وقعت مواجهات محدودة في قريتين بالبحرين بين متظاهرين وقوى الأمن أسفرت عن إصابات طفيفة وذلك في إطار الدعوة التي أطلقت لتسيير مظاهرات احتجاجية تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية.
فقد ذكرت مصادر إعلامية أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل والرصاص المطاطي لتفريق عدد من المتظاهرين في قرية النويدرات التابعة للمحافظة الوسطى كانوا قد تجمعوا للمطالبة بالإفراج عن عدد من المعتقلين الشيعة، الأمر الذي أسفر عن إصابة عشرة أشخاص إصابات طفيفة.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله إن ما يقارب ألفي شخص كانوا يجلسون في الشارع يعبرون عن مطالبهم حين بدأت الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الذي تناثرت عبواته إلى الشوارع القريبة من مكان التجمع.
إسعاف أحد المصابين (الجزيرة)
مناوشات كرزكان
من جهة أخرى أكد شهود عيان وقوع مواجهات أمس الأحد بين قوات الشرطة وقرية كرزكان التابعة للمحافظة الشمالية أسفرت بحسب -موقع وزارة الداخلية البحرينية على تويتر- عن إصابة ثلاثة من عناصرها وأحد المحتجين.
وكان الصحفي البحريني خليل بو هزاع قد أكد للجزيرة في وقت سابق اليوم الاثنين وقوع مناوشات بين مجموعة من المتظاهرين ورجال الأمن في النويدرات عقب صلاة الفجر في إطار الدعوة لتسيير مظاهرات احتجاجية في مختلف مناطق البحرين على أن يكون التجمع بعد الظهر بالتوقيت المحلي في الدوار الرئيسي في العاصمة المنامة.
بيد أن الصحفي البحريني أوضح أن الدعوة للتظاهر لا تطالب بإسقاط النظام بل بإجراء إصلاحات سياسية منها حل مجلس النواب والشورى وضرورة تداول السلطة التنفيذية بواسطة الانتخابات الحرة، وحرية تشكيل الأحزاب وإطلاق حرية الرأي والتعبير وصياغة دستور جديد للبلاد إلى جانب المطالب المعيشية الأخرى.
وجود أمني
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر إعلامية أن قوات الأمن كثفت من وجودها في الشوارع الرئيسية وفي المناطق التي يحتمل أن تتجاوب مع دعوة التظاهر فيما شوهدت طائرات هليوكبتر-يعتقد أنها تابعة لجهاز الأمن- تحلق في سماء العاصمة المنامة.
وأضافت المصادر أن مسيرات موالية للحكومة سارت اليوم في شوارع العاصمة احتفاء بالذكرى العاشرة لإعلان ميثاق العمل الوطني الذي يوافق اليوم الاثنين.