أصيب 30 شخصا بجروح خلال مواجهات وقعت بين المئات من الشباب ورجال الأمن بمدينة أقبو بولاية بجاية الواقعة على بعد 350 كيلو مترا شرق العاصمة للمطالبة بالإصلاحات السياسية.
وذكرت صحيفة "الخبر" الصادرة صباح اليوم الاثنين، أن عددا كبيرا من الشباب حاولوا اقتحام مقر الشرطة بمدينة أقبو وهو ما دفع برجال الأمن إلى صدهم باستعمال مكثف للغاز المسيل للدموع كما قام الشباب بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة ''المولوتوف'' على عدد من مقار الأمن بالمدينة.
وأضافت الصحيفة أن المئات من الشباب بمدينة أميزور، على بعد 50 كلم من مدينة أقبو قاموا أيضا بإغلاق الطرق الوطنى رقم 12 لساعات طويلة.
وكانت قوات الأمن الجزائرية قد تصدت أمس لمسيرة نظمتها "التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية " تنظيم غبر معتمد " وتضم أحزابا مثل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والحزب الاشتراكى للعمال اليسارى والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ونقابات غير معتمدة وشخصيات محسوبة على المعارضة.
كما قامت قوات الأمن باعتقال العشرات عقب الهتافات التى طالبت بـ"التغيير والديمقراطية والرفع الفورى والفعلى لحالة الطوارئ وإطلاق سراح المتعلقين فى أحداث "احتجاجات رفع الأسعار" يوم 5 يناير الماضى وتحرير المجالين السياسى والإعلامى إلى جانب المطالبة بجزائر ديمقراطية واجتماعية".
وكانت الحكومة الجزائرية قد منعت الشهر الماضى مسيرة مماثلة لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض وسط العاصمة الجزائرية، ما أسفر عن إصابة 11 متظاهرا و8 من عناصر الشرطة.
جدير بالذكر أن وزارة الداخلية الجزائرية أصدرت قرارا بحظر التجمعات والمسيرات بالعاصمة الجزائرية منذ أحداث يونيو 2001 أى منذ مسيرة حركة "العروش" المحسوبة على تيار الديمقراطيين فى منطقة القبائل والتى أدت حينذاك إلى انزلاقات خطيرة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات والقبض على مئات من المتظاهرين وجاءت احتجاجا على تهميش منطقة القبائل ونقص الخدمات بها.