أدانت جامعة الدول العربية إحراق مجموعات يهودية متطرفة مسجدا فى قرية المغير الفلسطينية القريبة من مدينة رام الله، وتدنيس مجموعة أخرى ساحات المسجد الأقصى بمناسبة الذكرى الـ44 لاحتلال المدينة المقدسة، وأكدت أن القدس خط أحمر.
وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى جامعة الدول العربية، تعقيبا على هذه الأعمال الإجرامية اليوم: أن ما تقوم به إسرائيل فى هذه الساعات، وكل يوم بحق المسجد الأقصى المبارك من خلال التدنيس وعمليات الحفر، والقيود على الحرية الدينية، وكذلك بحق القدس وأهلها كهدم البيوت والمساجد وسحب هويات المقدسيين، وممارسة الحصار الخانق هو مناف للقوانين الدولية والاتفاقيات.
وقال صبيح، إن موقف الجامعة العربية مما يجرى فى القدس معروف، وهذا اليوم يصادف ذكرى أليمة، فمنذ 44 عاما إسرائيل تمارس العدوان والقتل والتصعيد، والجامعة تولى هذا الموضوع اهتماما خاصا بتحركاتها لدى مختلف الدوائر الدولية، وتظهر انتهاكات إسرائيل للقدس فى كل المحافل الدولية، وفى كل المؤتمرات والقمم التابعة للجامعة العربية.
وأوضح، أن موقف الجامعة ظهر بوضوح فى كل القمم العربية المتتالية، مضيفا: دائما الجامعة العربية تؤكد أن القدس خط أحمر، وما تقوم به إسرائيل فى هذه الساعات، وكل يوم بحق المسجد الأقصى المبارك من خلال التدنيس وعمليات الحفر، والقيود على الحرية الدينية، وكذلك بحق القدس وأهلها كهدم البيوت وسحب هويات المقدسيين، وممارسة الحصار الخانق هو مناف للقوانين الدولية، ولاتفاقيات جنيف.
وقال صبيح: "إن تغيير أسماء الشوارع والأماكن، ووضع شعارات الكاذبة، ونجمة داود والشمعدان على التراث الإسلامى والعربى، لا يمكن أن يمنح إسرائيل حقا فى المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وشدد على أن ما ينفذ فى القدس خطير للغاية، لأن إسرائيل تعمل على قدم وساق لطمس المعالم الإسلامية والعربية فى المدينة، ما يستدعى تدخل المنظمات الدولية، وكل المدافعين عن الحريات فى العالم.
وقال: "ما يتحدث عنه نتنياهو ومجموعة من الحاخامات من تنفيذ مزيد من الإجراءات الأحادية والأعمال العدوانية فى القدس والأراضى الفلسطينية يدفع بالمنطقة لعدم الاستقرار ولمزيد من العنف والتصعيد، والجامعة العربية تحذر من مغبة هذا العدوان".
وأضاف: على إسرائيل أن تقرأ معنى تحرك الشعوب العربية والشعب الفلسطينى، للمطالبة باستعادة الحقوق المسلوبة، وبحق العودة.
وحول إعلان إسرائيل عن تقديمها شكوى ضد سوريا، على خلفية قيام مواطنين فلسطينيين وسوريين، بالتظاهر على الحدود مع الجولان المحتلة بذكرى يوم النكسة، قال صبيح: إسرائيل هى المعتدية، والتى تنفذ القتل وتستخدم القوة المفرطة ضد المدنيين العزل، وهى تبحث عن أعذار واهية وكاذبة لتبرير جرائمها، وما عليها إلا وقف جرائمها، وانسحابها من الأراضى العربية المحتلة.
وأكد، أن السياسات الإسرائيلية باتت مكشوفة، أكثر من أى وقت مضى، حيث أنها تقيم الحواجز والجدار الفاصل، وتطلق النار على مدنيين تظاهروا ضد العنصرية والاحتلال وسلب أراضى الغير، وعلى المجتمع الدولى إعلاء صوته ضد ما تمارسه إسرائيل، حتى لا يتكرر المزيد من المجازر على غرار ما جرى مؤخرا على الحدود الفلسطينية من لبنان وسوريا.
وقال: على الدول التى تحمى إسرائيل وعلى من وقفوا فى الكونغرس الأميركى للتصفيق خلال خطاب نتنياهو العنصرى والعدوانى، بأن يراجعوا حساباتهم لأن ما تقوم به إسرائيل يمس السلام والأمن الدوليين.
وشدد صبيح على ضرورة قيام العرب بإعادة صياغة العلاقات العربية-الأميركية على أسس واضحة تحمى الحق العربى، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.