سفير الغرام مشرف إداري معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 6630 نقاط : 110335 التقييم : 11 العمر : 33 | موضوع: 19 تمريرة حاسمة.. لكنه يَبقى ناني الأناني الأحد 20 فبراير 2011 - 9:33 | |
| لا أخفي عليكم أن البرتغالي "لويس ألميدا ناني" ظهر بمستوى خيالي مع مانشستر يونايتد منذ بداية عام 2010 ويقدم عطاءات رائعة جداً حتى الآن لكنها ليست (راقية)، فمستواه الحالي لا يُعبر البتة عن طريقة لعبه الضعيفة مع الفريق خلال فترة ما قبل رحيل كريستيانو رونالدو، لكن منذ خروج أغلى لاعب في العالم ويُحاول الأسمراني فرض اسمه بقوة على تشكيلة فيرجسون وإظهار كل ما لديه من مهارات في صناعة وتسجيل الأهداف من على طرفي الملعب والاختراق من العمق أمام الأندية الكبرى مثلما فعل أمام تشيلسي بالدرع الخيرية 2009 ثم آرسنال وبايرن ميونيخ، لكن أنانيته تستفز أي مشاهد وهذا له بسبب تراكمات قديمة، فهو يفعل كل شيء من أجل لفت الانظار إليه إلا أن الظروف التي نشأ فيها جعلته يَفقد أهم ما يميز لاعب (مانشستر يونايتد) ألا وهي الجماعية، فمن المعروف أن أكثر فريق يُخرج للعالم لاعبين جماعيين هو الشياطين الحمر.
كل المواهب سواسية
لا شك أن فيرجسون ساعد صاحب البشرة السمراء على إحياء مسيرته الكروية فقد كان يُشار إليه بالبنان أثناء تواجده في سبورتينج لشبونة لكن العديد من النقاد قللوا من شأنه عقب ظهوره المترهل مع اليونايتد ومع مرور الوقت ومن مباراة لأخرى ظهر تعاون فيرجسون معه وإزداد الأمر إيجابية بعد خروج رونالدو الصيف قبل الماضي، فلم يقسو فيرجسون عليه عند وقوعه في الخطأ بالذات عندما تعرض للطرد في وقت حرج من الموسم الماضي أمام "استون فيلا" وبعد إهداره للعديد من الفرص السهلة أمام بايرن ميونيخ (إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا)، وتغاضى فيرجسون أكثر من مرة عن حالات مَرض (حب الذات) وأنانية ناني المُبالغ فيها، وهو نفس الأسلوب الذي إتبعه مع الأناني الأخر "كريستيانو رونالدو" ليصبح فيما بعد أحد أفضل لاعبي العالم فقد سبق وتعرض رونالدو للطرد أمام بورتسموث 2007 ما أدى لإيقافه العديد من المباريات بالدوري لكنه في العام التالي حصل على لقب أفضل لاعب في العالم، ثم تم بيعه لريال مدريد بمبلغ خرافي وصل لـ80 مليون جنيه إسترليني، وأعتقد من خلال متابعتي لمانشستر يونايتد فإن فيرجسون يريد أن يُكرر السيناريو ذاته مع ناني فهو الآن وحسب حديثه الأخير قد إنضم لقائمة اللاعبين العظماء وما يَنقصه بعض الرتوش الأخيرة ويقصد الإنجازات الجماعية والفردية ليصبح بصورة رسمية (لاعباً عظيماً من عظماء أسطورة البريمير ليج).
فيرجسون في تصريحاته الأخيرة أكد أن نوعية كريستيانو رونالدو لا يُمكن لأي مدرب الحصول عليها في عمره سوى مرة واحدة، بالفعل هذا الكلام صحيح، فنوعية كريس أو ميسي أو أبراهيموفيتش أو زيدان أو بيكهام أو فيجو أو تشافي أو فابريجاس ومؤخراً ويلشير من الصعب إيجادها بهذه السهولة خاصةً وأن (كريستيانو) قد سُجل في كُتب تاريخ كرة القدم لمساهمته الهائلة في إحراز 42 هدفاً خلال موسم واحد مع مانشستر يونايتد وحصل في العام نفسه (2008) على كل الجوائز الفردية كأفضل هداف والحذاء الذهبي وأفضل لاعب في العالم من الفيفا وأفضل لاعب من مجلة فرانس فوتبول وأفضل لاعب من هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وأفضل لاعب برتغالي.
لكن السؤال الذي يشغل بالي الآن، كيف لناني طيلة العامين الذين مكث فيهم احتياطياً لكريستيانو رونالدو لم يتعلم الكثير وظهر منذ عام 2009 بعد خروج كريستيانو وكأنه يبدأ (من أول السطر)؟
شخصياً أعتبر ناني خرج للتو من القمقم الذي كان يعيش فيه أثناء وجود كريس في أولد ترافورد لكني لا أخفي بأنه أصبح نجم مانشستر يونايتد الرئيسي في وقت قصير للغاية فماذا لو كان إنضم للفريق دون وجود رونالدو؟ فأهدافه التي سجلها هذا الموسم في توتنهام وستوك سيتي ومانشستر سيتي وبورصاسبور بالإضافة لصناعته لـ19 هدف في الدوري، لها دلالة على أنه النجم الرئيسي للشياطين في صناعة وتسجيل الأهداف رغم وجود هداف من عيار كواين روني وبيرباتوف وصناع ألعاب كبار ومخضرمين كسكولز وريان جيجز.،، نوضح الأمر أكثر:
19 تمريرة حاسمة .. لكنه أناني
عشاق مانشستر يونايتد يروا أن لويس ناني أمهر لاعب لديهم وأكثرهم إيجابية على المرمى لكنهم في نفس الوقت يجدونه أكثر لاعب مهاري لديه أنانية مُفرطة وواضحة، فرغم صناعته لـ19 هدف في الدوري ووضعه في قائمة أكثر لاعب أوروبي يصنع الأهداف إلا أن وصف الأنانية إقترن بأسمه.
وأخر الحالات التي أكدت أنانيته أمام الجمهور، عندما بالغ في مراوغته لدفاع ولفرهامبتون قبل ثلاثة أسابيـع بالأسبوع الـ26 من الدوري في لقطة الهدف الأول الذي سجله، نعم هو أنهى الكرة بشكل صحيح في الشباك ولكنها ذهبت في زاوية ضيقة لو كان حارس المرمى (مصحصح) لتصدى لها بسهولة، ولو أعدنا اللعبة مرة واثنين وثلاثة سنجد أنه فضل عدم التمرير لروني الخالي تماماً من الرقابة والذي كان في وضعية مُناسبة لوضع الكرة في الشباك لكنه قرر الإسهاب في المراوغة ليُسجل الهدف باسمه فقط.
كذلك أمام بيرمنجهام سيتي كرر نفس هذه الأفعال وأضاع ما يزيد عن 5 أهداف مُحققة إذا لعب بجماعية لكنه في كل مرة كان يعمل (شو) ويراوغ أكثر من اللازم ثم يسدد كرات طائشة لا معنى لها، حتى أستطاع تحقيق مراده بإحراز هدف من الأهداف الخمسة التي سجلها اليونايتد في هذه المباراة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ما أقصده هنا أن ناني لو كان إنضم بعد رحيل رونالدو للعب بنفس الأسلوب الحالي وربما أفضل لأنه نفسياً قادم من محنة دكة البدلاء لمدة عامين متتاليين بعد أن كان هو النجم الأوحد في سبورتينج لشبونة، وكانت بالفعل ستتكرر نسخة أخرى من (كريستيانو رونالدو) وبسرعة أكبر لو لم يكن جلس كل هذه الفترة على دكة البدلاء، وربما لنافس رونالدو على لقب أفضل لاعب في العالم، لكن المشكلة أنه (زنق نفسه) في خانة الجلوس على الدكة والانتظار والتعلم من رونالدو لخلافته فيما بعد رحيل رونالدو عن أولد ترافورد.
وهل سنرى رونالدو جديد في ناني؟
السير أليكس قال في تصريحات نشرتها الصحف اليوم: "رونالدو كان لاعباً إستثنائياً، إنه لا يظهر لك إلا مرة واحدة في العمر، لكن استغرق منه وقتاً لتطوير نفسه على الحياة الإنجليزية لكن (لويس ناني) فعل ما فعله رونالدو بصورة أسرع قليلاً".
وهذا ما يعكس الكلام الذي سبق وذكرته، بأن ناني يتطور أكثر من رونالدو على طبيعة الحياة الإنجليزية لكنه بدأ متأخراً جداً يأخذ حقه كامل مكمل في اللعب.
وأضاف فيرجسون: "لستُ بحاجة لقول المزيد من عبارات الإطراء لكن ناني يتطور من موسم لأخر وقد رأيناه يُسجل في مرمى مانشستر سيتي بطريقة رائعة ثم يصنع هدف النصر لواين روني، إنه خلق الكثير من الأهداف هذا الموسم وأحرز كذلك 10 أهداف، وشن بمفرده على مانشستر سيتي الأسبوع الماضي سبعة هجمات وهي نسبة عالية جداً للاعب وسط، لا سيما في مباراة كبيرة مثل ديربي مانشستر، أعتقد أن ناني نضج الآن وفي كل مرة يَحصل على فرصة شن الهجمات تزداد نجاعته وقوته".
ووصف ناني بالعظيم بقوله: "إذا كانت لديك كل هذه المميزات في لاعب ما فهو بالتأكيد لاعب عظيم".
فيرجسون تحدث عن الهدف الذي صنعه ناني لواين روني في مباراة مانشستر سيتي وقال: "لقد كان هدفاً عظيماً وغير متوقعاً.. لم أر روني يفعل ذلك في مباراة كبيرة مثل مانشستر سيتي، لم يتوقع أحد أن يرفع روني نفسه على هذا النحو وتسديد كرة ناني بهذه القوة، فقد فعل بيرباتوف واحدة مثلها أمام ليفربول، ولا أخفي عليكم بأنني تفاجأت كذلك بما فعله روني".
لماذا لم تفعل ما فعلته مع بيكهام وتكرر سيناريو ويلشير؟
ناني لم يكن ليكون بمثل هذه الأنانية الحالية إذا كان إنضم مباشرةً لمانشستر يونايتد دون متابعته بنفسه لتألق رونالدو وهو جالس على دكة البدلاء، فكان من باب أولى مواصلة مشواره مع سبورتينج لشبونة أو إعارته فور وصوله لمانشستر إلى إحدى أندية البريمير ليج مثلما فعل فينجر الموسم الماضي مع ويلشير بإعارته لبولتون وها هو الآن يَحصد نتاج الخبرة التي اكتسبها اللاعب بالمشاركة المستمرة في الدوري مع بولتون في النصف الأخير من الموسم الماضي وهذا ما سبق وفعله فيرجسون ذاته مع بيكهام عام 1992 عندما أعار بيكهام إلى نادي بريستون نورث إند ليتألق ويعود ليلعب بصورة مستمرة.
لكن تسرع فيرجسون وناني نفسه في الموافقة على الجلوس على دكة بدلاء مانشستر يونايتد في ظل وجود لاعب بحجم كريستيانو رونالدو أدى لدخوله منافسة شرسة جداً على إيجاد مكان في تشكيلة الفريق في الدوري وكذلك في البطولات الأخرى ككأس الاتحاد وكارلينج، وهذه البطولات تقام من فترة لأخرى أثناء الموسم وطيلة فترة توقفها كان يتوقف ناني عن اللعب بالتالي يفقد المحافظة على النسق الذي يصل إليه، فإذا توقفت كلاعب عن الركض ووضعت يديك على جانبك تفقد النسق فماذا لو مكثت دون المشاركة في تنافسات كبرى من أجل تحقيق النصر لفريقك لعدد من الأسابيع ؟؟ | |
|