فى أول رد فعل إسرائيلى على خطبة الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس المجلس العالمى لعلماء المسلمين فى ميدان التحرير اليوم، الجمعة، وسط القاهرة، أبدت أوساط سياسية إسرائيلية قلقها البالغ من الخطبة التى ألقاها القرضاوى التى دعا فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية إلى فتح معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة بشكل عاجل، لرفع الحصار عن القطاع.
وأوضحت القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلى أن القرضاوى قال فى خطبته التى حضرها أكثر من 2 مليون مصرى "إن معبر رفح الحدودى سيفتح"، مضيفاً أن الجيش المصرى الذى خاض الحروب من أجل فلسطين لا يمكن له أن يحاصر إخوانه الفلسطينيين"، معربا عن أمله فى تحرير المسجد الأقصى، داعياً الله أن يهيأ للمسلمين الصلاة فيه قريبا. ودعا القرضاوى السلطات المصرية إلى تشكيل حكومة جديدة، وإخلاء سبيل جميع السجناء السياسيين.
بينما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية فى مستهل نشرتها الإخبارية عصر اليوم، الجمعة، أن الثورة المصرية لم تنته بعد، بل لا تزال مستمرة، حيث إنه مع مرور حوالى أسبوع على تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك احتشد حوالى 2 ملايين مصرى فى ميدان التحرير احتفالا بالثورة ودعما لمطالبها واحتفالا بسقوط النظام.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن الجيش المصرى أبقى على انتشار دباباته فى محيط الميدان، وقام بالتفتيش التدقيق فى هويات المتوافدين إليه بالتعاون مع اللجان الشعبية لمنع دخول أى عناصر من البلطجية.
يذكر أن النيابة العامة المصرية أمرت بالتوقيف الاحتياطى لعدد من مسئولى النظام المصرى السابق، بينهم وزير الداخلية حبيب العادلى بتهمة الفساد واختلاس المال العام.