن حماس من الاستيلاء على غزة، حيث إنه لم يكتف بإضرام نار العداوة بينه وبين حركته فحسب، بل ومع حماس جراء تحركه في مواجهتها خلال فترة التسعينيات، وخلال الشهور السابقة لاستيلائها على القطاع.