كشفت جريدة "المدينة" السعودية في عددها الصادر اليوم، بأن الهدف الأساسي من جولة رئيس الوزراء اليمني لحكومة تصريف الأعمال، على محمد مجور، في دول الخليج هو البحث عن دعم مالي للحكومة اليمنية من الأنظمة الخليجية، بعد أن استنفدت خزينة الدولة، وأصبحت عاجزة حتى عن توفير مرتبات الموظفين في القطاعين العام والمختلط.
ونقلت الصحيفة السعودية عن مصدر حكومي يمني قوله بأن جولة رئيس الحكومة تهدف إلى حث الدول الخليجية على ممارسة ضغوط على المعارضة اليمنية، للتوقيع على المبادرة الخليجية، بالإضافة إل طلب دعم مالي لمواجهة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، ولتغطية نفقات الحكومة المتمثلة بدفع مرتبات الموظفين، نظرا للعجز الحاصل في خزينة الدولة، نتيجة الأوضاع الراهنة.
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لصحيفة المدينة السعودية بأن الدولة اليمنية تواجه ظروفا مالية غير مسبوقة، الأمر الذي يتطلب مساعدات خارجية لإعانتها على الوفاء بالتزاماتها وتسيير شؤونها، مشيرا إلى أن الأوضاع التي تمر بها اليمن أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي فضلا عن توقف المساعدات التي كانت تحصل عليها اليمن من قبل المانحين، فضلا عن الصرفيات الهائلة التي واجه بها نظام الرئيس علي عبد الله صالح الاحتجاجات، في ظل عدم قدرة الحكومة على تحصيل الضرائب، وتوقف العديد من القطاعات النفطية عن الإنتاج، وتوقف تصدير النفط الخام عبر ميناء رأس عيسى، ما أدى إلى نفاد الخزينة العامة للدولة، واضطرار البنك المركزي أن يطبع أوراقا نقدية لتغطية عجزه.