ما تأثير الغازات المسيلة للدموع على العين؟؟
وكيف يمكن التخلص من تأثير هذه الغازات فور انتشارها؟؟
يجيب الدكتور طارق النجار، أستاذ طب وجراحة
العيون بمعهد بحوث أمراض العيون، قائلا، الغازات المسيلة للدموع تصنف ضمن
المركبات الكيميائية غير القاتلة، والتى تعمل عن طريق إثارة الأعصاب
المغذية للقرنية فى العين، مما يؤدى لزيادة إفراز الدموع المصحوبة بآلام
شديدة، كما يؤدى التعرض للغازات المسيلة للدموع من التأثير على الأغشية
المخاطية المبطنة للعينين والأنف والفم والرئتين، مما يؤدى للكحة وصعوبة
شديدة فى التنفس فتتفاعل المواد الكيميائية الموجودة فى هذه الغازات مع
الماء الموجود فى الجلد والعينين وتعمل على الإنزيمات والبروتينات فى العصب
الخامس المغذى للعين والأنف والفم، وقد بدا استخدام هذه الغازات عام 1915
ونالت شهرتها فى الحرب العالمية الأولى وتختلف أنواع الغازات المسيلة
للدموع والتى وصلت إلى 15 نوعا من حيث التأثير فبعضها يؤدى إلى الدموع
الخفيفة، ومنها ما يؤدى إلى القىء الفورى والإغماء، وبالرغم من تصنيفها
كغازات غير سامة إلا أن بعض الدراسات الحديثة شككت فى تصنيفها فى هذا
التصنيف، حيث إن بعضها قد يسبب تلفا شديدا فى الجهاز التنفسى والقلب
والكبد.
ويؤكد أنه للوقاية من هذه الغازات ينصح بعدم التعرض إليها وارتداء الماسكات
المصممة خصيصا للوقاية من الغازات أو استخدام غسيل مضاد للغازات فى حال
التعرض لها، وينصح غسل الوجه بالماء مع تجنب لمس العينين أو المناطق
المصابة بالغازات، حيث إن هذا يساعد على انتشار تأثيرها وفى حال التعرض
للغازات ينصح بالاستحمام بماء بارد وليس دافئا، حيث إن الماء الدافئ يفتح
مسام الجلد ويؤدى إلى دخول المواد الكيميائية داخل الجلد ولا ينصح باستعمال
المراهم والكريمات على المناطق المصابة، حيث إن هذه الغازات تذوب فى
المواد الدهنية مما يساعد على امتصاصها ولتفادى الغازات فى لحظتها يجب غطاء
الوجه والعينين وغسل الوجه بشكل مباشر بالماء البارد وبكمية وفيرة وقت
حدوثها.