رائد صلاح : ما حدث اليوم هو حرب متوحشة على الأقصى
اليوم - 12:05 صباحاً
مركز إعلام القدس - من محمود أبو عطا -
القدس – الأحد / 27 / 02 / 2010 -
أكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أنّ قوات الإحتلال ما زالت تمنع حتى الآن – صلاة المغرب الساعة 18:00 - من هم دون جيل الخمسين من دخول المسجد الأقصى المبارك ، وتتواجد قوات من الإحتلال على جميع أبواب المسجد الأقصى الرئيسية ، فيما خففت قوات الإحتلال الإسرائيلي من تواجد قواتها على مداخل البلدة القديمة في القدس ، وعلمت " مؤسسة الأقصى " أن أفراد قلائل لا يتعدى عددهم الـ 16 فردا من المستوطنين تسللوا الى المسجد الأقصى في الفترة الصباحية اليوم متنكرين ومتسللين بين السياح الأجانب ، الذين أدخلتهم قوات الإحتلال الى المسجد الاقصى اليوم ، وقد شهد المسجد الأقصى في ساعات الفجر تواجدا بالمئات من المعتكفين في داخل المسجد الأقصى باتوا ليلتهم الماضية معتكفين في المسجد الأقصى ، ولم يمنع الجو الماطر والبارد من وجود مئات المعتصمين من اهل الداخل الفلسطيني واهل القدس على مداخل البلدة القديمة بالقدس وقبالة ابواب المسجد الأقصى المبارك ، حيث منعت قوات الإحتلال من هم دون الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى ، وتعرض المصلون داخل المسجد الاقصى الى اعتداءات من قبل الإحتلال خلال عملية إقتحام في ساعات الصباح ترافقت مع القاء للقنابل الصوتية والمسيلة للدموع ، وكذلك الأمر للمعتصمين خارجه ، مما ادى الى وقوع الإصابات بين صفوف الفلسطينيين وإعتقال آخرين .
وأكد الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – أن ما جرى اليوم في المسجد الأقصى من قبل الإحتلال الإسرائيلي هو ممارسة حرب متوحشة على المسجد الأقصى من قبل هذا الإحتلال ، وهو نذير خطير جداً لكل عاقل منّا ، وأن الأيام القادمة ستكون شديدة جدا على المسجد الأقصى ، حيث أن الإحتلال الإسرائيلي يتعامل مع هذا العام على اعتبار أنه عام مصيري في حساباته في موضوع القدس والمسجد الأقصى المحتلين ، وأن ما حدث اليوم هو خطير وما هو متوقع سيكون أخطر وعلى الجميع منّا أن يستعد بالقيام بالدور المطلوب .
وفي حديث للشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – مع " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " عند خروجه من قاعة المحكمة المركزية اليوم الأحد 28-2-2010 تزامنا مع أحداث الإعتداء على المسجد الأقصى قال :" ما وقع على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة يجب أن يستوقف كل عاقل منا ، من باب أن الإحتلال الإسرائيلي يبدأ بخطواته العدائية التدميرية على المسجد الإبراهيمي أولاً ، ثم ينقلها الى المسجد الأقصى المبارك ، وذلك يتمثل بعدة أمثلة ، في البداية قام الإحتلال الإسرائيلي بفرض تقسيم باطل بقوة السلاح على المسجد الإبراهيمي ، ثم بعد ذلك قام بفرض هذا التقسيم عملياً دون أن يعلن عنه على المسجد الاقصى ، في البداية وقعت هناك مجازر دموية على أهلنا المصلين في المسجد الإبراهيمي ، وكان من أبشعها جريمة المجرم جولدشتاين ، بعد ذلك تم نقل هذا المشهد الدموي المجرم على أهلنا المصلين في المسجد الأقصى المبارك ، الآن الإحتلال الإسرائيلي أعلن عن ضمّ المسجد الإبراهيمي الى التراث اليهودي ، ولذلك أخشى ما أخشاه أن تكون هذا توطئة أن يعلن في المستقبل القريب الإحتلال الإسرائيلي عن ضمّ المسجد الأقصى الى التراث اليهودي ، هذه الأمور ليست من صدفة أو عفوية ، هناك تزامن ، هناك ترابط ما بين خطوات الإحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل المحتلة وفي القدس المحتلة ، في المسجد الإبراهيمي وفي المسجد الأقصى ، وهذا ما يجب أن يلفت إنتباه كل عاقل منا ، ويجب أن يدفعنا أن نقوم بواجبنا لنصرة القدس ، والذي يبدأ من نصرة الخليل ، وننصر المسجد الأقصى من خلال نصرة المسجد الإبراهيمي وسائر مقدساتنا ، إن كان مسجد بلال ابن رباح أو غيره من المقدسات " ، واضاف الشيخ صلاح :" ما حدث اليوم في المسجد الأقصى اليوم أمر بشع جداً ومأساوي ، ولا يمكن أن نصفه إلا انه ممارسة حرب إسرائيلية إحتلالية على المسجد الأقصى المبارك ، في هذا اليوم كما تعلمون تمّ إغلاق المسجد الأقصى المبارك بسلاسل الإحتلال الإسرائيلي ، في هذا اليوم تمّ جرح بعض المصلين ، في هذا اليوم تمّ إعتقال بعض المصلين ، في هذا اليوم منع كل أهلنا في المسجد الاقصى الى ما قبل صلاة الظهر ، منع الرجال والنساء والأطفال ، من دخول المسجد الأقصى ، في هذا اليوم أستبيح المسجد الأقصى بكل معنى الكلمة من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي ، إلا أنّ ما أريد أن اقوله ، ما حدث اليوم خطير جدا ، وهو إشارة الى ما سيقع ، وهو أخطر مما حدث اليوم ، في الأيام القادمة القريبة ، فها هو الإحتلال يعلن عن 16-3-2010 ، أي بعد أسبوعين من الآن كيوم عالمي يدعون فيه كل يهود العالم الى دعم بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، في هذا التاريخ يعلن الإحتلال الإسرائيلي أنه سيقوم بإفتتاح ما سماه " كنيس الخراب " ، الذي بناه قريبا من الحائط الغربي للمسجد الأقصى ، في هذا التاريخ بعض ابواق الإحتلال الإسرائيلي تعتبر انه بتاريخ 16-3-2010م ستكون البداية الفعلية المباشرة لبناء ما يسمونه الهيكل الثالث المزعوم ، كل هذه القرائن تقول إننا أمام عصيبة جدا ، المسجد الأقصى المحتلّ والقدس المحتلة ، أمام ايام عصيبة جداً ، ويجب أن ينهض لها كل مسلم وكل عربي ، وكل فلسطيني ، لينتصروا وليبلوا نداء إستغاثة القدس والأقصى المحتلين "
[/size]