الزهار يؤكد ان اي انتخابات ستشكل 'صاعقة' لفتح ويطالب بتوحيد الحركات الاسلامية
اشرف الهور:
قال الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان خصم حركته السياسي فتح ستمنى بـ 'هزيمة صاعقة' في الانتخابات القادمة، في الوقت الذي كشفت فيه لجنة الانتخابات ان 120 الف مواطن سجلوا اسماءهم في سجل الناخبين بالضفة الغربية.
وخلال ندوة سياسية عقدت في الجامعة الاسلامية بمدينة غزة قال الزهار ان اي انتخابات قادمة 'ستشكل صاعقة لسلطة فتح في رام الله'، مرجعا السبب في ذلك الى كمية الاخطاء التي ارتكبتها اجهزة الامن في الضفة، والتي اساءت لحركة فتح.
ولفت الى ان ما قامت به اجهزة الامن في الضفة الخاضعة لسيطرة حركة فتح في الضفة 'اسوأ بكثير مما قامت به تلك الاجهزة في غزة الخاضعة لحماس'. وجاءت تصريحات الزهار في الوقت الذي كشف فيه الدكتور رامي الحمد الله امين عام لجنة الانتخابات الفلسطينية ان نحو 120 الف مواطن سجلوا اسماءهم في سجل الناخبين منذ الشروع بعملية التسجيل وحتى يوم امس.
يشار الى ان لجنة الانتخابات شرعت في تحديث سجل الناخبين عقب قرار اتخذته الحكومة الفلسطينية باجراء انتخابات السلطات المحلية في الضفة، رغم اعتراض حماس على اجرائها في غزة.
واكد الحمد الله ان عملية التسجيل في قطاع غزة متوقفة كليا، وان مكاتب اللجنة هناك مغلقة، لافتا في الوقت نفسه الى اللقاء الذي اجري مؤخرا بين اللجنة وممثلين عن حركة حماس للتباحث في موضوع اتاحة الفرصة للناخبين للتسجيل.
وقال 'نأمل ان تغير حماس موقفها وتسمح للجهاز التنفيذي في اللجنة بالعمل على تسجيل اسماء الناخبين لان ذلك حق لهم'، لافتا الى ان لجنة الانتخابات لا زالت تنتظر الاجابة من ممثلي حماس، مشيرا الى ان لجنة الانتخابات مستعدة لزيارة قطاع غزة.
ووعد امين عام لجنة الانتخابات بان تكون الانتخابات 'حرة ونزيهة وشفافة' كما كانت خلال عامي 2005 و2006، وبخصوص موعد الانتخابات التشريعية القادمة قال الحمد الله انه حتى لو وقعت ورقة المصالحة الفلسطينية في مصر الآن، فان الوقت متأخر على ان تجرى في موعد الثامن والعشرين من حزيران (يونيو) القادم.
لكن الزهار ابدى تخوف حماس من حدوث 'عمليات تزوير' في اي انتخابات قادمة بدون التوافق على اجرائها.
ومن جهته تحدث الزهار عن ملف المصالحة الداخلية، وطالب بضرورة 'تحصين' اتفاق المصالحة الذي ترعاه مصر، من خلال 'التوقيع على امور واضحة'.
كذلك طالب بضرورة اعادة 'الترابط' بين الفلسطينيين في غزة والضفة، اكثر من الاهتمام بآلية الوصول للمصالحة، مجددا مطالبة حركته بضرورة الأخذ بملاحظاتها على الورقة المصرية بعين الاعتبار. وتطالب حماس بأن تؤخذ ملاحظاتها على ورقة المصالحة المصرية، قبل توقيعها على الاتفاق.
وتنص الورقة المصرية للمصالحة على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية في منتصف 2010، واعادة ترتيب الاجهزة باشراف عربي تتزعمه مصر، واجراء انتخابات لمنظمة التحرير.
واكد الزهار ان 'المصالحة المطلوبة هي التي تمثل وحدة وتناسقا وقبولا في البرامج عبر الانتخابات'، مشيرا الى ان حماس 'امام نوايا غير سليمة بخصوص التوقيع على الورقة المصرية'، متسائلا 'كيف نحصن الاتفاق عند التطبيق؟'.
وتحدث الزهار عن ممارسة مصر ضغوطا على حماس لتوقيع المصالحة، وقال ان منها قضية اعتقال الامن المصري ايمن نوفل القيادي في كتائب القسام، اضافة الى اغلاق معبر رفح، وتوقع ان تحل هذه القضايا في حال تم التوصل الى المصالحة.
وتحدث القيادي البارز في حماس عن مشروع حركته السياسي، وشدد على ان حماس 'لن تعترف باسرائيل'.
وقدم الزهار مقترحات لتقوية الحركات الاسلامية في العالم في وجه 'المشروع الكاثوليكي الامريكي الغربي'.
ورأى ان المشروع الاسلامي الافضل يأتي من خلال 'توحد الأمة العربية عبر توحد التيارات والحركات والمؤسسات، لصعوبة توحد الانظمة في الوقت الحالي'.
واوضح ان واقع العالم الاسلامي يعاني من عدم وجود دولة محورية، ورأى ان مصر وتركيا وفلسطين مرشحة لقيادة المنطقة.