قالت مصادر صحفية فلسطينية إن القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان يسعى لتولي منصب نائب الرئيس الفلسطيني الذي بحثت اللجنة المركزية للحركة استحداثه تحسباً لأي مكروه قد يصيب الرئيس.
ونقلت المصادر عن مسؤول رفيع المستوى في اللجنة المركزية لحركة فتح قوله إن خلافاً كبيراً نشب بين أعضاء اللجنة خلال اجتماعهم أول أمس بسبب مسألة تسمية نائب للرئيس محمود عباس.
وقال المسؤول الذي لم تُكشف هويته "إن تعيين نائب للرئيس طرح أكثر من مرة في اجتماعات المركزية، إلا أن الصراعات الداخلية بين أعضائها حالت دون اتخاذ القرار".
وأضاف أن "الرئيس محمود عباس اقترح منذ فترة تسمية أمين سر اللجنة المركزية للحركة محمد غنيم ولكنه لم يحظ بقبول دحلان".
تخوف
وحسب المصدر نفسه فإن دحلان "المدعوم من فريقه المتنفذ داخل اللجنة المركزية" يضغط باتجاه استحداث المنصب تحسبا لأي شيء قد يصيب عباس, وخوفاً من انتقال صلاحيات الرئيس مؤقتا حسب الدستور الفلسطيني لرئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك.
وأضاف المسؤول أن دحلان أجرى عددا من الاتصالات مع أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بشأن هذا الموضوع.
كما نقل عن مقربين من دحلان قولهم "إن المرحلة القادمة صعبة وتحتاج لرجل قوي يدير المعركة بذكاء خاصة في ظل سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة".
يذكر أن فاروق القدومي اتهم قبيل مؤتمر فتح الأخير كلا من محمود عباس ومحمد دحلان بالتواطؤ مع الاحتلال لقتل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
كما تردد اسم دحلان خلال عملية اغتيال محمود المبحوح في دبي بعد أن كشف القيادي في حماس محمد نزال أن الفلسطينيين المتورطين في العملية على علاقة به