أعدمت قوات الاحتلال بدم بارد فجر الجمعة مواطنًا بعد مداهمة منزله في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في عملية إعدام متعمدة.
وقالت المصادر إن المواطن عمر سليم القواسمة (60عامًا) من مدينة الخليل أعدم داخل منزله بعد مداهمة عدد من جنود الاحتلال لمنزله المجاور لمنزل المفرج عنه من سجون السلطة وائل البيطار.
وأشارت ذات المصادر إلى أن عملية الاغتيال كانت تستهدف المفرج عنه البيطار الذي يعد مطلوبًا بارزًا لقوات الاحتلال في الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المفرج عنهم من سجون السلطة بالمدينة وهم مجد ماهر عبيد (22 عامًا)، وسام عزام القواسمة، مهند نيروخ، وأحمد العويوي، ووائل البيطار.
وتأتي عملية الاعتقال بعد ساعات قليلة من الإفراج عنهم من سجون السلطة في الخليل بمبادرة من أمير قطر لدى الرئيس محمود عباس.
من جانبه قال جيش الاحتلال الصهيوني إن قواته نفذت عملية عسكرية في الخليل لاعتقال مجموعة من الفلسطينيين ضالعين في هجمات ضد أهداف صهيونية.
وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال للإذاعة الصهيونية أن بعض المعتقلين ضالعون في العملية التي نفذتها كتائب القسام نهاية أغسطس الماضي في الخليل وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين.
تفاصيل الإعدام
من جانبها، أكدت مصادر من عائلة الشهيد القواسمة أن الحادث وقع بعد صلاة الفجر، حيث اقتحم عددا من جنود الاحتلال المنزل، أثناء أداء زوجة الشهيد للصلاة، في وقت كان الشهيد يرقد في فراشه.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أعدمت المسن فور دخولها إلى غرفته داخل المنزل، دون سابق إنذار أو أية مواجهة للقوة المداهمة.
وأشارت ذات المصادر بأن جنود الاحتلال أمروا كافة أفراد العائلة بالنزول إلى العراء دون أن يعلموا باستشهاد والدهم المسن، وبعد تفتيش المنزل المكون من طابقين جرى اقتياد المواطن وائل البيطار إلى جهة مجهولة.
وبعد عودة أفراد العائلة إلى منزلهم ذهبوا لتفقد رب العائلة الذي فقدوه أثناء عملية اعتقال البيطار ليجدوه مهشم الوجه داخل فراشه وقد أطلق عليه عدد من الرصاصات أصابته في مقتل.
وتوقعت العائلة بأن تكون عملية الاغتيال استهدفت المواطن وائل البيطار المطلوب لقوات الاحتلال، مضيفة بأن جنود الاحتلال أخطئوا الهدف وظنوا أن البيطار يسكن الطابق الثاني بدل الطابق الأرضي.
بدورها، زعمت قوات الاحتلال بأن المسن شكل خطرًا على القوات المقتحمة ما دفع الجنود إلى إطلاق النار عليه، مشيرة إلى أنه اعترض طريق القوة في عملية الاقتحام للبيت ما أثار مخاوف أحد الجنود الذي أطلق الرصاص عليه في وجهه ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة ارتقى على إثرها.
وأكدت العائلة بأن المسن القواسمة أعدم في فراشه وهو نائم وبسلاح كاتم للصوت، ووجد مقتولا بعد انسحاب القوات من المنزل.
يشار إلى أن القواسمة عمّ للاستشهادي محمود القواسمة الذي نفذ عملية استشهادية في مدينة حيفا قتل خلالها (16 صهيونياً بداية انتفاضة الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال نفذت فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة في مدينة الخليل داهمت خلالها العديد من المنازل في عدة مناطق في الخليل انتهت باعتقال المواطنين الخمسة واغتيال سادس وانسحبت في ساعات الصباح من أحياء المدينة