أكثر من ثلاثين إصابة في صفوف الفلسطينيين خلال مواجهات في المسجد الأقصى مع قوات الإحتلال
أكدت مصادر طبية فلسطينية بأن أكثر من ثلاثين مواطناً فلسطينياً من المُصلين أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة، واعتقل ثمانية شبان مقدسيين خلال خروجهم من بوابات المسجد، وتم اقتيادهم الى مركز التوقيف والتحقيق «القشلة» في باب الخليل بالقدس القديمة للتحقيق.
وبحسب ما علمت «القدس العربي» فإن عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال أوقفت الشبان لدى خروجهم من بوابات المسجد الأقصى بعد انسحاب قوات الاحتلال من باحاته، واعتقلت ثمانية منهم بحجة المشاركة في المواجهات التي اندلعت ضد قوات الاحتلال، في المسجد الأقصى. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الاقصى بشكل مباغت من باب المغاربة، وفتحت نيرانها باتجاه المصلين، وأخذت بإطلاق القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع، وحاصرت المصلين في المُصلى المرواني، بالتزامن مع المواجهات في باحات المسجد المختلفة قبل أن تنسحب من المسجد.
وبحسب المصادر الطبية، فإن ستة مواطنين أصيبوا بشظايا قنابل الصوت، إضافة إلى جرح المصور الصحافي معمر عوض، الذي نقل الى المستشفى للعلاج متأثرا بإصابته في ظهره، بعد أن تم الاعتداء عليه بالهراوات.
في السياق ذاته أصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين بحالات اختناق وجروح طفيفة، خلال قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية لقرية النبي صالح التي خرجت دعما للأسرى ورفضا للاستيطان، وبحسب نشطاء القرية فإن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة فور خروجها من القرية من جهة مستوطنة «حلاميش» بإطلاق قنابل الغاز والصوت والعيارات المطاطية بكثافة، ما أدى إلى حدوث عشرات حالات الاختناق ووقوع إصابات عديدة جراء الرصاص المطاطي.
قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت مجموعة من الكلاب البوليسية المدربة، لمنع تقدم المواطنين، وأنه بسبب وجود عدد كبير من الأطفال وبسبب كثافة نيران الاحتلال، لم تتمكن المسيرة من الوصول إلى الأراضي المصادرة. كما أصيب عشرات من المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية بحالات اختناق بعد أن هاجمتهم قوات الاحتلال باستخدام قنابل الغاز السام والصوت، والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط عند اقترابهم من المدخل الرئيسي للقرية المغلق منذ نحو 13 عاما.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد عمر بن الخطاب، لنصرة للأسرى، وللتنديد بالاحتلال والاستيطان، يتقدمها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وعدد من المتضامنين الأجانب، بمشاركة العشرات من أهالي القرية والبلدات والقرى المجاورة.
وأكدت مصادر في القرية بأن المواطنين واصلوا المكوث على مقربة من المدخل المغلق رغم كثافة إطلاق النار من قبل جنود الاحتلال، وأنهم نصبوا خيمة اعتصام مناصرة للأسرى المضربين عن الطعام.
فيما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة المعصرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، التي انطلقت تحت شعار دعم الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري المقام على حساب أراضي «المعصرة»، إلا أن جنود الاحتلال أغلقوا مدخل الشارع الرئيسي، ومنعوا المشاركين من الوصول صوب أراضيهم المصادرة.
ونظم المشاركون في المسيرة اعتصاما بمحاذاة المناطق المصادرة، تحدث خلاله عدد من ممثلي القوى الوطنية والفعاليات الشعبية مشيدين بصمود الحركة الأسيرة، وطالب المتحدثون بأهمية توحيد الجهود للاستمرار في الفعاليات التضامنية الداعمة للأسرى وصولا إلى إغلاق ملف الاعتقال الإداري.