كشف تقرير إعلامى نشرته صحيفة "التايمز" أن الزعيم الليبى معمر القذافى، أودع 3 مليارات جنيه إسترلينى سراً فى حى مايفير، أحد أرقى أحياء العاصمة البريطانية لندن، بمساعدة أحد مدراء صناديق الثروة يقيم فى سويسرا.
وقالت الصحيفة اليوم السبت: "إن الوسيط السويسرى عرض على رئيس شركة بريطانية للوساطة المالية قبل خمسة أسابيع مساعدته فى إيداع أموال فى صندوق استثمارى، لكن الوسيط البريطانى نصحه بأن يحول الأموال إلى مكان آخر بعدما اكتشف مصدرها.
وقال رئيس الشركة البريطانية: "لقد قلت لا، لأننى لست مرتاحًا فى التعامل مع طاغية مجرم يداه ملطختان بالدماء"، وذكرت الصحيفة أن الوسيط السويسرى صرف النظر بعدها وبحث عن شركة أخرى لإدارة الثروات تقبل بأموال القذافى.
وكانت الخزانة البريطانية بدأت فى تتبع آثار أصول تابعة للقذافى وأسرته وتجميدها، والتى تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، إضافة إلى عقارات تجارية وقصر فخم قيمته 10 ملايين جنيه إسترلينى فى العاصمة لندن يملكه نجل الزعيم الليبى سيف الإسلام.
كما طلبت حكومة سويسرا من البنوك العاملة على أراضيها تجميد جميع أصول القذافى، وأصدرت أمرًا بحظر التصرف فى أموال يشمل 29 شخصًا على صلة بالزعيم الليبى المتهاوى.
جدير بالذكر أن ثروة القذافى شغلت الرأى العام العالمى الأيام الماضية، حيث أوردت تقارير اقتصادية أن الإمبراطورية المالية لعائلة القذافى والتى تقوم على ثروة البلاد من النفط تتراوح بين 80 – 130 مليار دولار – تتوزع حول 50 بلدًا فى العالم، وتتركز معظمها فى أوروبا، وفى بنوك أمريكية، ويدير هذه الأموال نجل العقيد سيف الإسلام، والذى يتمتع بنفوذ فى تحريك الثروات، وفى شراء الأسهم وعقد الصفقات.
وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن ثروة القذافى تقارب أربعة أضعاف ميزانية ليبيا لعام 2011، والتى بلغت نحو 22.4 مليار دولار، مؤكدين أن حصيلة البترول منذ السبعينيات لا تدخل فى الميزانية.